
خيام الماضي هي هويتي الحاضرة، وخيام البارحة هي خيامي اليوم
سمعنا، وما زلنا نسمع، أن تاريخ بلدة الخيام يعود إلى نزوح الأهالي من منطقة الخرائب بعد هجوم "النمل الطيّار"، حيث انتقلوا إلى المرتفعات وبنوا خيماً للسكن فيها.
غير أنّني قرأت أيضاً أن الأمير فخر الدين المعني الثاني أرسل كتائب من الموارنة لحماية ثغور إمارته والدفاع آنذاك عن الأملاك المعنيّة.
كما ذكر بعض المؤرخين الأوائل، من دون براهين تاريخية حاسمة، أنّ هذه الخيام هي خيام بني يعقوب عندما أقام مع أبنائه الاثني عشر في الجليل الأعلى الشمالي، وأنها ربما كانت الخيام التي سكنها يعقوب مع أولاده وشعبه.
أمامنا اليوم ثلاث روايات حول جذور الخيام وأول من سكنها. وقد احتار المؤرخون الأوائل، وعجز التاريخ عن الجزم بحقيقة هذه الخيام وتحديد أصلها بدقة.
أمام هذه الفرضيات الثلاث التي تفتقد للبرهان المادي، يظل التاريخ عاجزاً عن الحسم. ولكن، بعيداً عن حيرة المؤرخين، تبقى الخيام هي الحقيقة التي نحملها في قلوبنا؛ فخيام الماضي هي هويتي الدائمة، وخيام البارحة هي خيامي اليوم وأرضها هي المبتدأ والمنتهى.
نبيه ونيس حشمه – أوتاوا، كندا
موضوع ذات صلة: جذور بلدة الخيام (للأستاذ كامل فاعور)
مقالات الكاتب نبيه حشمه

أعياد مجيدة
الخيام | khiyam.com
تعليقات: