حكايتي مع رضا... فكيف كانت حكاية رضا مع باسل؟

رضا حسّان
رضا حسّان


كنت كلما رأيت صديقاً احكي له حكايتي مع الاخ العزيز رضا حسان، ابن جيراننا الاوفياء الطيبون منذ ان تفتحت عيوننا على عالم الجيرة والصداقة...

لا نعرفهم الا هكذا، رضا هو عمّ الشهيد باسل حسان الذي توفاه الله منذ ايام حين استسلم لقضاء الله وقدره ولنعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه هكذا قدُر الله وما شاء، ففاز بالشهادة لقول الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم.. ما من مسلم يموت الجمعة او ليلة الجمعة الا وقاه الله فتنة القبر . ولقوله (ص) من مات دون ماله وأهله فهو شهيد.

ان في قصصهم عبرة وعبرات حكايات تخنقها حشرجة الصدور ويغسلها دفء الدموع تأوهات تسكن الحناجر ايام طوال قد حفرت برؤوس معاولها حقبة زمنية عمرها من عمر الزمن ابعدتنا عن الاحبة هي اربعة من العقود لو تكلمت لناء تحت حملها كل الصفحات والصحف ولشاخ قلمها قبل ان يبلغ مرامه ولجف مداد سواقيها قبل الاوان.. لكن ما اسهل ان يختزلها عناق فيه من رائحة الشوق والمحبة واللهفة ما يبلسم الجراح وفيه من دفء الدموع مايسكٌن الاوجاع.

مضى الصيف وكان لنا منه نصيباً هي ايام في الخيام. مضى ولكن لم تمضى حكاياته الجميلة التي قدرها ان تتوشح بوشاح الحزن احيانا وتارة بوشاح الفرح هما صنوان لا يفترقان حتى يقضي كل واحد منه امرا كان مكتوبا.

حكايتي: عندما رأيت صديق الصبى رضا اقتربت منه معاتبا اياه ، عرفتك وانت لم تعرفني.. فقد اشتعلت الرؤوس شيباً.. وإنطوت صفحات من كتاب العمر ، هاقد شخت وشاخت الذاكرة، حتى نسيتني، وكان رضا ينظر الىُ و شريط ذاكرته يسابق كلامه، لعل وعسى بان يفوز بما اوقعته به من حرج دون جدوى.. لقد لبست الذاكرة وجوه اخرى.. وتعممت بسنوات البعد حتى حالت دون لقاء الاحبة.

عرٌفته بنفسي فعانقني حتى اغرورقت عيناه بالدموع، فلم افلح بحبس دمعتي فسبقتني لتختزل هذه الدموع كل سنوات البعد وعدم اللقاء والجفى.

كنت كلما التقي بالاصدقاء اقص عليهم حكايتي مع رضا. في زحمة الاسئلة كنت دائما اسأل نفسي لقد التقيت الكثيرين من الاصدقاء لكن كان لقائي مع رضا مختلف. لحظة اللقاء لم تغادر ذاكرتي بل كانت تتسلل خلسة في ساعة صفاء ووقت اختلاء النفس لنفس. طويت يومي عسى ان يكون الغد بأذن الله أفضل . لكن ما ان سمعت بوفاة باسل حسان حتى عادت بي الذاكرة الى يوم لقائي مع عم باسل وهو رضا أسأل نفسي كيف كان وقع الخبر على رضا واخوة رضا واهله واقاربه، ومحبيه لحظة مؤلمة صعبة قاسية مأساوية؟

حقا انه طوفان من الحزن ادمى القلوب صرخة دوُت في سماء الخيام وساحاتها اخفت مباهج الزينة والفرح بعريس قادم للقاء الاحبة والاهل فكانت المنية اقرب اليه من كل شيء، نادته من فوق سماوات سبع فستجاب الى المنادي وهو الله احكم الحاكمين، هكذا هو باسل لبى نداء ربه طائعا راضيا مستسلما لقضاء الله. بهذه الدموع وكل الدموع لا نملك الا الدعاء لرب السماوات،نسأل الله ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يلهم اهله الصبر والسلوان ... ويجعل مثواه مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن الجوار الى الائمة الاطهار نهدي الى روحه وأرواح شهدائنا وامواتنا الذين سبقونا الى رحمة الله ثواب سوره الفاتحه معطره ومطيبه بالصلاه على محمد وال محمد.

عبد اللطيف حسن عبدالله

قطر

موضوع: "مع رحيل باسل حسّان.. يحلّ عيد الفطر حزيناً وقاسياً على الخياميين"

موضوع: "يا أم أشرف صبراً..."

موضوع: "برحيلك باسل نفقد عزيزاً وعريساً لم تكتمل فرحته"

كلمات السيدة رلى ضاوي إلى الحاجة أم أشرف

سعيد اسماعيل: "صرخة موجوع + صور حادث السير الذي تعرض له المرحوم باسل حسّان"

بتول حسّان: "باسل وناديا.. كالعصافير كانا ونظرات الحب تحاكي عينيهما"

فادية خشيش: "عيد ٌوبأيّ حالٍ عدتَ يا عيد ؟"

أبو عصام محمد صفاوي: "باسل وهاني.. رجلان مكافحان ومعطاءان خسرتهما الخيام"

عبداللطيف عبدالله: "حكايتي مع رضا... فكيف كانت حكاية رضا مع باسل؟"

لينا القاعوري: "باسل.. فراقك صعب على الجميع!"

علي كامل حمّود: "كذب المنظّرون و لو صدقوا + صور ذكرى الأسبوع في الكويت"

وفاء محمد حسّان: "في وداع والدي الحاج محمد حسان ‎(ابوعماد)‎"

سجل التعازي بالمرحوم باسل عبد الأمير حسّان

تعليقات: