جهود في صيدا لتحويل استقبال الأسرى إلى مناسبة جامعة

تحضيرات لاستقبال الأسرى
تحضيرات لاستقبال الأسرى


صيدا:

تنتظر صيدا حدثا سياسيا طالما انتظرته وسعت اليه. لكنه حتى الامس القريب، كان شبه مستحيل. الا انه ولمناسبة انتظار لبنان والعالمين العربي والاسلامي الحدث الكبير المتمثل بقرب الافراج عن الاسرى اللبنانيين من السجون الاسرائيلية، وفي طليعتهم عميد الاسرى سمير القنطار، وعودة رفات نحو ٢٠٠ شهيد لبناني وفلسطيني وعربي من الاراضي المحتلة الى ديارهم ليدفنوا مكرمين، فان صيدا قد تلاقي هذا الحدث العظيم بحدث يشبهه من ناحية الشكل والمضمون، قد يشكل علامة فارقة في الساحة السياسية الصيداوية في الاتي من الايام.

وعلم ان بوادر تلاق سياسي قد تظهر خلال الايام القليلة المقبلة، تتمثل بعقد اجتماع موسع يجمع فاعليات صيدا السياسية في مكان واحد، وذلك للمرة الاولى منذ اكثر من سنتين ونصف السنة.

وهناك تاكيدات من مصادر موثوقة بان هذا الاجتماع سيضم النائبين بهية الحريري واسامة سعد ورئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري، والمسؤول السياسي لـ»الجماعة الاسلامية« في الجنوب بسام حمود وعدد من الفعاليات الصيداوية.

وتردد ان »حزب الله« اكد اكثر من مرة انه يود تنظيم استقبال صيداوي جامع وموحد، للقادمين من فلسطين المحتلة تشارك فيه كل صيدا.

من جهة ثانية، حوًل الحزب الديموقراطي الشعبي الذي كان سمير القنطار ينتمي اليه قبيل انضمامه الى جبهة التحرير الفلسطينية، التي قامت بالعملية الفدائية الشهيرة، شوارع وساحات صيدا الى ورشة شهدت عشرات اللافتات المرحبة بعودة القنطار، من بينها ساحة النجمة وساحة الشهداء في المدينة. اما في الوسط التجاري لصيدا فرفع التنظيم الشعبي الناصري صورة عملاقة تجمع القنطار مع الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الذي تعتقله سلطات الاحتلال احمد سعدات، وظهرت في خلفية الصورة صور لكل من الراحل مصطفى معروف سعد وقائد المقاومة عماد مغنية.

وفي السياق نفسه، اعلنت النائبة بهية الحريري في مجدليون أمام وفد شبابي من المشاركين في مخيم »بناء السلام من خلال الحوار« الذي ينظمه منتدى التنمية والثقافة والحوار في بكفيا، ويشارك فيه شباب من »لبنان وسوريا، والأردن ومصر وفلسطين والعراق« ومن عدد من الدول الأجنبية ولا سيما »ايطاليا، الدنمارك ، فرنسا، تركيا وأوستراليا »ان استقبال الأسرى المحررين ورفات الشهداء مناسبة لإعادة التواصل بين كافة مكونات الوطن في اطار مصالحة وطنية شاملة. وان الدعوة الى اعتباره يوماً وطنياً محطة تستحق ان نبني عليها، ويجب أن نسعى لأن يكون عرساً وطنياً نستحضر فيه تاريخنا الذي نفتخر به وتضحيات مقاومي وشهداء هذا الوطن، فمهما اختلفنا في هذا الوطن الا ان هناك الكثير من النقاط التي تجمعنا«.

واضافت الحريري: ان صيدا ستكون في طليعة مستقبلي الأسرى المحررين ورفات الشهداء، ونحن نتوق لأن يكون يوم الاستقبال عرساً وطنياً.

من جهة ثانية، جال وفد من قيادة جبهة التحرير الفلسطينية في منطقة الجنوب برئاسة صلاح اليوسف على فعاليات صيدا، والتقى كل من النائبين: رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور اسامة سعد وبهية الحريري، ورئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري. ورافق الوفد الأسير المحرر أحمد الأبرص، الذي شارك في عملية نهاريا في العام ١٩٧٩ إلى جانب عميد الأسرى في سجون الإحتلال الصهيوني سمير القنطار، وجرى الأفراج عنه في عملية تبادل الأسرى عام ١٩٨٥ .

تعليقات: