مفتي الخيام ومرجعيون: أمير قطر.. أمير العطاء والإعمار

النائبان علي حسن خليل وقاسم هاشم يتوسطهما المفتي حسين عبد الله والشيخ نبيل قاووق
النائبان علي حسن خليل وقاسم هاشم يتوسطهما المفتي حسين عبد الله والشيخ نبيل قاووق


الخيام:

أدّى أهالي بلدة الخيام الجنوبية ظهر اليوم أول صلاة جمعة في مسجد البلدة الذي اعيد ترميمه بهبة من دولة قطر بعدما دمرته الغارات الاسرائيلية في عدوان تموز 2006.

واقيم بالمناسبة قبيل الصلاة احتفال في قاعة المسجد حضره النائبان علي حسن خليل وقاسم هاشم، مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، مفتي مرجعيون والخيام الشيخ حسين عبد الله، قائد اللواء الثاني في الجيش اللبناني العميد رسلان حلوي، رئيس بلدية الخيام علي زريق وشخصيات وفاعليات وحشد من الاهالي.

القى مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق كلمة شكر فيها دولة قطر اميرا وحكومة وشعبا على وقوفهم الرائع الى جانب اهل الجنوب والتخفيف من معاناتهم ورفع اثار العدوان والدمار بعد حرب تموز، معتبرا ان من يراهن على حل ديبلوماسي لتحرير مزارع شبعا واهم، لافتا الى ان تصريحات نتنياهو الاخيرة تؤكد ان لا عودة لمزارع شبعا الى كفرشوبا بالطرق الدبلوماسية.

واعتبر قاووق ان "اي رهان عى قرار سياسي لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا هو مضيعة للوقت، وان اقصر الطرق لاستعادتها هو طريق المقاومة واستراتجيتها في التحرير والدفاع، لافتا الى ان لا استقرار في لبنان بالاتكال على الادارة الامركية، فهي التي تمعن في تدخلاتها في السياسة الداخلية.

وحول الوضع الداخلي اللبناني قال قاووق: "ان البلد على مسار تصالحات وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهذا الخبر مزعج للعدو الاسرائيلي ومزعج للذين كانوا يراهنون على الفتنة في لبنان، لان التصالح والتوافق يضر بمصالح اولئك الذين كانوا يضحون من احجامهم نتيجة الفتن والانقسامات، لان الوفاق سيعيدهم الى احجامهم الطبيعية وكلما اقتربنا من الوفاق بتنا على تواصل وطني، ومن هنا يجب ان نكون مستعدين لمواجهة كل الاعتداءات الاسرائيلية وخاصة بعد خطاب نتنياهو الاخير وشكر قاووق دولة قطر التي خففت من معاناة اهل الجنوب ورفعت اثار العدوان والدمار.

بعد ذلك القى المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل هنأ فيها ابناء الخيام على انجاز هذا الصرح الديني وقال: "أكبر صفعة لاسرائيل اليوم ان نرى اليوم وعلى مقربة من الحدود ابناء الخيام يجتمعون تحت سقف هذا المسجد ليعبروا عن انتمائهم للارض ولخط المقاومة والتحرير والتنمية الخط الذي حفظ كرامة لبنان وكل اللبنانيين، اليوم نقول لكل الذين راهنوا على ان هذا الشعب لن يتحمل ولن يستطيع الصبر ولن يستطيع ان يتجاوز محنة العدوان والهدم والقتل.

وقال: "اننا شعب يحب الحياة، واننا شعب ينتصر على المآسي والظلم وهو شعب قادر على قيادة عملية التغيير، واليوم نوجه صفعة لعنصرية اسرائيل ولعدوانيتها عندما نلتقي جميعا في هذا الصرح المبارك لنقول اننا مؤمنون وحسينيون واننا وطنييون، ندافع عن كرامة الوطن وكرامة أبنائه".

واضاف: "اليوم نجدد ثوابت المقاومة والدفاع عنها ومايتها كخيار استراتيجي يحمي لبنان ويحفظ اللبنانيين في وجه مشاريع اسرائيل التي تتظهر يوما بعد يوم على لسان قادتها واخرهم نتنياهو الذي عبر بوضوح عما تريده هذه الدولة العنصرية على المستوى الداخلي وعلى مستوى المنطقة ككل".

وقال: "يجب ان يدفع كل اللبنانيين الصوت في وجه اولئك الذين قاموا بالامس ليضرب مسار المصالحات ومسار العمل من اجل صياغة وفاق وطني داخلي، يقوم على تكريس منطق الشراكة الحقيقية، لقد سمعنا اصواتا بالامس تنذر اللبنانيين بأن خط الوفاق يجب ان لا يستمر ويدعونا الى استمرار خط التفرقة والاستئثار والهيمنة لهؤلاء نقول ان على اللبنايين الشرفاء يجب ان يصرخوا بوجههم ليقولوا ان لبنان لا يحميه الا منطق الوحدة والشراكة، ولبنان لا يحمى الا بالتوافق الحقيقي وبعلاقات وبمسار علاقات جيدة مع اشقاءه ونحن نرحب بكل هذا المسار التصالحي على المستوى العربي وما ينعكس منه على المستوى الداخلي اللبناني، ونقول ان هذا خيارنا في حزب الله وحركة امل خيار ان نحفظ لبنان بمقاومته وبوحدته وبوفاقه الوطني، وعلى هذا الاساس خضنا كل تجاربنا النضاليه وعليه سنستمر".

ثم القى مفتي مرجعيون والخيام الشيخ عبد الحسين عبد الله كلمة عبر فيها عن شكره وامتنانه لدولة قطر هذه الدولة التي كانت عنوان للايثار والتعاون والمساعدة، هذه الدولة التي اعادت بناء كل بنيان في بلدة الخيام دمرته الة الحقد الاسرائيلية، واصفاً أمير دولة قطر بأمير العطاء والاعمار، شكرا لقطر ولكل من ساهم في انجاز وافتتاح هذا المسجد بيت الله.

بعد ذلك جال الحضور في ارجاء المسجد والتقطوا صورة تذكارية الى جانب صورة عملاقة لامير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني ولرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري.

عن المكتب الإعلامي للجنوب

تعليقات: