
كل طرقات الخيام تؤدي الى اوجاعها ووجع الخيام معفر بالصعتر والعلت والعكوب والدردار والزهورات والشهداء
بعد ما يقارب الخمسين عاما اكتشفت ما خبأه الزمن خلف تجاعيد وجوه أهل الخيام.
بعد عقود من الزمن تمنيت لو ورثت خلالها كبرياء وصبر اهل الخيام.
ها انا اعود لأكتب عن بعض المآسي التي عاشها اهل الخيام، أعود بنصف نبض قلب ونصف ظل.
أعود لأنادي كما ينادي الجرح من أنقاض.
اهل هذه الضيعة التي رغم كل المآسي والحرب والمعاناة والآلام ما تعبت وماكلّت ارادتهم وما هانت عزيمتهم.
لقد كانوا وما زالوا بحق صورة الوجع الذي لا يشفى لكنه يكتب ويعاش ويعلن النصر عليه.
ها انا اليوم ، اكتب الوجع واضع ضمادة على روحي من حبر لا ولن ينشف.
أكتب أسماء حفظتها طرقات الخيام وأزقتها الحنونة والف ترابها المواجع في فقد احبة في مجزرة مهيبة راح ضحيتها أحبة.
كل طرقات الخيام تؤدي الى اوجاعها ووجع الخيام معفر بالصعتر والعلت والعكوب والدردار والزهورات والشهداء.
انه ما حصل في الماضي.
انه درس لأخذ عبر الماضي الذي يرسم الحاضر والمستقبل.
وتبقى الخيام شجرة شاهقة رغم كل الاعتداءات عليها.
تبقى شامخة وسوف تبقى كذلك.
يتبع
هيفاء نصّار
الواقع في ٢٣ ديسمبر، ٢٠٢٥
الخيام | khiyam.com
تعليقات: