في ذكرى الأربعين لرحيل خالي الحبيب علي نعيم عبدالله ابو نعيم

المرحوم ابو نعيم
المرحوم ابو نعيم


أخرجت صورة صغيرة من محفظتها وقد حاولت أن تخفي دموعاً أبت عيونها إلا أن تسقطها وبان على وجهها حزناً لم أعتاده بوجهها المستبشر خيراً دائماً حيث قطعت والدتي حديثها معي وبدأت تنظر في تلك الصورة ، كانت تلك الصورة لخالي علي أبو نعيم ، فحاولت أن أهون عليها ، وكان حديثنا هذا أثناء وجودي بالكويت وقبل وفاة خالي أبو نعيم بأيام فقلت لها ( لا تقلقي ان شاء الله سوف يمن الله عليه بالشفاء ) فردت بصوت خافت ممزوج بحرقه ( قلبي مقبوض من السفر السنة على لبنان )

كانت دائما ً قلقه عليه ، تفكر به ، تدعو له ، تشاطره آلامه التي لم يكن ليظهرها ولكنها كانت تشعر بتلك الآلام ولا يهدأ لها بال إلا اذا تحدثت معه أو سافرت إليه لتطمئن عليه إلا أنها و في هذه المرة بالذات كانت الأقدار أكثر سرعة منها فالاقدار لا تحتاج الى تذكره سفر ولا الى عبور حدود ولا حتى إستإذان كانت الأقدار يا والدتي أسرع من لهفة قلبك الكبير الحنون وخوفك الشديد على خالي علي القدر يا والدتي الذي لا يوقفه لا ليل ولا نهار لا الساعات ولا حتى الأيام فكما قيل لرسولنا عليه السلام ( أحبب من شئت فإنك مفارقه )

في ذكرى الأربعين لرحيل خالي الحبيب علي نعيم عبدالله ' ابو نعيم '

غيّبت يد المنون، حبيبا غالياَ، صافي القلب، رقيق المعشر، راعياً حنوناً لعائلته وأهله ، مناضلاً صلباً للمرض حتى آخر رمق من حياته، إنه الخال العزيز علي نعيم عبدالله (أبو نعيم) لقد فُجعنا بغيابك أيها الحبيب، ولفّنا الحزن من كل جانب، ولبس أهلك ثياب الحداد، وبكى عليك الصغير والكبير ، القريب والبعيد ، لقد ادميت قلوبنا على رحيلك المبكر

لقد عودتنا الدنيا على أن نودع أحبة...ولكن غيابك جعل في القلب غصه

أًسأل الله أن يغفرلك ويرحمك , وأن يعصم أهلك بالصبر ويُعظمْ لهم الأجر ويجيرهم في مصيبته فلله ما أخذ ولله ما أعطى

انا لله وانا اليه راجعون

تعليقات: