ما حقيقة ازالة لفظ الجلالة من ساحة النور في طرابلس؟

فكرة تعديل عبارة قلعة المسلمين طرابلس موجودة منذ زمن بعيد مع دراسة حول تجميل المستديرة مع ابقاء لفظ الجلالة فيها
فكرة تعديل عبارة قلعة المسلمين طرابلس موجودة منذ زمن بعيد مع دراسة حول تجميل المستديرة مع ابقاء لفظ الجلالة فيها


كاد الهدوء الامني الذي تنعم به مدينة طرابلس منذ استكمال تطبيق الخطة الامنية فيها، ان يتحول ليلة السبت- الاحد الى فتنة كبرى اعادت الذاكرة الى صور وخطابات الحرب الاهلية.

في الشكل: عند الساعة الأول بعد نصف الليل، قوى امنية ترافقها مؤسسة خاصة، يعملان على ازالة الشعارات الحزبية من على مستديرة ساحة النور، ومن ضمنها عبارة: "قلعة المسلمين طرابلس" التي يعلوها لفظ الجلالة "الله". تناقل بعض الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي الخبر مع صورة تظهر ازالة راية من اثنتين مكتوب عليهما "لا اله الا الله"، وما هي الا دقائق حتى اجتمع نواب ومشايخ ونشطاء ومواطنين منعوا القوى الامنية من الاستمرار فيما بدأت به واطلق البعض منهم عبارات اعتبرت استفزازية على المستوى الوطني وخلفت بعدها العديد من الردود.

اما في المضمون، فقد علمت "النهار" من مصدر مقرب من وزير الداخلية نهاد المشنوق ان "فكرة تعديل عبارة قلعة المسلمين طرابلس موجودة منذ زمن بعيد مع دراسة اعدها المهندس نور الدين غلايني حول تجميل المستديرة مع ابقاء لفظ الجلالة فيها، وقد طرح الوزير المشنوق فكرة تعديل العبارة المذكورة منذ مدة، وطرحنا عليه استبدالها بعارة قرآنية: "ادخلوها بسلام آمنين"، وتم تكليف الاعلامي احمد الايوبي بمناقشة هذا الامر مع الشيخ سالم الرافعي وبعض مشايخ المدينة لاعتماد الصيغة الجديدة، على قاعدة التشاور في اتخاذ القرار وليس التفرد به"، ويضيف المصدر: "ابدى الشيخ سالم الرافعي تحفظه على الاقتراح منذ البداية ولم يستكمل البحث بالموضوع".

ووفقا للمصدر نفسه "فان المفاجئ في الامر، وهو ما لم يكن حتى وزير الداخلية على علم به، التحرك السريع لمحافظ الشمال القاضي رمزي نهرا الذي يسجل في تحركه نقاط سلبية هي:

1- الايحاء للقوى الامنية بالتحرك ليلا ومعها شركة متخصصة في اعمال الباطون ما اوحى للناس ان المقصود هو ازالة لفظ الجلالة من مكانه الامر الذي كان سيحدث فتنة كبيرة نحن بغنى عنها.

2-دعوته وسائل الاعلام لتغطية الخبر وكأنه يتقصد اثارة بلبلة معينة.

3-ازالة راية "لااله الا الله" وهي التي لم يكن مطروحا ازالتها على الاطلاق".

هذه الحادثة التي لم يدرك البعض خطورتها بصرف النظر ان كانت في مكانها ام لا، وان كانت مناسبة في هذا التوقيت بالذات ام لا، ربما اكدت للطرابلسيين انهم لا يزالون في دائرة الاستهداف وان ما يقال عن خطة امنية متوازية بين الشمال والبقاع امر يجانب الصواب، بل ان الخطة الامنية هي فقط "علينا" كما يقول المواطن الطرابلسي.

تعليقات: