هنيئاً للمختار عبدالله مخزوم ولكافة مخاتير الخيام في عيدهم

المختار عبدالله مخزوم، في جلسة إسترخاء والبسمة لا تفارقه
المختار عبدالله مخزوم، في جلسة إسترخاء والبسمة لا تفارقه


بات للمخاتير يوم من كل عام، يتزامن هذا اليوم مع الإحتفال بعيد الأم والطفل وحلول الربيع.

وما يزيده بهجة أنه يتصادف هذا العام مع عيد مولد النبي محمد "صلى الله عليه وسلم"، وذلك عرفاناً بالدور الكبير للمخاتير في العمل الخدماتي·

في هذه المناسبة أود أن أتحدث عن المختار مخزوم، فهو إذا تأخر يوماً عن زيارتي أشعر وكأن شيئاً ينقصني، فهو يخلق جواً من المرح وهو موقع إحترام ومحبة كافة الخياميين، ليس فقط أبناء الحي الجنوبي الذين لم يخذلوه في أية دورة، لأنه خادم أمين لمصالح الجميع وليس لناخبيه فقط.

إنه بالإضافة إلى كونه صلة الوصل بين المواطن وأجهزة الدولة فهو يعمل كالجندي المجهول لخدمة للناس والسهر على مصالحهم.. وهو كثير العلاقات والمعارف، ترى الجميع يبادر بتحيته بلقب "مختار"·· في دلالة واضحة على الدور المنوط به وهو يعرف جميع الناس ويعرّف عنهم·

كثيراً ما يأتي المختار مخزوم إلى محلاتي، وبشكل شبه يومي، ليخفف على المواطنين عناء الذهاب إلى بيته الكائن على طريق المعتقل... فمحلاتي في ساحة البلدة ونحن نفرح ونأنس بحضوره، لذا أوجدنا كرسياً مخصصاً له، فيجلس لساعات يومياً يلبي خلالها احتياجات المواطنين بفكاهة وروح مرحة ودون كلل حتى وإن كان المختار حسان موجوداً، فلا ضير في ذلك فهما يتنافسان على خدمة الأهالي.

ما هو المختار؟

المختار هو تتابع لدور شيخ القبيلة في السابق، وكان يلقب في زمن الدولة التركية بـ "شيخ صلح"، ومن ثم اتخذ لقبه مع الإنتداب الفرنسي، ليتوسع دوره اليوم ويتعاظم مع مرور الزمن.

···فلا يستقيم عمل أجهزة الدولة إلا بتعريف من المختار الذي يمهر ختمه·· لتأكيد الأوراق الثبوتية، كما أن الأجهزة الأمنية تصطحبه في عملها بعد حصولها على أذن لتفتيش المنازل، فضلاً عن دوره الإجتماعي في ترسيخ المحبة بين الناس وصولاً الى انجاز المعاملات والتأكد من صحة لوائح الشطب التي على أساسها يتحدد من هم أبناء المناطق وحقوقهم في الترشح والإنتخاب والحصول على المواطنية·

المشاكل بين أهالي القرى لا تنتهي، وما أكثرها، فالتداخلات بالأراضي كثيرة عندهم، والمستندات الرسمية غير كافية لحل الإشكالات، من هنا يأتي دور المختار أيضاً، إنه فعلاً حلال المشاكل.

ما من شك أن التواصل مع أجهزة الدولة يحتاج الى الكثير من الجهود والمشقة والمختار يكون سعيداً بتحمله كل تلك المتاعب لأنه يعلم أن أجره في خدمة الناس يلاقي صدى عند الكثيرين وهو عظيم عند الله لأنه واجب شرعي وديني ووطني، يكون تكريمه الحقيقي من الله عزّ وجلّ كما يقول دوماً.

من خلال علاقة الخياميين بمختار مخاتير الخيام، عبدالله مخزوم، وبمناسبة عيده السنوي كان لا بد من أن نتذكره بهذه الكلمات··

تعليقات: