مشاعر تنبض من وحي جنوبي الصامد

يوم كنت في أرجائك في طفولتي لم أعرف معنى الحياة والتحدي،

عندما كانت تلك الحياة تفعم بالذل والعبودية،

عندما كان أجدادنا يصورون لنا هذا المحتل الغاشم على أرضنا بأنه لا يهزم ولا يقهر، وبأنه القوي والأقوى من أي شيء،

شبينا وترعرنا على هذه الأرض،وكبرنا

وبدأ هذا المفهوم المرسوم في أذهاننا يتلاشى ويتبدد مع صحوة أيدٍ كريمة طاهرة مستبسلة مجاهدة،

مع وقفة عز لفقراء وضعفاء هذا المجتمع الذين استفاقوا على صوت مسيرة امامها وملهمها ومثبت دينها، مسيرة الحسين(ع).

فصمد الشعب،

أنيرت حكمة القادة،

بزغ فجر جديد أخذ يتربع في نفوس الشرفاء،

تفجر نهج جديد في عروق الطيبين،

اخضرت السهول والجبال،

ازهرت المنازل والبيوت العتيقة،

كبُر الحلم فينا، كبر كل شيء،

وكُُسر صمت هذا الحصار الجاهلي،

كل ذلك بفضل مقاومة مجاهدة أرادت الحياة الكريمة للشعب، للجنوب، لهذا الوطن.

فهنيئاً للمقاومة ولمجاهديها وسيدها في عيدها،

ومباركاً لشهدائها جنانهم،

وأملاً منا بالحفاظ على نعمة الرب علينا، تلك المقاومة،

سائلين المولى عز وجل أن يحفظها ويقويها ويحميها وتحية وسلام الى كل الاهل في الجنوب الأبي وفي الخيام الأبية.

تعليقات: