أكواز التين تنبت قبل أوراقه في عاليه

ثمار التين وقد نبتت قبل أوراقه
ثمار التين وقد نبتت قبل أوراقه


المزارعون قلقون على موسم اللوزيات..

عاليـه:

تسبب الطقس العاصف خلال اليومين الماضيين بكارثة طاولت المزارعين في منطقتي عاليه والمتن الأعلى، بسبب حبات البرد التي قضت على مواسم بعض الاشجار الجبلية المثمرة، ولا سيما منها «اللوزيات» من مشمش وكرز ودراق ولوز. ويعتبر إنتاج مواسم اللوزيات مهماً كونه يرفد المزارع بمقومات الصمود في ظل تراجع القطاع الزراعي، لا سيما على مستوى الزراعات الاساسية كالزيتون والعنب والتفاح والصنوبر.

ويتخوف المزارعون من موجة الصقيع التي اعقبت العاصفة الاخيرة، إذ يؤكد طوني ابو سليمان من بلدة رويسة النعمان ـ قضاء عاليه أن «الصقيع سيكمل على ما أبقى البرد من أزهار وثمار صغيرة عقدت باكراً بسبب الطقس الربيعي وارتفاع درجات الحرارة خلال الشهرين الماضيين الى مستويات غير معهودة من قبل».

ويؤكد المزارع فريد الاعور من المتن الاعلى أن «الطقس حرمنا من مواسم الاشجار المثمرة باستثناء الكرمة والتين لان أزهارهما تبدأ في التفتح متأخرة»، ويشير إلى أنه «ونتيجة لذلك سيتركز اهتمامنا كمزارعين على الزراعات الصيفية من خضار مختلفة».

وتؤكد المهندسة الزراعية جنان ابو سعيد أن «تأثير تغير المناخ طاول بشكل مباشر كل الاشجار المثمرة التي غالباً ما تزهر في هذه الفترة من كل عام، ولكن فترة ازهارها كانت قد بدأت في المناطق الجبلية قبل أكثر من شهر»، ولفتت الى أن «تغير المناخ والطقس المتقلب بين بارد جداً وحار جداً سيكون له تأثير غير مباشر على قطاعات زراعية يعتبر البعض انها بمنأى عن التبدلات المناخية كالصنوبر والزيتون»، ورأت أن «تأثر هذه الزراعات لن يطاول حجم الانتاج بل جودته».

ففي بلدة بعلشميه التي تعلو اكثر من الف متر عن سطح البحر، أثمرت بعض أشجار التين في ظاهرة غير معهودة من قبل، وكان يمكن أن تنضج لو استمرت موجة الحر لفترة أطول، إلا أن الثلوج خلال الاسبوعين الماضيين حالت دون ذلك.

ويؤكد سعيد الدنف أن «البعض ظن أن هذه الثمار تعود للعام الماضي وقد بقيت على الاشجار»، وأكد ان «احداً لم يصدق في البداية الى ان رأى بأم العين اكواز التين الجديدة»، وقال مستغرباً: «شتاء وصيف تحت سماء واحدة وزهر الربيع غطى الحقول فيما الثلوج كانت تتساقط»، ويضيف: لقد سبقت الثمار خروج الاوراق ايضاً، وأوراق التين تبدأ بالظهور في اواخر الربيع ولا تعطي الثمار الا في منتصف آب من كل عام.

لم يعد المزارعون متخوفين من ندرة المياه، وان كان البعض منهم يؤكد أن كمية المتساقطات غير كافية حتى الآن لتجنب الشحائح صيفاً، ولكن الخوف متمثل في ما يشهدون من ظواهر لا عهد لهم بها من قبل، وما تتسبب به من أضرار على مستوى الانتاج الزراعي.

تعليقات: