وفد عشائر بني حسن بالفرات الأوسط يزور الخيام معزياً بفقيدة الخيام الحاجة أم علي رضا


قام بعد ظهر يوم أمس الأربعاء بزيارة بلدتنا الخيام وفد يمثل مشايخ عشائر بني حسن في الفرات الأوسط بالجمهورية العراقية، وذلك لتقديم واجب العزاء بفقيدة بلدة الخيام المغفور لها "الحاجة عفاف عبدالله (أم علي رضا)" تغمدها الله بواسع رحمته ورضوانه، وقد مثّل الوفد الشيخ أبو أيمن بني الحسن، والشيخ أبو زاهي الحسن، والشيخ قاسم الحسن والشيخ حميد الحسن، الذين قدموا الى وطننا لبنان خصيصاً بهذه المناسبة الأليمة. وما أن وصل موكب وفد العشائر العراقية حتى خف لاستقبالهم على مدخل دارة الفقيدة أنجالها الكرام يُحيط بهم سماحة الشيخ عبدالله عبدالله وسعادة رئيس بلدية مدينة الخيام الدكتور علي نصرت عبدالله، وفضيلة الشيخ محمد باقر عبدالله وفضيلة الشيخ محمد عبدالله وعدد من أعضاء المجلس البلدي للخيام، ولفيف من أبناء العمومة أفراد عائلة آل عبدالله، وجمع من أهالي الخيام.

وأُستهل اللقاء بكلمة للشيخ أبو أيمن مشيداً بالفقيدة الراحلة وتنشئتها لأبنائها البررة على الطريق القويم، طريق الولاية والسداد، مُثنياً على تحملها معاناة المرض الذي ألم بها منذ تسعة أشهر خلت، ذاكرأ ان عشائر بني حسن بالجمهورية العراقية والتي لها امتداداتها العشائرية في الشقيقة سوريا والأردن ومختلف المناطق الواقعة في شمال الجزيرة العربية، جميعهم يعتبرون أن امتدادهم الطبيعي يصل الى بلدة الخيام المناضلة في أرض جبل عاملة من الجمهورية اللبنانية، فهم ابداً لا يشعرون بالغربة أثناء زياراتهم وتجوالهم في ربوع جبل عامل الأبية، طالبين توصيل رسالة شكر وعرفان لسيد المقاومة وجمهورها معلنين تضامنهم الأزلي مع الخط المرسوم للتضحية والجهاد منذ انبلاج فجر الدين القيّم والى قيام دولة العدالة والانصاف. وأعقب ذلك القاء بعض القصائد الشعرية من وحي هذه المناسبة الحزينة.

ثم قام نجل الفقيدة الحاج علي عبدالله، بشكر أصحاب المقامات الرفيعة شيوخ عشائر بني الحسن في الفرات الأوسط، مثمناً غالياً تحملهم عناء السفر والقدوم الى لبنان رغم انشغالاتهم المتعددة، وذلك لمواساة العائلة في مصابها الجلل، مشيداً بالعلاقات التاريخية مع تلك العشائر وخاصة أن هذه العلاقة العشائرية ممتدة منذ ما يزيد عن قرن ونصف، تاريخ أول زيارة قام بها "الحاج حسن عبدالله" (قدس سره الشريف) الى العتبات المقدسة في العراق مصطحبا معه أنجاله الأفاضل، الذين استمروا بتوطيد تلك العلاقات المميزة والرفيعة مع العشائر العراقية وتنميتها عبر الأجيال المتلاحقة، حتى أن اثنين من أبناء المُقدس "الحاج حسن عبدالله" قد تم دفنهم في مقبرة وادي السلام بالنجف الأشرف منذ ما يقارب المائة العام. كما وتجلت تلك العلاقة الخاصة مع العشائر العراقية في آونة عديدة بالصدقات التاريخية التي آزرت تجذر تلك العلاقات المميزة وظهرت من خلال الزيارات المتبادلة فيما بينهم وكذلك من خلال رابطة النسب والمصاهرة المستمرة الى يومنا هذا، وما زيارتهم هذه الا عربوناً متجدد لرموز الاصالة والعرفان العربية العريقة والتي اشتهرت به العشائر العراقية بصفة عامة وعشائر بني حسن بصفة خاصة.

وفي نهاية اللقاء قام أنجال الفقيدة والحضور الكرام مودعين الوفد العشائري الكبير، بمثل ما أُستقبل به من حفاوة وتقدير، داعين العلي القدير أن يحفظ الجميع ويوفقهم لما يصبون اليه من خير ورفعة.




















تعليقات: