ذكرى الانسان الخالدة أهم من حياته الفانية

المرحوم الحاج أبو غازي فيصل حكمت التنوخي
المرحوم الحاج أبو غازي فيصل حكمت التنوخي


الحاج فيصل حكمت التنوخي أبو غازي

الموت حق لا مراء فيه،

انه حق ثقيل مرّ وأمر منه للنفس البشرية اعترافنا بشرعيته المطلقه مرغمين.

انه حق قاهر يتحكم بعواطفنا فتعتصر قلوبنا لوعة وحسرة على فراق أحبتنا.

انه قدر محتوم والمحطة النهائية لكل حي مهما طالت حياته في هذه الدنيا الفانية.

كم يكون الكلام شاقا حينما يدور حول شخص مثل جدي الحاج فيصل التنوخي كثرت مآثره وتعددت مزاياه، وكم يكون القلم هزيلا حين ينوي صوغ المشاعر لشخص عزيز محبوب.

لقد عرفناك طيب القلب ،عزيز النفس، مرفوع الرأس ، تحليت بالأخلاق الحميدة والشيم النبيلة ،انسانا بكل معنى الكلمة، خدوما معطاء.

لقد أحبك كل من عرفك، فكنت للجميع الأب الحنون والصديق الوفي.

ان رحيلك عظة وعبرة تُعلمنا أن الانسان المستقيم الشريف اذا مات كان عزيزا على كل أبناء بلده يبكيه كل الناس بدموع مُغتَرَفة من القلوب.

ان ذكرى الانسان الخالدة أهم بكثير من حياته الفانية وأن الموت ولو كان مبكرا لأفضل ألف مرة من أطول حياة اذا كانت رخيصة تافهة .

اذا أخذتك يد المنون ياجدي، فانك حقا لم تمت لأنك خلفت وراءك أبناء بررة حيث كانوا مثال الأبناء العصاميين، لقد وقفوا الى جانبك في محنتك المرضية خير وقوف وعملوا كل ما في وسعهم لراحتك .

بارك الله فيكم يا أبناء الفقيد الغالي وألهمكم الصبر والسلوان .

سجلّ التعازي بالمرحوم الحاج فيصل حكمت التنوخي (أبو غازي)

مقالة السيد حسين زلزلة عن المرحوم أبو غازي

مقالة حسن وهبي من سوريا عن المرحوم أبو غازي

تعليقات: