بسطات الخضار مصدر عيش المزارعين العكاريين

بسطة خضار تنتظر زبائن الفستق على طريق عرقا
بسطة خضار تنتظر زبائن الفستق على طريق عرقا


يسعى المزارعون العكاريون، بهدف تصريف إنتاجهم من المواسم المحلية التي أغدقت بخيراتها في العام الحالي، إلى عرض منتوجاتهم على جوانب الطرق. وتشير البسطات المنتشرة على طول الطريق الدولية الممتدة من منطقة العبدة، مروراً ببلدة عرقة، التي تشتهر ببسطات الخضار والفاكهة الموسمية، وتحديدا الفستق الذي يحتل رأس القائمة طوال أشهر السنة، حيث يقوم المزارعون بعرض الفستق الأخضر أثناء فترات «القلع» أو جني المحصول، واليابس والمقشور خلال موسم الشتاء.

وتشكل تلك البسطات عامل جذب بالنسبة للعديد من المارة الذين يتوقفون لشراء ما تقع عليه أعينهم، وبالرغم من أن بلدية عرقا عمدت في العام الماضي إلى إزالة الأكشاك عن الطريق، ومنعت المزارعين من إعادة بنائها، إلا أنها غضت النظر عن الذين يقومون بعرض منتوجاتهم على طاولة خشبية يحملونها معهم في المساء.

وتلفت المواطنة فاطمة المحمد إلى أنها تقوم بعرض الفستق، والتفاح، والذرة، وغيرها من المزروعات المحلية، التي يعمد أبناؤها إلى تأمينها، إما من بلدة فنيدق مسقط رأسها، أو من سهل عكار المجاور، وتقول «إن ما نجنيه من البسطات يشكل مصدر عيشنا الأساس»، لافتة إلى أنها تعمل سويا مع أبنائها على تقشير الفستق ووضعه في أكياس، لترغيب الزبائن على الشراء، إذ يبلغ سعر كيلو الفستق الأخضر ألفي ليرة والمقشر خمسة آلاف»، مؤكدة «أن غالبية معروضاتنا تكون طازجة ومن الحقل مباشرة».

ويقول المزارع حسين الفحل، الذي عمد إلى تحويل مدخل منزله الواقع على الطريق العام إلى معرض للمنتوجات الزراعية البلدية: «إن الناس يرغبون في شراء منتوجاتنا لأنهم يعلمون أنها بلدية، وخالية من الأسمدة والمبيدات الكيميائية، وإن كانت الأسعار تتفاوت بعض الشيء عن المحال التجارية»، مشيراً إلى أن «غالبية المزارعين في الجرود العكارية يأتون بمنتوجاتهم الزراعية الموسمية من البندورة، والفاصولياء، والذرة، لعرضها على طريق عرقا، التي باتت مشهورة ببسطات الخضار، والتي شكلت مورداً رئيساً بالنسبة للعديد من العائلات كما أبعدت عنا شبح الفقر والعازة».

تعليقات: