الخيام... مجالس البلديات لا تلغي الثقافة والهويات

ان مجالس البلديات لا تلغي الموروث والثقافات والهويات... المجالس عابرة والخيام باقية
ان مجالس البلديات لا تلغي الموروث والثقافات والهويات... المجالس عابرة والخيام باقية


ربما بتنا بحاجة الى اعادة تربية اجدادنا الذين عاشوا بين القرنين الثامن عشر والعشرين في هذه البلدة الصابرة التي لا "يضيق خلقها" مهما فعل بها بعض اولادها.

وبهذه الحال نعيدهم الى الحياة لنحاكمهم على ما تركوه للخيام من موروث جعلها بلدة الانفتاح على انواع شتى من الثقافات التي شكلت الهوية المحلية لمجتمعها، وكانت وما تزال الأساس في المعاملة، واستنادا الى ما تأسست عليه الأديان كافة، وهو "الدين معاملة" فهل كان اجدادنا على خطأ؟

ربما بتنا بأمس الحاجة الى اعادة النظر بكل موروثنا الاخلاقي طوال الف سنة كانت فيها هذه البلدة مسكونة بالناس الذين تربوا على الثقة بالنفس والقدرة على تذليل كل الصعاب، او ان هناك من يعيد اكتشاف الأخلاق والدين ومعنى الحرية؟

هل علينا ان نكفر عن ذنب اجدادنا الذين دبكوا الدبكة الخيامية، حين كانت حلقاتها تعقد "فرخة وديك" بثقة كبيرة ليس بالنفس فقط، بل ايضا بالخيامي الاخر؟

كغيري من الخياميين قرأت ما صدر من السلطة المحلية في ما يتعلق بشأن يتصل بالحرية الفردية المكفولة دستوريا وقانونا وعادات وتقاليد، وهي حق مطلق كالهواء، فكان بين طيات الأسطر القليلة لتلك القرارات وصاية على النفس التي لا وصاية لاحد عليها- وفقا للإسلام- الا لرب العالمين وللنفس ذاتها-ايضا وفقا للإسلام.

منع الاختلاط، يعني عدم ثقة بالنفس، فهل أهل البلدة الذين كانوا يحصدون على بيادرها، او التخييم بالتين صيفا حين كانت تأمن الخيامية على نفسها في ليالي الصيف لثقتها ان أبناء البلدة، رجالها يكفيهم فقط صرخة منها ليهبوا دفاعا عنها، فهل كانت يومها على خطأ بثقتها بنفسها وبأبناء بلدتها؟

لن اتحدث عن المعلمات والطبيبات والمهندسات والمحاميات والقاضيات ... و ...و... جميع الخياميات حاضرا وماضيا... لكن اليست الأنثى هي التي ربت وعلمت وشحذت الهمم،اليست هي التي اذا هزت سرير طفلها بيمينها هزت العالم بيسارها؟

اليست هذه الخيامية من كانت كتفا بكتف مع الرجل في تحرير الأسرى من المعتقل؟

اليست...اليست... والأسئلة تطول؟

يبقى القول: ان مجالس البلديات لا تلغي الموروث والثقافات والهويات... المجالس عابرة والخيام باقية.

* حسن احمد عبدالله

مواضيع ذات صلة:

بلدية الخيام ذكورية.. ترضخ للإملاءات وتمنع الاختلاط

بلدية الخيام تمنع المرأة من المشاركة بسباق حرمون

مدرسة ابو عبدو كانت مختلطة

لن تخصع المرأة الخيامية لقوانين متطرفة

إسمالله تكمركن على هيك بلدية

حقوق المرأة في الخيام

مدرسة ابو عبدو كانت مختلطة

مدرسة ابو عبدو كانت مختلطة

يا حيف

تحية لكل إمرأة في بلادي

المخلوطة الممنوعة

الخيام... مجالس البلديات لا تلغي الثقافة والهويات

ما كان يجب أن يصل بنا الأمر الى ما وصل اليه

توضيح من جمعية سيدات الخيام‎

بين قرار البلدية من موضوع الإختلاط والموقف من المقاومة

منى عبدالله.. يا جبل ما يهزّك ريح

قرار بلدية الخيام الذكورية

غلطة الشاطر بألف يا ريّس

وجهة نظر

ماراتونيات خيامية

عودة الجاهلية

الرياضة ليست عيبا أو من المحرمات

عن حزب الله والتقدّم الاجتماعي

كم نحتاج إلى الحكمة

انا بنت الخيام... سأعانق الفائز

هل الإختلاط جائز؟

لنركض عراة

تعليقات: