القرى الحدودية المسيحية تحتفل بأحد الشعانين على وَقع احتدام الميدان

الشعنينة في برج الملوك. ( احمد منتش)
الشعنينة في برج الملوك. ( احمد منتش)


احتفل أبناء طائفة الروم الأرثوذكس في كل قرى وبلدات المنطقة الحدودية الجنوبية بأحد الشعانين، على الرغم من تصعيد وتيرة القصف الصاروخي والمدفعي الإسرائيلي، وتبادل العمليات العسكرية مع "حزب الله".

وعمّت الاحتفالات بلدات جديدة مرجعيون، برج الملوك، إبل السقي، راشيا الفخار، الماري ودير ميماس، حيث أقيمت القداديس على وَقع قرع أجراس الكنائس وإقامة الزيّاحات التي تقدمها حملة سعف النخيل، وهي تجول حول الكنائس التي أضيئت قاعاتها بالشموع، والتي تنتهي برفع شجرة مكسوّة بالحلوى، يجول بها حاملها في باحة الكنيسة ويركض خلفه الأطفال حتى لحظة وضعها على الأرض ويبدأ الصغار، كما الكبار، بأخذ قطعة واحدة منها.

ولوحظ غياب عدد كبير من أبناء المنطقة، الذين اختاروا مغادرة بيوتهم تجنّباً للقصف الإسرائيلي، خصوصاً بعد تعرض بعض القرى للقصف، ووجود قرى مقابلة للمواقع الإسرائيلية أو قريبة منها كما هو حال برج الملوك ودير ميماس.

وأعربت شادية ضاهر، خلال مشاركتها في قداس العيد الذي ترأسه كاهن برج الملوك الارشمندريت ميشال أبو حيدر، والذي أقيم في كنيسة القديس جاورجيوس في وسط البلدة، المواجهه لمستوطنة وموقع المطلة الإسرائيلي، عن خشيتها من استمرار تصاعد القصف الاسرائيلي.

وقالت ل"النهار": "نحن نعيش اليوم في وضع صعب وفي خطر، وأحياناً نشعر بالرعب والخوف.. القصف من حولنا وأصوات انفجار الصواريخ الإسرائيلية تُهزّ منازلنا، ورغم كل ما يحصل، فلن نخرج من بيتنا ومن بلدتنا، ونتمنى في هذا العيد المبارك وقف الحرب وعودة الامن والسلام في هذه المنطقة وفي كل لبنان".



تعليقات: