اغتصاب فتاة في عكار كشفها حملُها.. توقيف المغتصب


«استدراج فتاة في بلدة عين الذهب واغتصابها». خبر تداولته مواقع إلكترونية ورواد موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، معبّرين عن غضبهم من وحشية شاب انقضّ على فريسته بعد تهديدها، وتكرار هذه الأحداث بحقّ فتيات بعضهن وُضع حدّ لمعاناتهن بانفضاح المغتصب، على الرغم من أن أوجاعهن لن يمحوها الدهر، في حين لا يزال عدد منهن يعشن في جحيم الاغتصاب من دون أن يتمكنَّ من مصارحة أهاليهنّ بمأساتهنّ... وفي ما يتعلق بما حصل في عين الذهب مع سميرة (اسم مستعار) وبلال ر. (24 سنة)، فإن رواية أحد وجهاء البلدة تتناقض مع ما توصل إليه تحقيق القوى الأمنية، فهل فعلاً وقع الاغتصاب؟ أم أنها قصة حب فضحها جنين؟

رواية "الاغتصاب"

بحسب ما قاله أحد وجهاء البلدة لـ"النهار": "بدأت المأساة من محل الخضر والسمانة الذي يمتلكه والد بلال ويعمل فيه الأخير، حين كانت تقصده سميرة لشراء حاجات والدتها. فخطط بلال للإيقاع بسميرة من خلال صورة التقطها معها، وقد نجح بذلك، ليبدأ بتهديدها بفضحها إن لم تأتِ لرؤيته. ومن هنا بدأت رحلة ابتزازها واغتصابها. لم يعلم والدا سميرة بما يدور مع ابنتهما، فوالدها يعمل في التلييس، وقد اعتاد النوم في وقت مبكر نظراً لصعوبة عمله، في حين أن والدتها غارقة بتربية عدد من الأولاد". وأضاف: "حملت سميرة من دون أن يعلم والداها، لا بل حتى هي لم تكن تعلم، لكن عندما دخلت في شهرها الخامس وكبر بطنها وبدأ الجنين بالتحرك داخل أحشائها انفضح الأمر".

توضيح أمني

"في البداية ادعى والدا سميرة على عدد من شبان البلدة من بينهم الجاني كون ابنتهما لم تسمّه، لتعود وتعترف أن بلال هو المغتصب، ليوقَف من قبل القوى الأمنية، فأنكر بداية تورّطه في الأمر، إلا أنه عاد واعترف ليحال على القطعة المعنية لإجراء المقتضى القانوني بحقه بإشراف القضاء المختص"، قال أحد وجهاء البلدة قبل أن يكمل: "بعد الذي حصل سيُعقد قران سميرة على بلال للململة الموضوع". في حين أكد مصدر أمني لـ"النهار" أن "علاقة حب جمعت بين سميرة وبلال قبل زواجها من رجل آخر، وبعد طلاقها عادت لتتواصل مع بلال، وعندما حملت وجدت نفسها في وضع حرج، فما كان منها إلا أن اتهمته باغتصابها، وبعد التحقيق معه اعترف بتفاصيل علاقته بها، مبدياً رغبته بالارتباط بها إن ثبُت أن الجنين ابنه". وعما إن كان بلال هدد سميرة بصورة، قال المصدر الأمني: "أنكرَ التقاطه أي صورة معها، والتحقيق لا يزال مستمراً".

تعليقات: