سلام نصّار.. رحل إلى الرحمة والحب والراحة

سلام نصّار وشقيقته ياسمين التي أحبته كثيراً
سلام نصّار وشقيقته ياسمين التي أحبته كثيراً


كلّ إنسان تكون في حياته تغيرات

وقد يكون هذا التغيّر عنيفًا

مات سلام ولم يكن إلا مظلوما ومسكينًا

كان مؤمنا بالله، لكنه كان كافرا بالناس

كان يُقدّس الألم، من دون أن يشكو أو يتوجّع

كان يسأل نفسه عن معنى الوجود

كان يبحث عن سرّ الحياة

لم يكن الفضاء يسمعه

كان يقول: اسكت يا قلبي فلا أحد يسمعك

لا الليل ولا النهار

أنت هدوء أيّها القلب وصمت وسكوت

كان سلام وحيدا

يحب أن يجلس مع نفسه

يبحث عن الحقائق التي لا يعرفها أحد

كان غريبا في هذا العالم

كان يعرف أن الناس ستشعر به ذات يوم لكن بعد فوات الأوان

كان يبحث عن الخير والعدالة

وصل إلى المستحيل من تغيير واقعه

كان يبحث عن الحب والحنان

لم يجد فيمن حوله ما يريد

لم يكن يجامل لأن براءة الحب كانت تمنعه من ذلك

كانت تعاسته تعاسة الأرض البعيدة عن الوطن

كان يرى وجوده عقيما

روحه لم تكن تنبض فيها الحياة

تحول معنى الحياة عنده إلى الموت

كان يرغب في التخلّص من هذا الوجود

رحل إلى من يشعر أنّ الرحمة والحبّ عنده

بل رحل إلى الرحمة والحب والراحة

يرحمه الله – كان محتجبا بالسكوت

يجهل حقيقة نفسه وحقيقة الحياة

حتى خطفه الموت واحتضنته الأرض.

سجل التعازي بفقيد الشباب الغالي المرحوم سلام نصّار نصّار

تعليقات: