سلام ..سلام.. على الخيام

الخيام كما تشاهد من إحدى النوافذ في القليعة
الخيام كما تشاهد من إحدى النوافذ في القليعة


أنبياء الله لاينطقون عن الهوى فإن عزموا توكلوا فتلك إشارة الله وبشارته ووحيه الصادق لهم .فكانت بشارة الله الى نبيه يعقوب ان اذهب انت وقومك الى ذاك المرتفع، وغرس اوتاد خيامك في أرضه الطيبة وقم صلواتك وخر لي ساجدا مع الساجدين، وولي وجهك حيث رأيت وجهي، وتنعم في خيراتها ،وحسن مناخها. فعُرف هذا المرتفع تاريخيا بخيام يعقوب ولاحقا(بلدة الخيام ـ حسب بعض مصادر التاريخ).طيب الله ثرى الخيام منذ ان حل سيدنا يعقوب عليه السلام مع أهله وعشيرته ضيفا عزيزا فكانت له الخيام مصيفا كان يشد الرحال اليها في فصل الصيف ويغادرها راحلا عنها في فصل الشتاء.

هل رحل... الراحلون عنها..

مهلا ايها الكرام... احباب الله ...

،انبياء الله... انتم...

نحن لكم اهلا ...وارضنا لكم سهلا.

بموطأكم عطرتم التلال وزينتم المكان..

ثوب العزة والكرامة...البستمونا..

تباركنا.. وتطهرنا.. وتطيبنا...

وغداً ننال ...شفاعتكم...

نرى وجوها مشرقة... وايادي بيضاء..

هل حان وقت الرحيل...؟

نرى حبال اوتادكم... قد حلت..

وخيامكم قد ...طويت..

وإبلكم... قدحمُلت..

وعدا لنا ...هل انتم راجعون..؟

هل ابكت... الخيام المغادرون..؟

والراحلون... والمصطافون...

وأي دمع ذرفت تلك المآقي...

سالت عبراتها فوق وجنات...

فبأرض.. الله سقطت...

فأخرجت من مرج الخيام عيونا...

ماءً ..ثجاجاً..لذة للشاربين...

سلام سلام على الخيام...

تعليقات: