حول تكريم رئيس بلدية الخيام السابق

تكريم رئيس بلدية الخيام السابق، ليس سوى تكريمٍ لالتزامه بالإملاءات خلال تولّيه رئاسة البلدية
تكريم رئيس بلدية الخيام السابق، ليس سوى تكريمٍ لالتزامه بالإملاءات خلال تولّيه رئاسة البلدية


لا يُعدّ تكريم مدير جمعية العمل البلدي لرئيس بلدية الخيام السابق، المهندس عدنان عليان، أمرًا مستغربًا. فالأخير كان، خلال فترة رئاسته، يعمل وفقًا لتوجيهات هذه الجمعية وتحت إرادتها، مما شكل له الغطاء الكامل في تهميش سائر أعضاء المجلس البلدي وإقصائهم عن المشاركة الفعلية في إدارة شؤون البلدية.

لقد اتّسم أداؤه، ولا سيّما في فترات حساسة، بالتفرّد في اتخاذ القرارات، إذ كان يضع جدول أعمال الجلسات مسبقًا بما يوافق رأيه، وغالبًا ما كان يحدد وحده البنود المطروحة للنقاش (الصورة أدناه، نموذج على ذلك)، مانعًا أي عضو من طرح مواضيع خارج هذا الجدول. وقد استمدّ هذا النهج سلطته من الدعم الحزبي الذي كان يحظى به من “مكتب العمل البلدي”.

أما الأعضاء المنتخبون من الأهالي، ورغم ما امتلكه بعضهم من كفاءاتٍ عالية وحماسةٍ للعمل من أجل بلدتهم، فقد ظلّوا مهمّشين، بلا دور فعلي، فاكتفوا بمقاطعة الجلسات احتجاجاً، بعد أن رُفضت استقالاتهم.

لن أتطرّق إلى الإخفاقات الكثيرة للبلدية السابقة نتيجة تفرّد رئيسها، لكن يجب التأكيد أن شهادة الشكر والتقدير التي مُنحت له بالأمس، ليست سوى تكريمٍ لالتزامه بتوجيهات الجهة الراعية له خلال تولّيه رئاسة البلدية، واعترافٍ بانصياعه الكامل لإملاءاتها، على حساب المصلحة الحقيقية للبلدة، وليس لأيّ سببٍ آخر.

يبقى المطلوب أن يعمل المجلس البلدي وفقاً لأرادة أعضائه الذين نالوا ثقة الأهالي بعيداً عن أية ضغوظات أو إملاءات خارجية.

موضوع ذات صلة: رئيس بلدية الخيام مستمرّ في تهميش المجلس البلدي ويهدد من ينتقد أخطاءه

جدول أعمال جلسة لبلدية الخيام: الريّس هو وحده من يحدد البنود، وممنوع أي نقاش خارج الجدول
جدول أعمال جلسة لبلدية الخيام: الريّس هو وحده من يحدد البنود، وممنوع أي نقاش خارج الجدول



تعليقات: