أنا مسلم ..اذاً أنا شيعي وأنا سني - الجزء السادس

اكثر الروايات تدل على ان الإمام مالك تلاقى سنتين ليس أكثر الإمام الصادق ( ع ) في مجالس الإمام ، ومن بعدها انتقل الإمام مالك الى مجالس الإما
اكثر الروايات تدل على ان الإمام مالك تلاقى سنتين ليس أكثر الإمام الصادق ( ع ) في مجالس الإمام ، ومن بعدها انتقل الإمام مالك الى مجالس الإما


في الجزء السابق تكلمنا عن الإمام ابي حنيفة النعماني والمنسوب اليه المذهب الحنفي وهو اول أئمة المذاهب الأربعة ، وفي هذا الجزء سنتناول الإمام مالك ، المنسوب اليه مذهب المالكية .

مالك بن أنس - آبو عبدالله مالك بن أنس بن مالك المدني ولد سنة 93 هـ - وتوفي سنة 179 هـ

في المدينة المنورة ، وهو عالم مسلم وفقيه ومُحدَث وثاني الأئمة الأربعة عند ما ( يعرف بأهل السنة والجماعة ) ، وهو صاحب المذهب المالكي في الفقه الإسلامي .

تتلمذ " المالكي " على يد كثيرٍ من الشيوخ ، ولكنه كان يتردد على مجالس الإمام جعفر الصادق ( ع ) لينهل منه الفقه .

اكثر الروايات تدل على ان الإمام مالك تلاقى سنتين ليس أكثر الإمام الصادق ( ع ) في مجالس الإمام ، ومن بعدها انتقل الإمام مالك الى مجالس الإمام ابي حنيفة.

ما قاله الإمام مالك في الإمام جعفر الصادق ( ع ) يدل على الإستفادة العلمية من الفقه الإسلامي في السنتين التي تردد فيهما على مجالس الإمام الصادق ( ع ) حيث قال :

"اختلفت الى جعفر بن محمد زماناً فما كنت أراه إلا على احدى ثلاث خصال : إما مصلياً

وإما صائما وإما يقرأ القرأن ، وما رأيته قط يحدث عن رسول الله إلا على الطهارة ، ولا يتكلم

لم لا يعنيه ، وكان من العلماء العبّاد والزهاد الذي يخشون الله ، وما رأت عينٌ ولا سمعت أذنٌ

ولا خطر على قلب بشر أفضل من جعفر بن محمد الصادق علماً وعبادةً وورعاً ، وكان كثير

الحديث ، طيب المجالسة ، كثير الفوائد ".

وبعد هذا تجد البعض من المسلمين الضالين او المضللين واصحاب الأهواء السياسية ينفون بشدة دراسة المالكي في مجالس الإمام جعفر الصادق ( ع ) ولا يكتفون في هذا بل يذهبون الى ابعد من ذلك بان جعفر الصادق لو كان مدرساً ناجحاً والمالكي درس الفقه في مجالسه لكان هذا الأخير تناول في احاديثه الإمام جعفر الصادق ، ويرد المالكي على هؤلاء الغلاة المتعصبين في كتابه الشهير " الموطأ " بنقل 12 حديثاً عن الإمام جعفر الصادق ( ع ) .

وبالعودة الى مراجع علماء المالكية نجدهم على خط أمامهم بأن الإمام جعفر الصادق ( ع )

الأكثر فقهاً ولا يجاريه احد في عصره ، وكذلك علماء السنة والجماعة ومنهم طبعاً علماء المالكية قد اجمعوا في أحاديثهم ومؤلفاتهم أن الإمام جعفر بن محمد الصادق ( ع ) من أعلم علماء المسلمين الكبار وقد طفحت اقوالهم في الثناء والمدح .

في الجزء السابع سنكمل عن باقي الأئمة الأربعة، ونسأل الله التوفيق .

* الحاج صبحي القاعوري - الكويت

الجزء الأول من موضوع "أنا مسلم.. إ ذاً أنا شيعي وانا سنّي"

الجزء الثاني من موضوع "أنا مسلم.. إ ذاً أنا شيعي وانا سنّي"

الجزء الثالث من موضوع "أنا مسلم.. إ ذاً أنا شيعي وانا سنّي"

الجزء الرابع من موضوع "أنا مسلم.. إ ذاً أنا شيعي وانا سنّي"

الجزء الخامس من موضوع "أنا مسلم.. إ ذاً أنا شيعي وانا سنّي"

الجزء السادس من موضوع "أنا مسلم.. إ ذاً أنا شيعي وانا سنّي"

تعليقات: