مارون الراس ...رواية النصر بلسان المجاهدين

اسلحة وعتاد غنمها المقاومون في مارون الراس (خاص المنار)
اسلحة وعتاد غنمها المقاومون في مارون الراس (خاص المنار)


قصد مراسلُ قناة المنار علي شعيب بلدة مارون الراس جنوبي لبنان وعاد بروايةِ النصر مع احد المجاهدين.

فلم يكن اليوم الثامن من العدوان الإسرائيلي على لبنان سوى بداية كتابة السطور الأولى لصفحات الهزيمة والنكسة الإسرائيلية في نسختها الثانية، بعد ان انتهت النسخة الأولى باهانة للجيل الرابع للدبابة الميركافا عند تخوم عيتا الشعب في اليوم الاول للعدوان. وظن العدو ان بإمكانه تحقيق ذلك، وكانت مارون الراس المعبر الاول الذي اراده العدو مدخلاً إلى المدينة لموقعها الاستراتيجي المرتفع فنفذ أولى تسللاته عبر قوة من الاستخبارات الصهيونية إلى منطقة جل الدير ومرتفع الباط القريبتين من مستعمرة افيفيم. ولدى وصول القوة إلى منطقة الغابة شرق منطقة مارون الراس فاجئها المقاومون المتحصنون مسبقاً فأردوا ثلاثة جنود قتلى وجرحوا الباقين باعتراف الاحتلال وكانت هذه الحادثة اولى الضربات المؤلمة للجيش الإسرائيلي فكان قراره ببدء الهجوم الفعلي بالدبابات على بلدة مارون الراس بدءاً من فجر العشرين من تموز / يوليو الماضي بعد ان مهد له بالقصف المدفعي العنيف والغارات الجوية المتواصلة على مدى ايام العدوان.

وقال احد القياديين في المقاومة الاسلامية في مارون الراس لقناة المنار: "في اليوم التاسع عند الساعة الخامسة فجراً فتح الاسرائيلي ثغرة في السلك الحدودي عند ثكنة افيفيم باتجاه محاذ لموقع الصدح وصولاً إلى غرب مارون الراس، الدبابات عند وصولها إلى نقطة المقتل المحددة من قبل الاخوان المجاهدين، وصلت دبابتين وجرافة وعلى بعد تقريباً 200 متر امطر الاخوان المجاهدين الدبابات بالقذائف الصاروخية المباشرة مما ادى إلى تدمير دبابتين واصابة الجرافة بشكل مباشر".

مجاهد آخر شارك المواجهات في مارون الراس روى لقناة المنار قائلاً: "بعد ان ضُربت الدبابات عند المثلث اضطر العدو لان يقوم بعملية التفاف مع المجموعة التي كانت تشتبك معهم، فحاول الدخول إلى قلب مارون دخلت مجموعة من الإسرائيليين إلى هذا المنزل، وكنا نحن نرصدهم. جاء الشهيد جواد والشهيد الحاج ساجد نجم وبدأت عملية تهيئة للاقتحام للبيت عبر مجموعات كانت تغطي من عدة جهات. بعد ان تمت السيطرة على المنزل، بدأت عملية اقتحام للمنزل عبر الشهيدين جواد والشهيد ساجد نجم، نحن هنا لم نعد نرى كثيراً نتيجة كثافة النيران وقوة الاشتباك سمعناه بعد لحظات انه يقول انه يدوس بقدميه على اثنين من الجنود الإسرائيليين".

اذا مارون الراس البلدة التي شيبت رأس جنرالات العدو شكلت ببطولة مقاوميها وتضحياتهم المخرز الأول في عين الجيش الإسرائيلي وكتبت بدماء أبنائها تاريخاً مجيداً لكل الوطن.

لم يكن اجتياح مارون الراس بجيش جرار مدعم بدبابات نزهة بل كان اختباراً قاتلاً ونموذجاً قاسياً لما ستكون عليه صورة المواجهة التالية.

احد المجاهدين يشرح لمراسل قناة المنار
احد المجاهدين يشرح لمراسل قناة المنار


المنزل الذي لجأ اليه الجنود الصهاينة في مارون الراس
المنزل الذي لجأ اليه الجنود الصهاينة في مارون الراس


تعليقات: