هاني عساف.. إلى مثواه الأخير طاوياً عقوداً من النضال والكفاح

هاني عساف إلى مثواه الأخير – صورة ادوارالعشي – مرجعيون
هاني عساف إلى مثواه الأخير – صورة ادوارالعشي – مرجعيون


.. إنجازاته تشهد عليه

لا ينتهي الكلام عن هاني عساف برحيله، بل يبدأ بذكر مآثره الوطنية ونضاله المتواصل، منذ ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، مناضلاً عنيداً في الحق، مدافعاً عن قضية فلسطين، ومجاهداً في الخندق الأمامي للمقاومة الوطنية اللبنانية، وقائداً طلابياً وخطيباً جماهيرياً إبّان حكومة الشباب (في عهد وزير التربية نجيب أبو حيدر)، وفي الصفوف الأولى لحركة النضال الطلابية، التي كان هاني أحد رموزها الى جانب مصطفى سليمان، أنور الفطايري، سعدالله مزرعاني، عصام خليفة، ميشال سماحة، فايز قيس، دفاعاً عن الجامعة اللبنانية وقضايا المعلمين، والطبقة الكادحة، والنجدة الشعبية، وتنمية المناطق المحرومة، ومنتديات الحوار الشبابية.

لقد فجع لبنان والجنوب، والمنطقة الحدودية وبلدته الخيام الأبية، برحيل مناضل ما تقاعس يوماً عن حبه وعطائه لوطنه ومنطقته، وقد أفنى حياته من نضالٍ إلى نضال، ومن نشاطٍ اجتماعي إلى آخر، دون كلل أو ملل. لم يعرف الراحة كرمى لعيني وطن، أذاب عمره شمعة عند محرابه، وقاد من أجله نضالات مريرة دفاعاً عن القضايا الوطنية والاجتماعية المحقة.

هاني عسّاف، ابن الـ 68 عاماً، الذي داهمه المرض على حين غرة، لم تعرف الطائفية ولا الطائفة لوناً له أو انتماء، لأنه كان للجميع؛ هانئاً كان اسماً على مسمى، رغم الطيف الثائر الذي يسكنه، دمثاً، معطاء ومقداماً. ظل حتى الرمق الأخير، يعمل بصمت وصبر على حساب راحته من أجل الآخرين. يصول ويجول ويكافح بكل أمانة وتفانٍ وإخلاص. ما رأيته يوماً إلا رسول خير، متأبطاً ملفات، في طيها مواعيد لحوارات وندوات ومشاريع للتنفيذ، يُبشر باعدادها وتقديمها بنجاح، في منتديات تحاكي مشاكل المناطق «المحرومة»، وتعالج السبل الكفيلة بإنقاذها وإنمائها.

إنجازاته تشهد عليه، وإن كان يعز عليه، أنه لن يشهد تدشين «معهد العلوم التطبيقية» في إبل السقي، في سبيل الإرتقاء بالمستوى التعليمي، الأكاديمي والمهني إلى المستوى اللائق.

برحيل هاني عسّاف، المناضل السياسي والناشط الإجتماعي، والأب والزوج المثالي، والد المهندس نديم والمهندسة ندى، لم تخسره عائلته فقط، بل خسرته الخيام بأكملها، وخسره الجنوب ولبنان، وخسره الطلاب والمعلمون، وخسره الفقراء، العمال، والمزارعون وخسرته فلسطين التي حمل هموم قضيتها في فكره وقلبه.

موضوع أسعد رشيدي: "الخيام تُفجع برحيل إبنها المناضل هاني عسّاف"

موضوع عزت رشيدي: "هاني عسّاف.. هكذا يرحل الكبار"

موضوع: "المرحوم هاني عساف.. يوارى الثرى في بلدته الخيام..."

موضوع محمد صفاوي: "باسل وهاني.. رجلان مكافحان ومعطاءان خسرتهما الخيام"

موضوع فدوى الأمين: "رحيل الأحباب يزيد من آلامنا آلاما ومن اوجاعنا اوجاعا"

موضوع: "هانـي عســاف: خسائر مضاعفة"

موضوع سعيد الضاوي: "إلى الحبيب والصديق والرفيق...هاني عساف"

موضوع ادوار العشي: "هاني عساف.. إلى مثواه الأخير..."

نديم هاني عسّاف: "كلمة شكر إلى محبّي هاني عسّاف"

سجل التعازي بالمناضل الراحل هاني عسّاف



تعليقات: