أجواء فرح عاشها ضباط وعناصر الكتيبة الإسبانية احتفاءً بفوز منتخبهم الوطني

أجواء فرح عاشها ضباط وعناصر الكتيبة الإسبانية احتفاءً بفوز منتخبهم الوطني
أجواء فرح عاشها ضباط وعناصر الكتيبة الإسبانية احتفاءً بفوز منتخبهم الوطني


تحوّل مقر الكتيبة الإسبانية العاملة ضمن قوات الطوارىء الدولية <اليونيفل> في قاعدة دي سرفانتس في سهل ابل السقي ? قضاء مرجعيون، إلى قاعدة للاحتفال بعد فوز المنتخب الإسباني بكأس العالم لكرة القدم، إثر تغلبه في المباراة النهائية على المنتخب الهولندي (1-0)··

وعمت أجواء الفرح لدى عناصر وضباط الكتيبة، حيث أقيمت الاحتفالات داخل القاعدة، ورفعت الأعلام الإسبانية، ووزعت الحلوى والمشروبات، خلال سهرة فنية استمرت حتى ساعات الصباح الباكر، شارك فيها الى أفراد الكتيبة الإسبانية، لبنانيون يعملون لدى الكتيبة··

<لـواء صيدا والجنوب> شارك في متابعة المباراة عبر الشاشة الضخمة التي تم نصبها داخل القاعدة، حيث تسمّر الضباط والجنود الإسبان يتابعون المباراة، ويشجعون فريقهم، هاتفين بحياة اللاعبين··

ما أن انتهت المباراة، وأطلق حكم المباراة الانكليزي صافرة النهاية، الذي يعني فوز الفريق الإسباني بكأس العالم للمرة الأولى في تاريخه، حتى اشتعلت ساحة القاعدة بهتافات الفرح والأغاني والأناشيد الوطنية الاسبانية·

وعقد عناصر الكتيبة حفلة رقص على انغام موسيقية اسبانية، وتناول الجميع نخب الفوز، وعزف بعضهم على آلات عربية مرددين هتافات التحية للمنتخب الاسباني، وعمد بعضهم الى لف العلم الإسباني حول جسده، فيما رسم بعضهم على وجوههم العلم الاسباني، مطلقين صرخات النصر والتحية للمملكة الاسبانية·

وتجمع المشاركون في ساحات القاعدة، حيث تم التناوب على رفع مجسم مصغر عن كأس العالم، في الوقت الذي كان يرفع فيه أبطال العالم كأسهم الحقيقي في جنوب أفريقيا، والذي سيحتفظون به على مدى السنوات الأربع المقبلة، الى حين اقامة <المونديال> المقبل في البرازيل·

النقيب خوان روميرو، شكر جميع اللبنانيين على مشاركتهم الفرحة مع عناصر الكتيبة الاسبانية قبل وبعد الفوز بكأس العالم، وقال: نشعر بالفخر والإعتزاز لمشاركة اخواننا اللبنانيين في فرحتنا· وتأييد منتخب بلادنا في المباراة هو دليل محبة واحترام، وشعور متبادل بين شعبين بعيدين في المكان، وقريبين في المحبة والاحترام·

وأضاف: كنت على يقين بأننا سنصل إلى نهائيات كأس العالم لأننا شعب طموح لا يمل، بل يُكافح من أجل مصلحة وطنه في كافة المجالات، ومنها المجال الرياضي·

وتابع: ووجودنا هنا في لبنان، دليل على أننا نريد لغيرنا كما لأنفسنا الإطمئنان والأمن والإستقرار والسلام، ونحن هنا لنقول لاخواننا في لبنان بأننا سنقدم كل ما لدينا من امكانيات ليحيا لبنان ولنعيش سوياً·

وختم النقيب روميرو بالقول: صحيح أن المملكة الإسبانية والشعب الاسباني فرح بالفوز، لكن الشعب اللبناني بادلنا الفرحة والمحبة، وهذا الشعور سيساهم في توثيق العلاقات بين الشعبين اللبناني والاسباني·

من جهته الجندي سيبستيان (الذي لف العلم الإسباني حول جسده)، اعتبر <أن ما قام به الشعب اللبناني يُشكل أحد أهم ركائز العلاقات الأخوية بين البلدين، وما المشاركة التي رأيناها لدى الجميع، إلا تأكيد على أن أواصر العلاقات بيننا هي كثيرة، ويجب أن تتعمق حتى تصل إلى أبعد حدود>·

وأضاف: أنا فرح بفوز فريق بلادي بكاس العالم وأنا خارج وطني، لكنني أشعر بأنني في أسبانيا، فأنا سعيد ايضاً بين أهلي اللبنانيين، الذين أتمنى لهم السلام والأمان، وأن يبقى لبنان مستقراً هادئاً آمناً·

النقيب خوان روميرو
النقيب خوان روميرو


الشارع اللبناني
الشارع اللبناني


تعليقات: