الإنجيلية تضيء شجرة الميلاد


وسط أجواء الميلاد الدافئة، والموسيقى الجميلة التي قدمتها جوقة المدرسة من وحي الميلاد، وبحضور رئيس السنودس الإنجيلي الوطني في سوريا ولبنان القس فادي داغر، ورئيس بلدية المية ومية رفعت بوسابا، وبحضورأكثر من ألف شخص من الأهالي، والطلاب، وعدد من الضيوف، أضاء رئيس مدرسة الفنون الإنجيلية في صيدا الدكتور روجر داغر، شجرة الميلاد في المدرسة، وذلك بمشاركة الطلاب وأهلهم، والهيئة التعليمية في المدرسة، ثم كانت له كلمة رحب في بدايتها بالحضور، ثم قال: يسرني أن نلتقي بها معًا حول شجرة الميلاد التي ستُضاء لأول مرة في مدرستنا، في الرابع من شهر كانون الأول ، هذا التاريخ الذي نأمل أن يصير حدثًا تقليديًا نحتفل به كل عام.

يترافق فصل الميلاد مع الفرح وحب العطاء والتوقع والتعجب، وتتوهج فيه حرارة تبعث الدفء في ليالي الشتاء الباردة، و تحرك فينا أفكارًا تدور حول العائلة والأصدقاء والفرح وحب العطاء.

في فصل الميلاد أيضًا نودعُ عامًا شارف على الانتهاء، ونمتلىء أملا ورجاءً في انتظار عامٍ جديد.

وكلُنا يدرك أن ليالي الشتاء الباردة الطويلة والمظلمة ستنقلب خلال بضعة أشهر إلى ربيع دافىء، ثم إلى صيف مشرق بالأمسيات الطويلة المنيرة. كل هذا يذكرنا أن الحياة مستمرة، وهناك دائمًا فرص لبدايات جديدة، حياة جديدة، وآمال جديدة.

وفي عُمق فصل الميلاد المجيد، يكمُن مفهوم العطاء والعائلة والمجتمع. هذا هو الوقت الذي فيه نجتمع معًا كجماعة، نتواصل مع بعضنا البعض، والأهم من ذلك، أننا نمد أيادينا لعائلاتنا، جيراننا، وأصدقائنا.

ومع إضاءة شجرة الميلاد في مدرستِنا هذا المساء، علينا أن نتذكر أن هناك أهال وطلابًا لا يمكنهم تأمين المبالغ الكافية لرسوم تعليمهم، لكنهم يعملون جاهدين لتسديد أقساطهم في الأوقات المحدّدة، وذلك على حساب حاجات عائلاتهم الأساسية. وبعد إضاءة شجرة الميلاد تم افتتاح السوق الميلادي الأول في المدرسة، الذي سيعود ريعه لدعم صندوق المنح المدرسية.
















































تعليقات: