سكان حيّ السلام في حاصبيا بحثوا مشكلة الصرف الصحي المكشوف قرب منازلهم

محطة تكرير الصرف الصحي في حاصبيا تنتظر تشغيلها
محطة تكرير الصرف الصحي في حاصبيا تنتظر تشغيلها


حاصبيا:

لوّح سكان حيّ السلام عند المدخل الغربي لبلدة حاصبيا باللجوء إلى السلبية وإتخاذ خطوات تصعيدية من أجل الضغط على الجهات المعنية لإيجاد حلول جذرية لمشكلة المياه الآسنة والصرف الصحي المناسبة بشكل مكشوف في مجرى البصيص المحاذي لمنازلهم بعدما باتت هذه المشكل تشكل خطراً داهماً على صحتهم وصحة أطفالهم نتيجة الروائح الكريهة والحشرات السامة التي تسببها هذه الأوبئة خاصة خلال هذه الفترة·

فقد تداعي أهل حيّ السلام صباح أمس إلى إجتماع مع قائمقام حاصبيا وليد الغفير في مكتبه في مركز القائمقامية لبحث هذه المشكلة وضرورة الإسراع في إتخاذ خطوات عملانية سريعة لمعالجة هذه المشكلة والحد من مخاطرها ولفت الأهالي إلى حجم المعاناة التي تواجههم منذ أكثر من عشر سنوات جراء هذه المشكلة التي تتفاقم مع بداية كل موسم صيف دون أن يلقوا تجاوباً من أية جهة كانت وفي مقدمها البلدية بالرغم من كل المطالبات والإحتجاجات التي قاموا بها طيلة هذه الفترة· كما ورفض الأهالي محاولة البلدية بإعادة إستحداث برك في مجرى البصيص لتجميع المياه الآسنة ومنع تسربها إلى مجرى الحاصباني الذي بدأ بدوره يعاني من تلوث خطير قد يهدد الحياة المائية فيه كما ويهدد أيضاً حياة وسلامة المزارعين سيما القاطنين منهم في منازل محاذية لضفتي الحاصباني·

وقد وعد القائمقام الغفير الأهالي بمتابعة الموضوع مع الجهات المعنية من أجل تسريع الخطوات المطلوبة لحل هذه المشكلة وفي مقدمها تشغيل محطة التكرير التي مضى أكثر من ثلاث سنوات على إعادة تأهيلها·

رئيس بلدية حاصبيا كامل أبو غيدا اعتبر أن مشكلة التلوث في نهر الحاصباني ومعاناة أهالي حيّ السلام هي مشكلة مزمنة وان بلديته وضعتها ومنذ اليوم الأول لتسلمه مهام البلدية في سلم الأولويات وكان لها أن عملت على جمع القسم الأكبر من شبكة الصرف الصحي في محطة التكرير التي كان يجب تشغيلها منذ فترة بعدما عملت البلدية بالتعاون مع بعض المؤسسات على إعادة تأهيلها لكن تأخر شركة كهرباء لبنان في إيصال التيار الكهربائي إلى المحطة كان سبباً أساسياً في تفاقم المشكلة بالرغم من أن البلدية كانت قد سددت بتاريخ 8/12/2008 كافة الرسوم المترتبة عليها لشركة الكهرباء وقمنا كبلدية بمراجعات عديدة وعديدة مع المسؤولين في شركة الكهرباء لحل الموضوع لكن حتى اللحظة لم نلق أي تجاوب

وأضاف أبو غيدا: إذا كانت البلدية تتفهم وتتحسس معاناة الأهالي في المنازل القريبة من مجرى البصيص نتيجة الروائح الكريهة المنبعثة منها لكنها تستغرب رفضهم الحلول الآنية التي لجأت إليها البلدية بشكل إضطراري وآني من خلال إقامة بعض الحفر للحيلولة دون وصول المياه الآسنة إلى الحاصباني لما له من مخاطر صحية وبيئية على الإنسان وعلى الطبيعة على حد سواء·

وكشف أبو غيدا أن بلديته ماضية وبوتيرة أسرع ما يتصورها البعض مع كافة الجهات المعنية وعلى أعلى المستويات من أجل إيجاد حلول جذرية لهذه المشكلة التي تتطلب نفقات كبيرة تفوق قدرة البلدية خاصة وان الملوثات مصدرها العديد من القرى المجاورة لحاصبيا لذا نأمل تجاوباً فعالياً وسريعاً من قبل المعنيين لحل هذه المشكلة ومنعاً لتفاقمها·

تعليقات: