عندما كان البيك هو الساحة

ابو حبيب ابراهيم علي صادق
ابو حبيب ابراهيم علي صادق


منذ كان البيك هو الساحة والمدرسة وقفل الباب

منذ امد طويل ، منذ كانت كرسي البيك راسخة كالجغرافيا ، او كالتاريخ ، ومنذ كان الزحف اليها للسلام وللاطمئنان ، نموذجا يحتذى ، وتوجيها بيتيا ومدرسيا وخلقيا

في ذلك الوقت ، من ذلك الزمان المتعثر بزعمائه ، كان هنالك رجال يرفضون الواقع المهيمن المهين ، وجوههم نحو الشمس ، و جباهم لاتبلغها القمم ، يجذفون عكس التيار ، يفاخرون بانتماءهم الطبقي والاممي ، ينتصرون للعمال ويقولون للاقطاع حدك ، ينخرطون في جبهة مقاومة العدو ، ولا يابهون للتضحيات

ابراهيم صادق ، الرفيق ابو حبيب ، كان في مقدمة هؤلاء

كان يحرض الناس ضد الفساد وضد الجهل وضد الظلم وضد كل اشكال التبعية

كان يحرض الناس ضد السلطان واعوان السلطان ، لا يهاب احدا ، ولا يحسب لعاقبة حساب .

هكذا اختار طريقه وهكذا عرفته الخيام

مئات المرات وجدناه متلبسا ، يحمل وثيقة تتحدث عن فساد هنا ، او محسوبية هناك ، تتحدث عن طريق عُبدت خطأً ، او عن ارض لفلاح تمت استباحتها ، كم من مرة وجدناه متلبسا يحمل رزمة اوراق طالبا من الناس توقيعها ، وفيها ما توده الخيام من مطالبة بتزفيت طال انتظاره ، او شق طريق زراعية ، اومطالبة ببناء مدرسة ، او ملعب اوحديقة او استقدام معلم لغة....

مزارع مع المزارعين ، بناء مع البنائين ، وخيمة للمقاومين والمناضلين ،

ابو حبيب تفتقدك الخيام ، ويفتقد امثالك الوطن ، قامتك لم تزل منتصبة كما تعودناها ، وعيونك سنبقى ننظر من خلالها الى مستقبل مشرق ، السلطة فيه للشعب لا لسارقيه

لا زلت ملء الفضاء وملء المكان ، وجه لابو عدنان يطل الان ووجه لابو حسان ، ووجوه حبيبة كثيرة ، فحملة المشاعل ، الرواد الاوائل ، بشائر الضوء ، المقاومون ، المنحازون لقضايا شعبهم ، ولكل قضايا العدل والحرية في العالم ، خالدون ، لا يموتون

..

* عضو المجلس البلدي في الخيام

====================

يقام ذكرى الأسبوع ومجلس عزاء عن روحه الطاهرة عند العاشرة من صباح الأحد في 20 آذار 2011 في حسينية الخيام.

كما تقبل التعازي في بيروت يوم الثلاثاء في 22 آذار 2011 من الثالثة بعد الظهر حتى السابعة مساء في قاعة الجمعية الإسلامية بالرملة البيضاء.

سجل التعازي بالمرحوم أبي حبيب ابراهيم علي صادق

مقالة حسام القلوط: "أبو حبيب صادق.. رفيق المزارعين والبنّائين والمناضلين"

مقالة عزت رشيدي: "أعندما كان البيك هو الساحة"

مقالة منى عبدالله: "أبو حبيب يا أسف الزمان عليكة"

مقالة أحمد حسن الباشا: "أبو حبيب.. كبرنا بتواضعك"

تعليقات: