بلدية صيدا تزيل العربات والبسطات وأصحابها يحتجون

سوق الخضار في صيدا بعد تنظيمه
سوق الخضار في صيدا بعد تنظيمه


اجتماع مع البزري اليوم للبحث في البدائل..

صيدا:

أزيلت أمس في صيدا عشرات البسطات وعربات الخضار الثابتة والمتجولة من شوارع مدينة صيدا بعد سنوات من الفوضى التي عمت هذا القطاع، في ظل اعتراض حرص بعض الباعة على إيصاله إلى بلدية صيدا مطالبين ببديل يؤمن رزقهم ورزق عائلاتهم. ويعتبر البعض أن »توطن« أصحاب البسطات في صيدا وصل إلى احتلال قسم من هذا الشارع أو ذاك الموقع في ساحة عامة من المدينة من دون ترخيص أو أي إذن قانوني.

وأكدت مصادر واكبت إزالة العربات لـ»السفير« أن كثافة العربات وانتشارها وتواجدها في أمكنة حساسة من المدينة وفي شوارع رئيسية وأساسية في صيدا يشكل عبئاً ثقيلاً على فعاليات المدينة لم يعد باستطاعة احد تحمله أو تغطيته، ومن هذه الأماكن ساحة البوابة الفوقا في شارع رياض الصلح ومقابل القلعة البرية أو بجوار المعالم الأثرية مقابل القلعة البحرية على الكورنيش البحري أو في الشارع المتفرع من ساحة الشهداء باتجاه ساحة القدس ومسجد القدس، وكذلك بالقرب من مركز لبيب الطبي وغيرها من شوارع صيدا. وجاء تنفيذ قرار إزالة البسطات، بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي وبإشراف مباشر من قائد قوى الأمن الإقليمية في الجنوب العقيد منذر الأيوبي، إثر توافق سياسي مهد لـ»رفع الغطاء« من الجميع بدون استثناء. وعليه، تم إبلاغ الباعة وأصحاب العربات بموعد التنفيذ وطلب إليهم التقيد بالقرار بعد أن أزعج تواجدهم المواطنين والتجار وجمعية التجار في صيدا الذين طالبوا مرارا بلدية صيدا ومحافظ الجنوب والقوى الأمنية بتنظيم تواجد العربات وحصرها في أماكن محددة.

وأمس، نفذت قوى الأمن الداخلي القرار الصادر عن البلدية بعد أن وضعت في حالة استنفار منذ ساعات الفجر منفذة انتشارا في أماكن تواجد البسطات والعربات.

في المقابل، اعترض حوالى ٢٠ بائعا على القرار وتجمعوا في البلدية وطالبوا بتأمين أماكن بديلة لهم من اجل تأمين لقمة العيش لان هذه المهنة هي مصدر رزقهم الوحيد وأنهم اضطروا للوقوف في هذه الأماكن مرغمين وطالبوا مقابلة الدكتور عبد الرحمن البزري.

وأكد البزري لـ»السفير« أنه سيجتمع خلال الساعات المقبلة مع وفد من أصحاب عربات الخضار من أجل استعراض أوضاعهم ومقترحاتهم لما فيه حسن تطبيق قرار بلدية صيدا وتنظيم السوق التجاري ومنع البسطات بشكل عشوائي وغير مدروس، ما يؤثر سلباً على الحركة التجارية، ويتسبب بازدحام سير خانق داخل الأسواق.

وسيرت قوى الأمن الداخلي وشرطة بلدية صيدا أمس دوريات مشتركة لمراقبة تنفيذ القرار.

وباسم المعترضين على القرار، يطالب محمود شامية، وهو من أصحاب البسطات، بالبديل عن مهنة البيع على البسطات والعربات الجوالة. ويسأل باسم، »حوالى ١٣٠ عاملاً على عربة خضار«، وفق ما يحددهم، عن الحلول التي أعدتها البلدية والجهات المتعاونة معها عندما قررت إزالة مصادر رزقهم من الشارع.

ويقترح شامية، باسم رفاق لقمة عيشه، ثلاثة حلول تتلخص إما بالتراخيص الجوالة أو بتحديد منطقة معينة للوقوف فيها أو ترقيم العربات وتوزيعها بين الأحياء والمناطق الصيداوية، مع تحديد للمناطق الممنوع الوقوف فيها نهائياً.

ويؤكد شامية أن الباعة المتجولين يصرون على الخروج بحل جذري ونهائي لمشكلتهم لأنهم لا يريدون الاصطدام بقوى الأمن الداخلي والشرطة البلدية، مشيراً إلى أن حوالى أربعين بائعاً سيقصدون بلدية صيدا اليوم وسيشكلون وفداً يلتقي رئيسها د.عبد الرحمن البزري. ويضم الوفد كلاً من علي سليم ومحمود الشامية ومحمد الملاح وأيمن البياسلي.

تعليقات: