الحبّ.. أسمى لغات البشر

الدكتور رضا ديب عواضة
الدكتور رضا ديب عواضة


العقل يسأل وهل القلب يجيب؟

ترى هل يستطيع نداء القلب ان ينقل دفء أرواحنا و سحر أغانينا، وأبجدية سواقينا وألحان أمواج شواطينا، وشموخ هامات جبالنا، واخضرار روابينا، وتواضع سهولنا وخصب أراضينا،وسخاء ينابيعنا ،وعمق أسرار وادينا، وحنين الروح لموسيقى الطيور وهي تتلو صلاتها أمام صفحة الفجر في ساحات معابدنا وعطف الصّنوبر على مرابعنا؟

ألم الياسمين

على عتبة الباب، يسقط منا الكلام الأخير و نلملم ما نستطيع من الذكريات، و صور العلاقات والصداقات والمحبات. وأما الأخوات فإنهنّ ستذهب بعد الزفاف كل واحدة منهنّ إلى بيت آخر. وأما نحن فسنحمل قنديل أيامنا، تاركين رذاذ الألم على معطف الليل، لنزداد حضوراً في وجدان الحياة. أما العيون فإنها تهمي مطر الحزن من سماء القلب، على عتبة الباب. حقاً إنه يؤلمنا الياسمين.

الحب

للحب قطار يسوقه القلب عبر دروب الحياة وتجاربها، لم يتوقف فجأة في محطة إسمها السعادة أو العذاب. والحب كلمة من نور كتبتها يد من نور على صفحة من نور، هي يد الله. وليس لله يد، بل له القوة والسلطان والمشيئة والحكمة.

وهل للحب بقاء أم فناء؟

جواباً عن ذلك أقول: إنّ حب القلوب يزول ويبقى حب العقول ولكن هل الحب واحد في عالم القلب؟

وأجيب قائلاً: حب الحبيبة حب قويّ وحب الزوجة حب هادئ وحب الام حب دائم. والحب قمر يستمد نوره من شمس الإيمان والحنان يربي الانسانية.

وبعد ما هو الحب؟

الحبّ هو أسمى لغات العالم في دنيا البشر، هذا هو الحب هو شاعر ينوح بأنّّات الوتر، وطير يبوح بسرّ هواه لكل الغصون وكل الشجر الحب طاقة فل تلوح لتغسل بقطرة دمع، وجه الصباح الأغر. هو الحب جدول عذب فراته يسقي على ضفتيه الزهر، وبعض خيال الحبيب يجيئ الينا بليل السهر.

أيها الحب ستبقى بكل فؤاد خطاك، ستفنى الدهور ويبقى الأثر.

تعليقات: