أهالي منطقتي حاصبيا والعرقوب يتساءلون هل أزمة الكهرباء مفتعلة؟


بعدما تجاوزت الـ16 ساعة يومياً وتسببت بخسائر..

حاصبيا:

يستغرب أبناء منطقتي حاصبيا والعرقوب هذا الاستهتار المعتمد من قبل الجهات المعنية في مؤسسة كهرباء لبنان جراء ما تتعرض له منطقتيهما من تقنين قاس وعشوائي في التيار الكهربائي قلما شهدتها مناطق لبنانية اخرى بحيث بلغت ذروتها في الايام القليلة الماضية وتجاوزت الـ16 ساعة يومياً بالرغم من موجة الحر الشديد التي تضرب المنطقة يضاف اليه ضعف حاد لا يمكن تصوره في التيار خلال ساعات التغذية ويتخوف الاهالي من ان تكون الازمات التي تواجههم بين الفنية والاخرى هي ازمات مفتعلة او اقله عدم مبالاة من قبل المعنيين تجاه ابناء هاتين المنطقتين للنيل منهم ومن استقرارهم المعيشي والحياتي وكأنه لا يكفيهم ما عانوه وما لحق بهم من إهمال وحرمان على مدى عقود طويلة من الزمن ان كان إبان الاحتلال الاسرائيلي البغيض واما قبله وبعده·

أهالي حاصبيا والعرقوب الذين سئموا المراجعات والمطالبات التي لا تحصى ولا تعد للجهات المعنية في مؤسسة كهرباء لبنان يناشدون وللمرة الاخيرة وزير الطاقة والمياه جبران باسيل الذي طالما وعد المواطنين بتحسين اوضاعهم المعيشية خاصة فيما خص الكهرباء والمياه ان ينظر الى هذه المشكلة بكل جدية وان يتعاطى بمسؤولية الى ما يعانيه الاهالي في هاتين المنطقتين من خلال اصداره تعليمات مشددة الى من يعنيهم الامر للعمل على معالجة هذه المشكلة التي باتت مثل قصة <ابريق الزيت> خاصة وان الاهالي لم يعد بإمكانهم تحمل ما يتعرضون له من تقنين قاس واستنسابي وغير منتظم للتيار الكهربائي والذي انعكس سلباً على حياة ومصالح ابناء المنطقتين خاصة اصحاب المصانع والمؤسسات التجارية التي تعتمد بشكل اساسي على التيار الكهربائي وما زاد في الطين بلة ورفع من قهر الاهالي ارتفاع نسبة الخسائر المادية التي تلحق بهم جراء الاعطال التي تصيب المعدات والادوات الكهربائية داخل منازلهم مثل البرادات والغسالات والتلفاز وغيرها من ادوات منزلية جراء الضعف الحاد في التيار الكهربائي خلال ساعات التغذية والذي لا يتعدى احيانا الـ150 wat من اصل 220 wat في وقت يتقاذف فيه المعنيون الحجج والتبريرات التي لم تعد تنطلي على احد دون ان يبادروا الى وضع حلول ولو جزئية لهذه المشكلة علها تنقذ ما يمكن انقاذه وما سلم وما تبقى من ادوات منزلية·

الاهالي انور جبر صاحب مؤسسة تجارية وصف الوضع بالمأساوي، مؤكداً انه اصيب بخسائر مادية كبيرة نتيجة هذا التقنين القاسي والعشوائي في التيار الكهربائي من جهة وضعف التيار خلال ساعات التغذية من جهة ثانية، حيث اصيبت اللحوم المثلجة والاسماك والدجاج بالتلف·

وقال: لا يجوز ان تبقى الامور على ما هي عليه خاصة وان مشكلة انقطاع التيار الكهربائي في هذه المنطقة اضحت أم المشاكل وهي قديمة ولا احد من المسؤولين يحرك ساكناً من اجل معالجتها ووضع حد لمعاناة الناس الذين لم يعد بإمكانهم التحمل اكثر وإلا على المسؤولين في هذه الدولة تحمل نتيجة عدم مبالاتهم حيث ان قسماً من الناس قد يجد نفسه مضطراً الى التهجر قسرياً عند بلدته وبيته والانتقال الى مكان آخر بحثاً عن لقمة عيشه·

أم انور ربة منزل وأم لعائلة مكونة من سبعة اشخاص قالت انه لا يجوز ان تبقى الامور على ما هي عليه وان نبقى دون كهرباء لأكثر من 15 ساعة او 20 ساعة يومياً وهذا يعود لمزاجية المسؤولين في مؤسسة الكهرباء وتتساءل أم انور لماذا في مناطق اخرى يتأمن التيار الكهربائي للمواطنين بحدود الـ20 ساعة وبصورة منتظمة فهل هناك ابناء ست وابناء جارية وهل تناس المعنيون في مؤسسة الكهرباء وفي وزارات اخرى ان ابناء هذه المنطقة لم يتأخروا يوماً عن تسديد الضرائب والرسوم المترتبة عليهم بما فيها فواتير ورسوم الكهرباء حتى في ظل الاحتلال الاسرائيلي البغيض·

ولفتت أم انور الى ان معظم المعدات الكهربائية في منزلها قد تعطلت أو اصيبت بالخراب جراء ضعف التيار ما رتب عليها خسائر مادية غير قادرة على تحملها في ظل الاوضاع الاقتصادية الضاغطة·

المختار امين زويهد يلفت الى ان الاهالي يدفعون الفاتورة مضاعفة مرات ومرات فهم مضطرون لدفع فاتورة المؤسسة ثم فاتورة المولد الخاص ثم فاتورة تصليح الاعطال والخراب الذي يطال المعدات الكهربائية وهذا الامر لا يمكن القبول به ولا السكوت عنه بعد اليوم لذا على المعنين في مؤسسة كهرباء لبنان ان يسارعوا الى وضع حلول جذرية لهذه المشكلة التي لم يعد بإمكان المواطنين تحمل ما يترتب عنها من انعكاسات سلبية على مصالحهم وعلى حياتهم ومعيشتهم اليومية·

تعليقات: