الإمام موسى بن جعفر (ع)

مرقد الامام موسى بن جعفر ومحمد بن علي الجواد (عليهما السلام)
مرقد الامام موسى بن جعفر ومحمد بن علي الجواد (عليهما السلام)


في ذكرى إستشهاد الإمام موسى ابن جعفر عليه السلام..

هو موسى بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام.

هو الامام السابع من أئمة الهدى الأطهار . ولد يوم الاحد السابع من شهر صفر عام 128 هـ. من القابه: العبد الصالح، زين المجتهدين، الكاظم. عاش مع أبيه عشرين عاماً، وعاش بعده ـ وهي مدة امامته وقيادته ـ خمساً وثلاثين سنة.

عاش عليه السلام في عهد مظلم مليء بالصعوبات فلقد عاصر من الخلفاء العباسيين المنصور والهادي والمهدي وهارون . ولقد قام جهاز هارون الرشيد بالقبض عليه وهو يصلي في مسجد جده ونقله الى السجن مقيداً بالأغلال حيث تنقل بين سجون البصرة وبغداد قرابة 16 عاماً.

وفي يوم 25 رجب عام 183 هـ دس اليه السم في سجن السندي بن شاهك بايعاز من هارون الرشيد لعنة الله عليهما.

ولقد دفن الامام سلام الله عليه في جانب الكرخ، في مقابر قريش، وقبره اليوم ينافس السماء علواً وازدهاراً، على أعتابه يتكدس الذهب، ويزدحم عنده الألوف بل الملايين من المسلمين من شرق الأرض وغربها لزيارته، والطواف حول ضريحه الأقدس بالمنطقة التي تسمى اليوم بمدينة الكاظمية.

والكاظمية اليوم من اكبر بيوت الله الذي يزوره جميع المسلمين وخصوصا محبي اهل البيت

وحيث سكن محبي اهل البيت بجاور سيدهم الأمام الكاظم والجواد عليهما السلام تضرعا وتبركا بهما الى الله سبحانه وتعالى .

ومن كلام الإمام الكاظم عليه السلام

1- من استوى يوماه فهو مغبون، و من كان آخر يوميه شرهما فهو ملعون، و من يعرف الزيادة في نفسه فهو في النقصان، و من كان إلى النقصان، فالموت خير له من الحياة

2- المؤمن مثل كفتى الميزان، كلما زيد في إيمانه زيد في بلائه

3- من عقل قنع بما يكفيه، و من قنع بما يكفيه استغنى

4- قليل العمل من العالم مقبول مضاعف، و كثير العمل من أهل الهوى و الجهل مردود.

5- إنا أهل بيت حج صرورتنا، و مهور نسائنا و أكفاننا من ظهور أموالنا.

6- عونك للضعيف من أفضل الصدقة

7- من كف غضبه عن الناس كف الله عنه عذاب يوم القيامة.

8- من بذر و أسرف زالت عنه النعمة.

9- ما من شيء تراه عيناك إلا و فيه موعظة

10 - من حسن بره بإخوانه و أهله مد في عمره .

اللهمّ صل على محمدٍ وأهل بيته، وصلّ على موسى بن جعفر وصي الأبرار، وإمام الأخيار، وغيبة الأنوار، ووارث السكينة والوقار، والحكم والآثار، الذي كان يحيى الليل بالسهر إلى السحر بمواصلة الاستغفار، حليف السجدة الطويلة، والدموع الغزيرة، والمناجاة الكثيرة، و الضراعات المتصلة، ومقر النهى والعدل، والخير والفضل، والندى والبذل، ومألف البلوى والصبر، والمضطهد بالظلم، والمقبور بالجور، والمعذّب في قعر السجون، وظلم المطامير، ذي الساق المرضوض بحلق القيود، والجنازة المنادى عليها بُذل الاستخفاف، والوارد على جده المصطفى، وأبيه المرتضى، وأمه سيدة النساء، بإرث مغصوب، وولاء مسلوب، وأمرٍ مغلوب، ودمٍ مطلوب، وسمّ مشروب، اللهم وكما صبر على غليظ المحن، وتجرع غصص الكرب، واستسلم لرضاك، وأخلص الطاعة لك ومحض الخشوع، واستشعر الخضوع، وعادى البدعة وأهلها، ولم يلحقه في شيء من أوامرك ونواهيك لومة لائم صل عليه صلاةً ناميةً منيفةً زاكيةً توجبُ له بها شفاعة أممٍ من خلقك، وقرون من براياك، وبلّغه عنا تحية وسلاماً وآتنا من لدنك في موالاته فضلاً وإحساناً، ومغفرة ورضواناً إنك ذو الفضل العميم والتجاوز العظيم، برحمتك يا أرحم الراحمين .

وبهذه المناسبة الأليمة نتقدم إلى مقام سيدنا صاحب العصر والزمان وخليفة الرحمن وإمام الإنس والجان الإمام المهدي المنتظر روحي وأرواح العالمين لتراب مقدمه الفداء بالتعزية بإستشهاد الإمام موسى بن جعفر عليه وعلى آبائه الصلاة والسلام وعظم الله أجورنا وأجوركم بهذا المصاب الجلل

السيد حسين السيد علي السيد سعيد زلزله

تعليقات: