كلمات لأبناء المبرات في الذكرى السنوية الثانية للحاجة هناء قطب


باسمه تعالى

" إذا حرصت أن تشكر الله وتقدّر عطاءاته فاعمل على أن تشكر الناس وتقدّر عطاءاتهم"

سماحة العلامة السيد علي فضل الله(حفظه المولى)

..

في الذكرى السنوية الثانية لوفاة المرحومة الحاجة هناء نزار قطب زوجة الحاج أكرم حمود، تقدّم أبناء من مبرة النبي إبراهيم(ع) بالكلمات التالية:

كلمة الإبنة ريان قلوط:

تتسابق الكلمات وتتزاحم العبارات لتنظّم عقد الشكر، فمن أيّ أبواب الثناء سندخل وبأي أبيات القصيد نعبِّر، وفيه كلّ لمسة من وجودكم وأكفّكم للمكرمات أسطر.

كنت كسحابة معطاءة سقت الأرض فاخضرّت، كنتِ كالنخلة الشامخة تعطي بلا حدود ، كنت نجمةً برّاقة دوماً في سمائنا لا يخفتُ بريقها عنّا لحظة واحدة نترقّب إضاءتها بقلوب ولهانة، ونسعد بلمعانها في سمائنا كل ساعة، وتلك نجمتنا التي استحقّت وبكل فخر أن يرفع اسمها في عليانا.

فإن قلتُ شُكراً فشُكريَ لن يوفيكم حقاً، سعيتم فكان السعي مشكورا وإن جفّ حبري عن التعبير، يكتبكم قلب به صفاء الحبّ والاحترام والتقدير.

صحيح!! أنّنا قد فقدنا وجوودك في الحياة لكنّنا نحمل لحظات الشوق والحنين لكِ لكننا لا نملك سوى الدعاء ليواري روحكِ الطاهرة التي كبّلها الشوقُ وأضناها الغياب.

ولنا في غيابك عائلتك الفاضلة الكريمة التي تسأل عنادائماً، نحن أبناء المبرة وتبلسم شوقنا إليكِ.

رحمك الله يا حاجة هناء

لن ننساكِ.

........ .........

كلمة الإبن علي شيري:

" ليس للبرّ أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين."

عامان مرّا على رحيلك...

يا من كنت رمزاً للخير والعطاء والمحبة

لقد افتقدناك كثيراً ولا يزل مكانك في قلوبنا مليئاً بالأعمال الصالحة

أحببتنا كأننا أولادك وكنت خير أمّ لنا

غمرتنا باهتمامك وحبك ولطفك كما تغمر الأم أطفالها

غيابك قاس علينا...

ولكن نعلم أن الله أخذك لأنه أحبّك وخصّكِ بمنزلة عظيمة عنده وأنك في المكان الذي تستحقينه مع الأنبياء والصالحين.

....... ........

كلمة الإبنة ريم ظاهر(1):

بسم الله الرحمن الرحيم

الصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين

بحقّ الروح ومن سوّاها

عظيمة كانت هناء بتقواها

وبحق النّفس ومن زكّاها

الرّحمة لها والجنّة مثواها

مُؤمنة محبّة عطوفة بعملها

رجائي البرّ والوفاء لها

بانَ عظيم الحزن في دارها

أكرمُ وحسنُ ودانا تشتاقها

أيتام ومحتاجون في مبرّاتها

إفتقدوها ولا يملكون سوى الدعاء لها

أهل وأرحام محيطون بها

يعرفون أنّ عملها بانتظارها

كلّ من ذكرت محزون لفراقها

لا تجزعوا عليها الموت حقّ ربّي قالها

لا أدري لما كان قِصر عمرها

الرّحمة والرّحمة لروحها ولها

أنظروا الأنبياء وأذكارها

ماضية الدّنيا قصيرة أيّامها

هناءُ عملت والآخرة عنوانها

كما قال ربّي ذخروا للآخرة زادها

هناءُ كقطب ترنوا العيون ناحها

نِعمَ من أبرّوها وحفظوا أسرارها

عملها قصر في الجنّة أشاد لها

إفرحوا بهذا لأنكم إخوانها

........ .........

كلمة الإبنة ريم ظاهر (2):

بسم الله الرحمن الرحيم

الصلاة والسلام على سيّد الخلق الصّادق الأمين محمد وآله وصحبه أجمعين، والحمدلله ربّ العالمين الذي جعلنا على دين الإسلام دين الرّحمة والمحبّة والتّسامح والعطار، دين الخلود في جنّة النّعيم التّي نعبر إليها بأعمالنا مقرّين معترفين بتعاليم القرآن الكريم وسنّة نبيّنا محمّد(ص) حيث علّمنا أنّ الإنسان أخ الإنسان، إمّا أخ له في الدين أو نظير له في الخلق.

" رحمك الله يا حاجّة هناء..."

رحمك الله يا أمّنا الفاضلة وأسكنك الله فسيح جنانه يا من كنت أملنا ورجاءنا ... من بعد الله عزّ وجلّ. رحمك الله يا خير الأهل، يا أعزّ الامّهات ويا أكرم المؤمنات، رحمك الله يا من عملت بقول مولانا الإمام زين العابدين(ع) " من سعى وأعان مؤمناً مسلماً محتاجاً حتّى كفاه الله حاجته أو يجعل الله له مخرجاً كفاه الله حساب الآخرة وأسكنه الجنّة في درجات العلى"

كيف أخاطبك يا حاجّة هناء رحمك الله، كإبنة ستشتاق إلى أمّها أو كمحتاجة ستحتاج لرعايتها أو كتائهة ستحتاج إلى من يحضنها ويوجّهها ويعطف ويحنّ عليها.

" رحمك الله يا حاجّة هناء .."

كنت سبّاقة للعمل دون كلل ولا منة ولا ضجر..

كنت للأيتام كفيلاً وللمؤسسة معيناً ولجميع من حولك أمّا وأباً وأخاً يستذكرونك كثيراً.

كنت تمسحين على رؤوسنا فنشعر بالأمان وتكفكفي دموعنا بابتسامتك فنزداد أملاً بالحياة.

كنت هناءً لحياتنا، صفاءً لمستقبلنا، قطباً نتوجّه إليه، قوّتنا التي نزأر بها على صعوبة الحياة، كنت الكرم مع أكرم، الحامدة على كلّ شيء، الإحسان مع حسن وكنت تدنين منا عند كلّ مصيبة. فهذه صفاتك نعتزّ بها وهذه أعمالك يُفتخر بها.

أرجو الله ربّي أن يتغمّدك بواسع رحمته ويُسكنك فسيح جنّته مشفّعة بشفاعة محمد وآله وصحبه.

"وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ"

سورة البيّنة (5)

..

مواضيع ذات صلة:

زيارة الضريخ وختمية القرآن الكريم

كلمات لأبناء المبرات في الذكرى السنوية الثانية للحاجة هناء قطب

كلمة المربي الأستاذ أحمد عطية مدير مبرّة النبي ّ ابراهيم وثانوية عيسى بن مريم (عليهما السلام)

موضوع عبداللطيف حسن عبدالله

كلمة السيدة سلوى زعتري

كلمة صديق العائلة المربي الأستاذ حسين خريس

كلمة دانا أكرم حمّود في الذكرى السنوية الثانية لرحيل والدتها

سجل التعازي بالمرحومة الحاجة هناء نزار قطب (أم حسن حمّود)


تعليقات: