إحتفالات وقداديس القيامة وإثنين الباعوث في جديدة مرجعيون

رتبة الهجمة أمام كاتدرائية القديس بطرس في جديدة مرجعيون - صورة مايا العشي – مرجعيون
رتبة الهجمة أمام كاتدرائية القديس بطرس في جديدة مرجعيون - صورة مايا العشي – مرجعيون


المتروبوليت حداد في عظة الفصح يحذّر: "شغور الرئاسة في الدولة أدى إلى فقدان هيبتها على جميع الصُعُد"

جديدة مرجعيون/

إحتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي في المنطقة الحدودية، بالفصح المجيد وإثنين الباعوث، رمز انبعاث النور الألهي بظهور السيد المسيح القائم من بين الأموات بين تلاميذه، نافحاً الروح القدس في نفوسهم، ومرسلاً إياهم ليكرزوا بالأنجيل في كل المسكونة، ولينشروا بشارة الخلاص بين جميع الأمم.

وعلى وقع ترنيمة "هذا هو اليوم الذي صنعه الرب، فلنفرح ولنتهلل به"، هللت أجراس الكنائس فرحاً، بقيامة السيد المسيح قاهراً قوة الجحيم، وأقيمت القداديس الإحتفالية، ورُفعت الصلوات في مختلف كنائس المنطقة، في ظل حماية أمنية لقوى الجيش والأمن الداخلي.

في كاتدرائية القديس بطرس في جديدة مرجعيون، ترأس راعي أبرشية بانياس وقيصرية فيلبس ومرجعيون للروم الملكيين الكاثوليك المتروبوليت جاورجيوس حداد، يعاونه كاهن الرعية الأب ميلاد كلاس، قداس القيامة وإثنين الباعوث، حيث تمت قراءة الأنجيل بلغات متعددة، العربية، الفرنسية، الإنكليزية، اليونانية، الإسبانية والإيطالية، بحضور جمهور من المؤمنين من أبناء أبرشية مرجعيون والجوار، ومشاركة ضباط من القوات الدولية، وخدمت القداس جوقة الرعية.

بعد الأنجيل المقدس، ألقى حداد عظة في المناسبة، تناول فيها معاني "الفصح والقيامة"، وتطرق الى المصالحة المسيحية بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، فقال: "نحن مع كل مصالحة، ومع كل تقارب يصبان في مصلحة الوطن، لا بل اننا نبارك هذه الخطوات التي صلينا من أجلها طويلاً، لكنه من حقنا أن نسأل وبشيءٍ من المرارة، أولم يكن ممكناً إختصار هذه السنوات الطويلة الضائعة علينا وعلى اللبنانيين، في خصومات كانت عبثية".

وانتقد الطبقة السياسية الحاكمة ونواب الأمة، والفساد والهدر والسرقات والتلوث، وسائر الأمور التي تنغص على اللبناني حياته، قائلاً" :لقد سلبتم منا سنوات العمر القصير في خلافاتكم يا نواب الأمة، وآن الأوان لانتخاب رئيسٍ مقبول مسيحيا وشعبيا، ومن ثم إعادة بناء الدولة والمؤسسات وتسييرها، ووضع حد للتطاول على سيادة الدولة والمرؤوس على رئيسه، ولمدّ اليد على المال العام".

أضاف: "لقد رأينا وبكل أسف، أن شغور الرئاسة في الدولة أدى إلى فقدان هيبتها على جميع الصُعُد، بحيث أنه وحتى على مستوى التراتبية العسكرية والإدارية، لم يعد هناك من هيبة وسلطة ومحاسبة، فالمرتكب لا يُحاسب، لا بل أكثر من ذلك فإنه يرتكبُ ويلجأ إلى الزواريب الطائفية والمذهبية لإيجاد غطاءٍ لارتكاباته، وفي معظم الأحواليجدُ للأسف من يحميه".

وتابع: "أمام هذا الواقع المرير نعبر عن أسفنا ونمتنع للمرة الثانية عن قبول التهاني في دار المطرانية، في وقت أن لبناننا العزيز مشوه الرأس وعاجز الأطراف، ويعاني من اخطار مستقبلية محدقة به".

وأمل حداد "أن يسمع حكام هذا البلد صوت الله في ضميرهم إذا كان لهم من ضمير، وأن يعوا بأن الأكثرية الصامتة من الناس لم يعودوا يأبهون لمنازعاتهم الباطلة، وخلافاتهم المزيفة التي لا تخلو من المصلحة الشخصية الضيقة"، سائلا "ألم يكف الطبقة السياسية الحاكمة ما استولت عليه من مال الشعب حتى اليوم؟، وما وضعت يدها على أموال الناس ورقابهم، دون أن تبادر إلى تقديم أيّ شيء لهم، وهي لا تنفك حتى الساعة تعطي المواطنين دروسا في العفة؟".

جمهور المؤمنين في قداس الفصح - صورة مايا العشي – مرجعيون
جمهور المؤمنين في قداس الفصح - صورة مايا العشي – مرجعيون


المتربوليت حداد يلقي عظة الفصح - صورة مايا العشي – مرجعيون
المتربوليت حداد يلقي عظة الفصح - صورة مايا العشي – مرجعيون


تعليقات: