سلام.. بالأمس كان بلبلاً يغرد، واليوم غدا غصّة أليمة + PIX

مع العائلة
مع العائلة


سلام شخصية نادره وفريده بين رفاقه وأجيال عصره..

عندما تراه يبادلك التحيه بالرقة والرأفه، فتشعر بالسعادة والراحه لحرارة أحاسيسه ودفء مشاعره..

وبالحديث تشعر بعاطفة غريبه تدنيك منه وتقربك إليه وروحاً علويه تستأثر الصمت وتستحق التهيب، ليرتعش قلبك ويرتاح ضميرك..

وعندما تحدثه عن همومك ألحياتيه يتحول الهّم منك وإليه ليصبح شريكك في الحمل وفي الحل ليخفف عنك ثقله ومعاناته، وعندما يبتعد عنك تشعر بوحشته وتحّس فراقه،إلي أن يلتقي بك ثانية وكلك شوقٌ ومودهٌ لرؤياه.

لقد كره تكاليف الحياة بعدما حدّق بها ملياً ونظر إليها مطولاً، لمس بالمادة شقاء ألبشرية وتعاسة المخلوقات، ورأى الواقع ملل، والحياة يأس، والأنصاف معدوم، والفلسفة المتبعه قديمة وباليه

والحياة من هذا ألمفهوم ومن هذا المنظار لا يمكن لها أن تستمر. من هنا ولد عنده ألأيمان الروحي، ذلك الميل ألمترفع عن كل الميول، والعاطفه المتساميه عن كل العواطف، فزاد إيمانه بالله وورعه وتقواه،وهنا نمت مفاهيمه الروحيه، فأخذا يبحث خارج حدود ألمحسوس عن أسرار الكون من خلال الذات الانسانيه،وأخذا ينظر الى الروحانيات لعله يجد فيها الأجابه لما تصبو إليه نفسه ويروي ظمئه ويشفي غليله، لكنه عاش أحلامه وسمع النغمة الاولى لألحان ألأوركسترا العلويه التي تستأنس لسماعها ألنفوس وترف لها ملائكة ألسماء، ولمح الشرارة الخفية التي أوقدت ألشعله ألتي ترفرف وتحوم حولها الأرواح مسبحه بحمده، مصلية صلاة ألوحشة على شاب كان بالأمس بلبلا يغرد.. واليوم غدا غصه أليمه لذويه و لمحبيه،. هذا ما عندي لأقوله عن ولدي الذي ربيته طفل،عاشرته شاب، ورافقته رجل.

أستحلفكم يا أحبائي بالنفوس الخيره التي أحبتها نفوسكم،وبالضمائرالحيه التي أعتقدت وأمنت بها ضمائركم أن تقرؤا الفاتحة على روحه،فالرحمة على نفسٍ واراها الثرى شبيهة بنسمة هواء عليله على

زهرة ذابله،أو كقطرة من ندى سمحى على وردة منسيه

..

نصار علي نصار (والد الفقيد)


مواضيع ذات صلة:

موضوع أسعد رشيدي

موضوع ميّاسه يوسف باشا

موضوع سمر نصّار

موضوع احكام ونسة

موضوع نصّار نصّار (والد الفقيد)

المزيد من صور فقيد الشباب الغالي المرحوم سلام نصّار نصّار

سجل التعازي بفقيد الشباب الغالي المرحوم سلام نصّار نصّار

سلام.. بالأمس كان بلبلاً يغرد، واليوم غدا غصّة أليمة
سلام.. بالأمس كان بلبلاً يغرد، واليوم غدا غصّة أليمة




تعليقات: