الوفاء لأهل الوفاء

منذ إنطلاق صافرة التحضير للأنتخابات البلدية ونحن نسمع ونقرأ إجتهادات كثيرة ووجهات نظر متعددة والتي هي بدون أدنى شك حق شرعي لكل فرد في مجتمع هذه البلدة لأن يعبر عن رأيه وعن هواجسه لكل ما يشاع عن إتفاق ضمني بين القوى الأساسية الفاعلة على الأرض لتشكيل لائحة معينة من خلال إعطاء الأولوية لأشخاص معينين وحرمان آخرين من حقهم في الخوض بهذه الأنتخابات وقطع الطريق على كل من يحاول ممارسة حقه بالتعبير بمناخ تسود فيه روح التنافس الديمقراطي ليستطيع من خلاله الفرد أن يكون لديه الهامش الكافي لمنافسة الآخرين ترشيحاً وإقتراعاً..

لا أدري إذا كانت هذه الأجتهادات ومختلف وجهات النظر وتلك الهواجس في محلها أم لا.. علماً أننا لم نسمع ولم نقرأ لغاية يومنا هذا عن أي توجه أو تعبير رسمي صادر عن القوى السياسية الأساسية لرؤيتها ورأيها بهذا الأستحقاق..

حتى لو سلمنا جدلاً بأن كل ما يشاع حول هذا الموضوع صحيحاً ما هو الضرر بذلك الا تستحق هذه القوى أن يكون لها دور أساسي بهذا الأستحقاق؟..

أو أنها ليست جديرة بتحمل المسؤولية الأنمائية لهذه البلدة؟..

أم أن دورها فقط محصور بالدفاع عن الأرض والعزة والكرامة وبذل الدم وتقديم الشهداء فقط؟

لماذا لا ننظر من زاوية أخرى للموضوع صحيح أن الظاهر لهذا الأستحقاق وجهه بلدي وإنمائي والى ما هنالك من تسميات ومصطلحات الخ..

وإنما بجوهره بنظر مطابخ السياسة المحلية والأقليمية والدولية ومراكز إستطلاعات الرأي الدولية إستحقاق وإستفتاء على إستراتيجية خط المقاومة ومزاج أهل هذا الخط على مساحة الوطن بشكل عام وعلى مساحة الجنوب بشكل خاص..

نعم يا أهلنا الأعزاء والأوفياء هذا هو جوهر الأستحقاق!

لذا يجب علينا أن نكون واعين ومتنبهين وأوفياء لمن هم أهل الوفاء أصلاً لأرضهم وأهلهم ودينهم بغض النظر عن ملاحظات البعض واحكامهم على ما مضى بإدارة الشأن البلدي والتي ارى فيها بعض التجني مع إحترامي لجميع المعترضين ولكن علينا أن نقر أنه ما من أحد منا معصوم عن ارتكاب الأخطاء هنا وبعض التقصير هناك أحياناً ؟

لذا أعتقد أنه من السابق لأوانه الأستنفار وقرع الطبول باكراً وإعتلاء المنصات على المواسم بعد انقطاع ومحاولة البعض إثبات الوجود ظناً منهم باستطاعة التأثير واستمالة أهلنا من خلال طروحات ورفع شعارات فلكلورية أعادتني بالذاكرة الى منتصف السبعينات التي كانت صاخبة بحفلات الزجل آنذاك وذكرتني حديثاً بشعارات 14 اذار وامانتها العامة!

لا أريد أن أنكىء الجراح واستذكر الماضي لهذا البعض ..

أهلاً وسهلاً بهم في بلدتهم الخيام بين أهلهم وناسهم واحبائهم وذكريات طفولتهم ونشأتهم ولكن لا يظننا أبداً أن ذاكرة الخيام وذاكرتنا قد ضعفت أبداً أبداً..

لم ولن يسمح لهم التسلل بأفكارهم ومعتقداتكهم القديمة الجديدة تحت عنوان تنمية البلدة وإنمائها والتي دمرتنا جميعاً ودمرت الخيام في الماضي وهجرتنا جميعاً دون إستثناء أحد؟

أيها البعض إنتبهوا جيداً لا تحاولوا العبث مجدداً بالخيام وأهلها إطمأنوا الخيام لديها من الناضجين والحكماء والمخلصين ما يكفي..

ولديها من الطاقات للنهوض بها إنمائياً ما يكفي..

ولديها من المؤمنين بالألفة والمحبة ما يكفي..

ولديها من الحريصين على أهلها وحجرها ما يكفي..

أصحوا أستيقظوا أيها البعض لقد عدنا الى الخيام وأعدنا بنائها وتعلمنا الدرس جميعاً واندحر العدو عام 2000 وانهزم لاحقاً عام 2006>

إخجل ايها البعض الخيام وأهلها لم ولن يكونا في المزاد للمزايدة مجدداً .

تعليقات: