إلى الوالدة الحاجة هناء قطب حمّود في ذكرى غيابها الثانية

المرحومة الحاجة هناء قطب زوجة الحاج أكرم حمود في ذكرى غيابها الثانية
المرحومة الحاجة هناء قطب زوجة الحاج أكرم حمود في ذكرى غيابها الثانية


والدتي الحبيبة،

كان كوقع الزلزال.. رحلَ العمر ومات الحلم!...

غابت الضحكة، فارقتنا البسمة ومضت الأيّام وحلّت ذكرياتٌ يخطّها قلمٌ بحبرِ دموع لن تجفّ على رحيل الرّوح، على رحيلكِ يا أمّاه...

في مثل هذا اليوم، رحلت أمّي فجأةً وبهدوءٍ دون علّةٍ أو وجع.

لكن رحيلك أوجَعني وأوجعَ كلّ من عرفك.

أتذكر عندما قالوا لي أمّك ِ ماتت...

شفاهُهم تقول "الله يرحمها"..

وشفاهي تقولُ "لا، لم تمت أمّي" وآذاني ترفض الإنصات وعيوني خائفةٌ من هولِ المشهد!

ضمّني أبي إلى صدره وقال: "أنت ِ قوية ومؤمنة بالله أريدُك أن تكوني متماسكة"... وعيناهُ تدمع ُعندها نزف قلبي وما زال ينزف حزنا ًوألما ًعلى فراقك يا أمّي...

أَلَيست الدّنيا أم ّودنياي قد رحلت أبحث عنها ولا أجدها سوى في قلبي وعقلي.. أتحدّث إلى صورها لكنّها صامتة وأقول ليتك تعودين ولو للحظة ٍلأضمّك وأجلس في حضنك ِ الدافئ.

أمّي...

لست وحدي من يفتقدك بل أيضا ً الأيتام، المساكين والمحتاجين...

مبرّة الخيام فقدتك ِ وبناؤها ما زال قائما ًيحمل إسمك "هناء"...هنيئا ًلك الجنة فأنت ِ من أهلها بإذن الله تعالى.

"فالجنّة تحت أقدام الأمهات" وخاصة إذا كانت أم ٌّمثلك يا حبيبتي...

لذا، لا أقول سوى الحمد لله لأن ّالله أعطانا أمّا ً علّمتنا الحنان والإيمان والعطف على الأيتام والمساكين والمحبّة الطاهرة بين النّاس، ثم ّاختارها الله...

وما دام الله أعطانا العمر، لن ننساك يا أمّاه...

* إبنتك دانا

الفاتحة لروحك الطّاهرة

مواضيع ذات صلة:

زيارة الضريخ وختمية القرآن الكريم

كلمات لأبناء المبرات في الذكرى السنوية الثانية للحاجة هناء قطب

كلمة المربي الأستاذ أحمد عطية مدير مبرّة النبي ّ ابراهيم وثانوية عيسى بن مريم (عليهما السلام)

موضوع عبداللطيف حسن عبدالله

كلمة السيدة سلوى زعتري

كلمة صديق العائلة المربي الأستاذ حسين خريس

كلمة دانا أكرم حمّود في الذكرى السنوية الثانية لرحيل والدتها

سجل التعازي بالمرحومة الحاجة هناء نزار قطب (أم حسن حمّود)

تعليقات: