الحاج محمد كلش.. جاهد كثيراً في سبيل إسعاد الآخرين

المرحوم الحاج أبو غسان محمد كلش
المرحوم الحاج أبو غسان محمد كلش


حدث لم ولن انساه ما زلت حيا، عندما جاءني من يبشرني بان خالي ارسل لي من الكويت 20 روبية كويتية، كانت يومها تساوي 12 ليرة لبنانية وذلك في العام 1958.

يومها كنت ما زلت في مرحلة الطفولة وكانت الخرجية التي يحصل عليها اترابنا انذاك فرنك والمضاعفة تصل الى عشرة قروش لبنانية. بينما العيدية تصل الى ليرة في احسن الاحوال.

وكان الواحد منا اذا ما جمع ثلاث ليرات يوم العيد يشعر انه اصبح غنياً بين اترابه، يتباها بين كل رفاقه انه يملك اكثر منهم مالا.

لكني لم اكن الوحيد الذي اصابه ذلك الشعور في يوم من الايام. اذ ان كرمه وجوده اصاب الكثيرين من اقاربه ومعارفه، دون ان يترك احدهم يشعر انه يمن عليه او يحمله الجميل، وكثيراً من مساعداته كانت تاتي دون معرفة مصدرها، كما انه كان يرفض ان يذكر اسمه مرتبطا بالهبات التي كان يقدمها دعما لاعمال الخير والمساعدات الاجتماعية على مستوى الخيام وخارجها.

عاش غنياً ومات غنياً رغم انه لم يكن يمتلك ثروات منقولة او غير منقولة مسجلة باسمه في هذا الوجود الدنيوي، لأن نسبة كبيرة من مداخيله كانت تذهب لاسعاد الآخرين ومساعدة المحتاجين.

مات غنياً لأن ما قدمه في الدنيا سيلقاه في آخرته عند رب العالمين، والله اعلم بما فعل وبما يستحق.

رحمة الله عليك يا خالي والصبر والسلوان لعائلتك الكريمة.

موضوع أسعد رشيدي "محمد كلش.. وصيته جاءت إقراراً بحبه ووفائه للكويت"

سجل التعازي بالمرحوم الحاج محمد ابراهيم كلش (أبو غسّان)

تعليقات: