«Merci» نبيه برّي.. و«Merci» للسفارة الفرنسية

«Merci» نبيه برّي
«Merci» نبيه برّي


أهالي حي «بون جور» يتنفسون الصعداء: منازلهـم باتـت ملكهـم

رياق:

وأخيراً بات بإمكان أهالي حي «بون جور» في رياق القاطنين في المساكن الفرنسية سابقاً، أن يتنفسوا الصعداء، بعدما نجحت الوساطات السياسية التي تولاها رئيس مجلس النواب نبيه بري مع السفارة الفرنسية بالوصول إلى حلّ أرضى الجميع وأراحهم، إن كان من الأهالي أو السفارة الفرنسية التي بقيت على قرارها وباعت العقار الذي كان ضمن أملاك وزارة الحربية الفرنسية، والذي تبلغ مساحته 11866 مترا مربعاً ضمنها مبان قديمة.

وتوارث المساكن التي كانت تملكها السفارة الفرنسية منذ تشرين الأول 1927، والتي تقطنها عائلات لبنانية منذ ذلك التاريخ، الأحفاد من الآباء والأجداد. وانتقلت ملكيتها اليوم إلى ساكنيها من الأهالي اللبنانيين الذين اشتروها مجتمعين عبر الدخول في المناقصة التي حددتها السفارة الفرنسية لبيع هذه المساكن، بعدما نشرت إعلانا عن البيع في الجريدة الرسمية وأقفلت باب المزاد وتقديم الطلبات عشية يوم الثالث من آب الماضي.

ونجح الأهالي عبر المراجعات السياسية التي قاموا بها، حيث تولى الرئيس بري إجراء الاتصالات اللازمة مع السفارة الفرنسية، معرباً عن أمله بأن تطوى القضية في إطار حل عادل يحفظ الحقوق للسفارة الفرنسية وللأهالي. فوافقت السفارة على طلب بري، وأبلغت الاهالي بأنها ستبيع العقار المذكور لهم دون سواهم. فاشترى العقار أحد ساكنيه من رياق بالاتفاق بين الأهالي، الذين باشروا منذ أيام بإجراء معاملات الفرز العقارية لشققهم السكنية تمهيداً للاستحصال على «سندات ملكية - 2400 سهم» (أي سند أخضر) بمساكنهم.

وفتحت النهاية السعيدة للقضية الباب واسعاً أمام المالكين الجدد للعقار 410، بالمباشرة بتنفيذ بعض التحسينات الضرورية والمطلوبة لمساكنهم بعدما باتت ملكاً لهم. وباشر البعض بأشغال الدهان وتنفيذ بعض الديكورات الداخلية، فيما قام بعضهم الآخر بتأهيل مدخل مسكنه وشقته.

وتختلف زيارة حي «بون جور» اليوم عن الأيام التي تلت قرار السفارة الفرنسية ببيع العقار المتضمن خمساً وعشرين وحدة سكنية، فقد تحول الوجوم والأسى إلى ابتسامة طمأنينة وارتياح على وجوه الأهالي، متوجهين بالشكر إلى كل من وقف معهم في قضية العقار 410، وخصوصا الرئيس بري والسفارة الفرنسية.

حي «بون جور» في رياق كما بدا أمس
حي «بون جور» في رياق كما بدا أمس


تعليقات: