الصمود ومقاومة الإحتلال يجب أن يمتدا لبناء مجتمع صحّي خالٍ من الأمراض

 الدكتور وسام شروف خلال إلقاء كلمته
الدكتور وسام شروف خلال إلقاء كلمته


حضرة ممثل وزير الصحة الدكتور علي غندور، رئيس مصلحة الصحة في محافظة النبطية المحترم

حضرة رئيس بلدية الخيام المهندس عباس عواضة المحترم

حضرة السيد أسعد رشيدي، رئيس منتدى المرج للتنمية وحماية البيئة ومدير موقع خيام دوت كوم "khiyam.com"..

حضرة السيدة فاطمة صادق..

أيها الحضور الكريم...

أحببت أن أطل عليكم اليوم لتأكيد التواصل المستمر معكم ومع هذا الموقع الكريم ومع هذه البلدة العزيزة المقاومة الصامدة، التي هزمت العدو الصهيوني وحطمت جبروته عند أقدام مجاهديها.

لكن مقاومة الإحتلال والصمود إضافة الى المواجهة الميدانية بالسلاح والعتاد يجب أن يمتد لبناء مجتمع صحي خالٍ من الأمراض.

فيما مضى كانت الأرياف هي المرتع الأول للأكل الصحي والغذاء السليم، ومنطقتنا تحديداً و هي المنطقة الأغنى في المياه على صعيد الوطن، تزخر بساتينها و حقولها بأجود أنواع المزروعات و الفواكه و الخضار، حيث كانت الغالبية العظمى من اهلنا تعمل في الزراعة فتمارس الرياضة الحقيقية و تأخذ من الشمس فيتاميناتها و تتغذى على المأكولات الطبيعية التي تزرعها.

لكن المدنية تسربت الينا رويداً رويداً فغيرت بعض عاداتنا و أدخلت الينا العديد من المنتجات البراقة إعلامياً و الضارة صحياً، إضافةً الى عدد من العادات و المفاهيم الخاطئة التي توارثناها دون معرفة أضرارها. لذلك لا بد من الإضاءة على العديد من هذه الأمور لنبدأ المحاضرة بطريقة مختلفة عبر التحدث عن بعض الأمور الصحية طارحين الأسئلة و المفاهيم السائدة مسبقاً ليتسنى لنا الرد عليها أثناء المحاضرة

العادات الغذائية السيئة

إن أكثر حالات البدانة في المنطقة العربية هي بسبب العادات الحياتية والغذائية السيئة التي يجهل معظم الناس سلبياتها والمقصود بمثل هذه العادات تلك المرتبطة بالكرم العربي في الضيافة، حيث تعمر الموائد بمختلف أنواع الأطباق الشهية والدسمة طبعا، ويتم إرغام الضيف، من باب إكرامه، على تناول كميات كبيرة من هذه المأكولات كما أن الطفل يبقىى مصدر قلق لأهله ما لم يكن وزنه يميل إلى الامتلاء ؛ لأن النحافة في نظرهم مؤشر غير صحي، وليس العكس ! ويقول العلم : “ إن الأم مسؤولة بنسبة 30 % عن حالات زيادة الوزن عند الأطفال، الأمر الذي قد يعانون منه طيلة حياتهم “.

قلة المجهود العضلي

و يرجع أيضا السبب في البدانة إلى تغير نمط حياتنا اليومية بحيث أصبحنا نبذل مجهودا عضليا أقل من خلال العمل الوظيفي المكتبي، واستعمال وسائل النقل المتعددة في تحركاتنا، حيث تشير إحصاءات دوائر ميكانيكي السيارات إلى أن كل عائلة تكاد تملك سيارتين على الأقل، وكذلك من خلال الجلوس لساعات طويلة لمتابعة شاشات التليفزيون أو السينما أو الكمبيوتر، وتغير عاداتنا الغذائية بحيث أصبحنا نكثر من تناول وجبات الطعام الدسمة والغنية بالدهون أو ما يعرف بوجبات الطعام السريعة .

الاضرار الطبية والصحية للبدانة

أكدت دراسة أجريت في فارمينجهام بأمريكا أن معدل الوفاة قد ازداد بنسبة 1 % عن معدله الطبيعي لكل نصف كيلوجرام زائد عن الوزن الطبيعي في الفترة العمرية من 30 – 42 عاما، كما أن للسمنة مضاعفات معروفة عند الأطباء،وهى إنتشار امراض البول السكري، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة الدهون بالدم، وزيادة معدل أمراض الشريان التاجي بالقلب، ونقص في معدل الخصوبة عند النساء .

يكفي أن نتصور أن البدين هو إنسان يتحرك وهو يحمل دائما حملا ثقيلا قد يصل إلى العشرات من الكيلوجرامات وهو وزنه الزائد والذي سيؤثر حتما على الكثير من أجهزة جسمه وأعضائه المختلفة .

اضرار البدانة النفسية: إن من أضرار البدانة في المجتمع تعرض البدين للسخرية من زملائه وأقرانه، ومراقبته في الأكل والحركة، وهذا يولد لديه عقدة من شكله ومظهره أمام الناس، كما أن البدين غير مقبول الشكل أمام النساء ؛ لذلك ربما تأخر في زواجه ؛ لعدم وجود من ترضى به وكذلك للنساء أيضا .

أضرار البدانة بالجانب الجسدي: زيادة الشحوم في جسم البدين، وكذلك زيادة نسبة الكوليسترول في الدم، وصعوبة التنفس حيث يشعر البدين بصعوبة بالغة في التنفس وخاصة بعد القيام بجهد حركي معين، وأيضا عدم ثبات ضغط الدم مما يؤدي إلى إزعاجات كثيرة لدى البدين، وصعوبة الحركة والتنقل والذي ينجم عنه الخمول والكسل، وعدد من العوائق التي تمنع البدين عادةً عن ممارسة الرياضة .

لذلك نجد أن كل مجتمع يتميز بعادات غذائية مرتبطة بالوعي الصحي والثقافي والبيئي، وهناك عادات غذائية تندرج تحت عنوان الصحة الفائقة من قبيل البدانة او الاكثار من اللحوم الحمراء ولكنها مستقبلا ستودي بحياة الاشخاص حيث تسبب امراض القلب وأنواع معينة من السرطان وكذلك امراض المعدة المزمنة.

وحذر علماء من جامعة تكساس ان حجم البطن اذا زاد ولو بقليل قد يزيد من خطر تعرض صاحبه لامراض القلب.

ووجد الفريق الطبي ان مقاييس البطن مرتبطة باعراض مرض القلب المبكرة، وهو ما يؤكد نتائج ابحاث سابقة جاء فيها ان مقاييس الخصر اهم من الوزن الاجمالي فيما يتعلق بامراض القلب.

وتقول الدراسة التي شارك فيها 2744 شخصا ان محيط الخصر عندما يبلغ 81 سنتمترا عند الاناث و94 سنتمترا عند الذكور "يشكل خطرا" على صاحبه.

ودرس الباحثون نتائج تحليلات وصور بالاشعة للمشاركين لمقارنة مدى تعرضهم لتصلب الشرايين وضيقها، وكلها حالات تؤدي الى امراض القلب.

ويؤكد الخبراء ان زيادة محيط الخصر ببعض السنتمترات فقط كفيل بالتسبب في امراض القلب حتى لو كان وزن الجسم عاديا بشكل عام.

وظهرت لدى اصحاب محيطات الخصر الكبيرة ترسبات كلسية في شرايين القلب، وهي من اولى العلامات على تصلب الشرايين.

ويقول البروفيسور جيمس دي ليموس الذي قاد الفريق الطبي في الدراسة ان الدهون التي تخزن في الخصر اكثر نشاطا من غيرها حيث تفرز موادا تساهم في تكلس الشرايين، بينما يبدو ان دهون الارداف لا تتسبب في أي شيء مماثل على الاطلاق.

واضاف دي ليموس: اظن ان المغزى من هذه الدراسة هو عدم اختزان دهنيات زائدة في محيط الخصر منذ البداية، فحتى زيادة صغيرة في حجم البطن تشكل خطرا على صاحبها.

ومن جهتها، تقول جون ديفدسون من المعهد البريطاني لامراض القلب ان السمنة تزيد من خطر الاصابة بامراض القلب، لكن السمنة المركزة في محيط الخصر اشد خطرا. اذا فمن المهم ان يهتم الناس بشكل اجسامهم فضلا عن وزنها، وذلك بتناول كميات اقل من الطعام وممارسة انشطة بدنية اكثر.

الاكثار من اللحوم الحمراء يسبب عودة سرطان القولون

وفي سياق متصل يتعلق بالعادات الغذائية المضرة وجدت دراسة ان الناجين من سرطان القولون الذين يتناولون وجبات غنية باللحوم الحمراء والأطعمة الدهنية تزيد احتمالات عودة اصابتهم بالمرض او الموت منه بمعدل ثلاثة امثال مقارنة بهؤلاء الذين يتجنبون مثل هذه الاطعمة.

وكانت دراسات سابقة قد اوضحت ان الوجبات الغنية بالدهون وخاصة الوفيرة باللحوم الحمراء ربما تزيد من مخاطر الاصابة بسرطان القولون وهو احد السرطانات الرئيسية القاتلة.

وقال الباحثون ان هذه الدراسة التي نشرت بدورية الرابطة الطبية الامريكية the Journal of the American Medical Association هي الاولى التي توضح صلة بين الغذاء وعودة سرطان القولون الى اشخاص سبق علاجهم منه.

وتتبعت الدراسة 1009 اشخاص سبق علاجهم سواء بالجراحة او بالعلاج الكيماوي من سرطان القولون في المرحلة الثالثة وهو سرطان ينتشر من منطقة الامعاء الغليظة الى العقد الليمفاوية لكن لا ينتشر في اعضاء اخرى. وجرى تتبع هؤلاء المرضى على مدار خمس سنوات.

وسرطان القولون بالاضافة الى سرطان المستقيم مسؤولان عن حوالي 50 الف حالة وفاة سنويا في الولايات المتحدة وحدها.

وبعد سؤالهم عما يتناولونه حدد الباحثون نمطين بارزين للوجبات. احدهما يطلق عليه النمط الغربي وهو وفير باللحوم الحمراء واللحوم المعالجة والحلويات والمقليات الفرنسية والحبوب المنقحة. والثاني يطلق عليه النمط "المتعقل" والذي يتجنب هذه الاطعمة ووفير بالخضراوات والفواكة والدواجن والاسماك.

وواجه هؤلاء الذين اتبعوا بشكل كبير النمط الغربي خطورة بلغت تقريبا 3.3 مثل في عودة الاصابة بسرطان القولون أو الموت بسببه مقارنة بهؤلاء الذين اتبعوا النمط "المتعقل".

وفي سياق متصل بأبحاث السرطان قال باحثون هولنديون ان الحالات الجديدة للاصابة بسرطان المعدة ستنخفض على الارجح بنسبة 25 في المئة خلال السنوات العشر القادمة في الدول الغربية بسبب تحسن الظروف المعيشة.

وقال ارنست كيبرز وهو باحث في المركز الطبي لجامعة اراسموس في روتردام والذي اشرف على الدراسة التي نشرت بدورية جوت الطبية Gut ان سرطان المعدة من أكثر انواع السرطانات انتشارا في انحاء العالم وغالبا ما يودي بحياة المصابين به خلال خمس سنوات.

لكن في دراسة شملت السنوات الخمس عشر الماضية وجد الباحثون ان عدد الاشخاص الذين ظهرت عليهم الاعراض المعروفة بأنها مؤشرات منذرة بالاصابة بسرطان المعدة انخفض 25 في المئة كما قال كيبرز.

وفي هولندا قدر الباحثون ان نحو الفي شخص سنويا يشخصون باصابتهم بسرطان المعدة بينما هناك ما يقدر بنحو 760 الف حالة جديدة تظهر سنويا في كل انحاء العالم.

وقال كيبرز ان هذا الانخفاض ينبع من تحسن ظروف المعيشة في العالم الغربي وساعد في الوقاية من انتقال بكتريا هيليكوباكتر بيلوري من قريب أو من أحد افراد العائلة عند العيش في مساكن ضيقة.

وتزيد بكتريا هيليكوباكتر بيلوري من مخاطر حدوث مشاكل مثل ترقيق بطانة المعدة والذي عادة ما يؤدي الى الاصابة بالسرطان.

وقال، اذا كان هناك 10 اشخاص يعيشون معا في حجرة واحدة ستزيد احتمالات انتقال العدوى الى اشخاص في مرحلة عمرية مبكرة، واضاف، وفور ان يصاب شخص بهذه البكتريا فانها تستمر عادة طوال الحياة.

عادات سيئة منتشرة في مجتمعاتنا:

هناك بعض العادات السيئة التي ينتهجها الاغلبية العظمى من الناس وهي في اعتقادهم انها لايوجد اي ضرر منها وانها عادات حسنة رغم انها قد تجعل صحتنا في مهب رياح المرض ويمكن ان نذكر منهاما يلي باختصار:

شرب الشاي بعد الطعام: المعروف ان الشاي يحتوي على مادة العفصين وهذه تعمل على منع امتصاص الحديدمن قبل الامعاء، الامر الذي يؤدي الى حرمان الجسم منه وبالتالي يمكن ان يعرض للاصابة بفقر الدم.

لاشك ان الشاي مفيد على اكثر من صعيد ولكن يجب الحذر من المبالغة في شربه،فعندها تتغلب سيئاته على حسناته. رب سائل يسال: متى اشرب الشاي ؟ وكم اشرب منه في اليوم؟ يستحسن شرب الشاي خارج اوقات الطعام،اما عن الكمية فتتراوح بين كوبين الى ثلاثة اكواب في اليوم ولا اكثر .ومن يشرب اكثر (فذنبه على جنبه)

حياة الخمول والكسل: ان الحياة الهادئة الساكنة التي لايتخللها اي نشاط رياضي تعتبر بمثابة دعوة مفتوحة لاستيطان العديد من المشاكل الصحية التي لاترحم. ليس بالضرورة ان يمارس الشخص رياضة عنيفة، بل ان الرياضة مهما كانت بسيطة تنعش الجسد وتبعد عنه شبح الامراض. ولا يوجد اسهل من رياضة المشي والتي تعد من افضل الرياضات رغم سهولتها .

استعمال زيت القلي مرات ومرات: ان قلي الزيت لمرات عديدة يساهم في اكسدته وبالتالي اطلاق العقال لمركبات ضارة بالجسم، خصوصاً للشرايين، لابل هناك ابحاث اشارت الى دور تلك المركبات في اثارة السرطان. ان افضل شيء يمكن فعله هو رمي الزيت بعد القلي فيه للمرة الولى .هناك من يحاول اضافة زيت جديد للزيت القديم، ان هذه المحاولة تشبه المثل القائل ب(صب الزيت على النار) .

اضافة الملح الى اللحم قبل شيه: ان هذا السلوك سيء للغاية لان الملح يعمل على امتصاص الماء من اللحم وهذا يقود الى استنزاف المعادن والفيتامينات الموجودة فيه خصوصاً معدن الحديد. يجب ان يشوى اللحم اولاً، ثم بعد ذلك يضاف اليه الملح.

المبالغة في رش الطعام بالبهارات والفلفل: فهذه ستؤدي عاجلاً ام آجلاًالى اثارة وتخريش الغشاء المخاطي المبطن للمعدة والامعاء فيصبح اكثر عرضة للاتهابات والتقرحات التي تترك وراءها اضطرابات عضوية ووظيفية.

اكل البيض نيئاً: ان بياض البيض يتألف 100% من البروتينات او بالاحرى من بروتين الالبومين الذي يحتوي على احماض امينية ضرورية واساسية للجسم. ولكن المشكلة الرئيسية هي ان بياض البيض هو مادة صعبة الهضم لايستفيد منها الجسم كلياًاذا اكلت نيئة بسبب احتواء البياض على مادة مثبطة تقف عقبة امام امتصاص بعض الاحماض الامينية، ولكن لحسن الحظ فأن طهي البيض يسمح بالقضاء على المادة المثبطة المذكورة آنفاً فيتحول البيض من غذاء صعب الهضم الى واحد سهل الهضم .

كثرة ادخال الطعام الى البراد واخراجه منه : ان هذا التصرف يفتح الباب واسعاً امام الجراثيم الضارة التي تستيقظ من غفوتها مستغلة الثغرات في الفروقات الحراريه بين جو البراد والجو الخارجي له، فتتكاثر وتنمو وتطلق سمومها اللاذعة. ان الاطعمة المحفوظة والمعلبة هي الاكثر تاثراً، من هنا يجب استهلاكها باقصى سرعة وعدم حفظها طويلاً.

طهي الطعام على حرارة عالية: ان هذا الاجراء يسهم في تفكيك الطعام ويعمل على تخريب الانزيمات والفيتامينات الموجودة فيه.عدا هذا فانه (اي طهي الطعم بحرارة عالية) يقود الى تشكل مركبات غريبة اقل ما يقال عنها انها مريبة.

احتواء وجبة الطعام على اغذية تنتمي الى مجموعة واحدة: مثلاً ان الوجبة التي تشمل على الخبز والرز والبطاطا والمعكرونة وغيرها .هي وجبة غير متوازنة، لا بل ناقصة .ان (تلوين) الوجبة باطعمة تنتمي الى مجموعات مختلفة من الغذاء امر ضروري لتامين احتياجات الجسم بما يلزمه من فيتامينات ومعادن وبروتينات ودهون وسكريات.

وضع اللحم المجمد في الماء الحار فوراً: ان هذا من شانه ان يدمر الفيتامينات عن بكرة ابيها. لتحاشي هذا الامريجب فك التجليد عن اللحم تدريجياً.....

الاكثار من تناول المخللات قبل الطعام واثناءه: ان المبالغة في دك الجسم بهذه المخللات تشحن البدن باضعاف اضعاف ما يحتاجه من الملح. وغني عن التعريف ان الملح متهم بانه الشرارة التي تقدم زناد امراض عدة علل اهمها واشهرها ارتفاع الضغط الشرياني......

شرب الماء بكثرة خلال الوجبات : انه لمن الخطأ المبالغة في شرب كميات كبيرة من الماء مع الطعام، فهذا سيمدد من العصارات الهضمية فتصبح اقل مقدرة على الهضم الغذاء فينتج عن ذلك التخمر وما ينطلق عنها من غازات تسبب النفخات والازعاجات.

الاكثار من المشروبات والمرطبات المحلاة : مثل هذه الاشربة تحمل معها كميات من السكاكر التي لا يضعها الانسان في الحسبان، فتؤدي مع مرور الوقت الى الاصابة بالبدانة.......

الاكثار من السكريات والحلويات: هناك خطران يترتبان عن هذه الاغذية هما: تسوس الاسنان والبدانة.

التهام ربة النزل ما تبقى من الطعام في الصحون: ان هذا سينتج عنه زيادة في استهلاك الطاقة وبالتالي زيادة في الوزن.

شرب القهوة بكثرة ومزج الحليب بالقهوة: ان شرب القهوة باعتدال امر مفيد، فهي( منعشة للقلب ومنبهه للجهاز العصبي ومحفزة للنشاط الذهني ومدرة للبول كما انها تشجع على الهضم ومسكنة بعض الشيء)..اما الاستهتار في شرب القهوة فينتج عنه اضطرابات شتى (كالخفقان والعصبية والارق اضافة الى الاضطرابات الهضمية) بالنسبة الى خلط الحليب مع القهوة فينصح بالابتعاد عنه لان الكافئين سيتحد مع مادة ال(كازائين) الموجودة في الحليب مشكلاً مزيجاً يصعب هضمه وعبوره عبر المعدة والامعاء.

العادات الغذائية السيئة سبب مهم للإصابة بالأمراض : تأثيراتها الضارة موازية للتدخين وتقلل من عمر الإنسان

قلة تناول الأسماك أو الفواكه أو الخضراوات، أمر ضار بصحة الإنسان أسوة بأضرار التدخين على الإنسان كما يقول الهولنديون. ووفق تقرير المؤسسة القومية الهولندية للصحة العامة والبيئة، فلقد خلص الباحثون إلى أن أكثر حالات الأمراض الخطيرة والوفيات سببها سوء نوعية ومحتوى الغذاء الذي يتناوله الناس هناك. ويقول التقرير إنه بالأخذ في عين الاعتبار، ليس نسبة الوفيات فقط بل مدة السنوات التي يقضيها المرضى وهم يعانون من إعاقات صحية خطيرة، فإن العادات الغذائية غير الصحية تتسبب في استنزاف صحي يوازي ما يفعله التدخين. وأضاف بأن التكوين غير الصحي لعناصر الوجبات الغذائية يسبب حالياً نقصاً في العمر المفترض للإنسان الهولندي الذي في عمر الأربعين بمقدار 1.2 سنة، بينما السمنة بكل ما يُثار حولها من تنبيهات طبية، لا تصل في الضرر إلي هذا الحد، حيث لا يتجاوز النقص في العمر الافتراضي المتوقع نتيجة لها على 0.8 سنة.

وتفصيلاً ذكر التقرير أن 75% من سكان هولندا، البالغ عددهم حوالي 16 مليون نسمة، يتناولون الفواكه والخضر بكميات دون المستوى الذي ينصح به طبياً. وفي كل عام يتسبب سوء نوعية التغذية في وفيات تتجاوز 13 ألفاً بين أمراض السكري والقلب والسرطان، في حين السمنة تتسبب في حوالي 7 آلاف وفاة لنفس الأسباب. كما لم يلحظ التقرير ارتفاعاً في نسبة الوفيات نتيجة تلوث الأغذية، إذ كان العدد يتراوح ما بين 20 إلى 200 حالة سنوياً. وهو ما دعا واضعي التقرير إلى نصيحة الهيئات المسؤولة والمهتمة بالجوانب الصحية إلى حث الناس على إبداء مزيد من الاهتمام لتحسين نوعية ما يتناولونه من أنواع الطعام، فوق ما يتم لتحسين سلامة وأمان المنتجات الغذائية.

من ناحية أخرى أشار التقرير إلى أن أكثر من 25% من الوفيات الناجمة عن السمنة يُمكن الحماية منها بخفض الوزن ولو بمقدار طفيف لا يتجاوز 3 كيلوغرامات. وعلى وجه الخصوص فإن محاولة تقليل تناول الدهون المشبعة والدهون المتحولة وزيادة تناول الأسماك والفواكه والخضر كفيل بتقليص الوفيات. والسبب أن الدهون المشبعة في الشحم الحيواني وزيت النخيل وزيت جوز الهند، وكذلك الدهون المتحولة في الزيوت النباتية المُهدرجة، هما عاملان قويان في رفع كوليسترول الدم وارتفاع احتمالات الإصابة بأمراض شرايين القلب والدماغ.

كما لاحظ التقرير أن تناول اللحوم بين الهولنديين هو من بين عناصر سوء تكوين أصناف الوجبات الغذائية، فمعدل الاستهلاك السنوي هو أكثر بنسبة 50% من الحد المنصوح به طبياً، ويصل لديهم إلى مقدار 85 كيلوغراماً سنوياً للإنسان الواحد.

وتلقت المفوضية الأوروبية لسلامة الغذاء نسخة من التقرير، وقال هيرمن كويتير رئيس المفوضية بأن تقرير المؤسسة القومية للصحة سيكون أحد بنود المناقشات عند طرح تحليل مخاطر التغذية والأطعمة.

محاذير يجب التنبه اليها:

أولا :- عــدم تنـــاول وجبـــة الإفــطــار

-عــدم اجتماع الأســـرة على مائــدة الطعـــام .

- عــدم احتواء وجبة وجبة الإفطــار عــلى العناصــر الغــذائية المتكاملة .

- الدعــايــة والإعلانات التلفزيونية لكثير من المواد الغذائية المرتفعة في السعرات الحرارية والمنخفضة في القـيمة الغـذائية مثل المشروبات الغازية، والحلويات والآيس كريــم ..

ثانيا : كــثرة تنـــاول المشروبات الغازيـــة

تكمن خطورة تناول المشروبات الغازية في أنها :

-تحتوي على كمية السكر الكبيرة مما تؤدي إلى تسوس الأسنان وزيادة الوزن .

- وجود المحليات الصناعية البديلة كالاسبارتيم والأسيسولفيم تهدد المخ وتؤدي إلى فقدان الذاكرة تدريجيا وتليف الكبد مع كثرة الاستخدام .

-تقوم على الغاء دور الانزيمات الهاضمة التي تفرزها المعدة ومن ثم تؤدي إلى عرقلة عملية الهضم وعدم استفادة الجسم من المغذيات .

-ارتفاع درجة حموضتها حيث تصل إلى ( 3 ) وهي تقوم بإذابة الأسنان والعظام.

-حمض الفوسفوريك الموجود بها يسبب هشاشة العظام .

- احتوائها على الكافيين يسبب زيادة في ضربات القلب وارتفاع في ضغط الدم وزيادة الحموضة المعــدية .

ما هي الأسس الأولية للوقاية من العادات الغــذائية

1.تعزيز المفاهيم الصحيحة حول العادات الغذائية السليمة كأهمية تناول الأطفال وجبة الإفطار والتقليل من المشروبات الغازية .

2. الآباء والأمهات هم قدوة للأبناء .

3. تكثيف عملية التثقيف التغذوي لطلبة المدارس والعامة عن طريق المحاضرات ومن خلال البرامج التلفزيونية والاهتمام بتوفير المواد الغذائية ذات الفيمة الغذائية في المقاصف.

4. عمل المسوحات والدراسات للتعرف على المشاكل التغذوية .

وأخيراً نتمنى لكم دوام الصحة و عيد أضحى مبارك.

...

الدكتور وسام شرّوف

* أستاذ محاضر في الجامعة اللبنانية - كلية طب الأسنان في بيروت

بروفسور وعضو دولي في الأكاديمية الأميركية للجراحة

...

(الكلمة ألقيت خلال الندوة التي عقدها في الخيام موقع خيام دوت كوم برعاية وزير الصحة بتاريخ 13 ت2 2010 والتي حاضرت فيها خبيرة التغذية فاطمة صادق).

...

ألبومات صور الندوة

كلمة المهندس أسعد رشيدي في هذه الندوة

كلمة الرئيس عباس عواضة في هذه الندوة

كلمة الدكتور وسام شروف في هذه الندوة




تعليقات: