أهالي قب الياس يناشدون المؤسسة قطع التيار الكهربائي عن منازلهم

محول «حي العلي» المسؤول عن معاناة الأهالي
محول «حي العلي» المسؤول عن معاناة الأهالي


قب الياس:

«لا نريد الكهرباء، نحن اهالي «حي العلي» نناشد الدولة اللبنانية قطع التيار الكهربائي عن منازلنا في بلدة قب الياس».

صرخة قد تكون غريبة وفريدة من نوعها في لبنان، الذي يعاني من ازمة انقطاع الكهرباء تطال اغلب مناطقه. هذه الصرخة الغريبة مصدرها معاناة الاهالي مع مؤسسة كهرباء لبنان، التي قامت منذ ثلاثة اشهر بتركيب محول كهربائي جديد لا يؤمن التغذية المطلوبة لمنازلهم التي يبلغ عددها اكثر من مئة وخمسين منزلا.

تعود حكاية هذا المحول منذ حوالى ثلاثة اشهر، وتحديدا ثاني ايام عيد رمضان الماضي، حيث ارتطمت سيارة بالعمود الكهربائي الذي يحمل المحول، مما تسبب بالحاق الضرر به. وبقيّ الاهالي لأكثر من اسبوعين دون كهرباء لتلكؤ المؤسسة في تركيب البديل. وبعد ان وصلت الشكوى الى وسائل الاعلام، أمنت كهرباء لبنان محولا مستعملا وأصغر حجماً، وفق ما افاد الاهالي. آنذاك ظن الاهالي ان معاناتهم قد انتهت ليتفاجأوا بمشكلة جديدة، هي عدم قدرة المحول البديل على تأمين التغذية الكافية من التيار التي كان يؤمنها المحول القديم، مما ادى الى فصل متواصل للكهرباء بمقدار عشرات المرات في اليوم الواحد.

المراجعات والزيارات التي قام بها الاهالي الى المؤسسة التي لا تبعد سوى امتار عدة عن مكان المحول، من اجل تبديله، لم تسفر عن حل.

علي العلي، كغيره من الاهالي المنكوبين بهذا المحول، يتمنى لو ان كهرباء الدولة تبقى منقطعة نتيجة الخراب الذي الحقه هذا المحول بالادوات الكهربائية التي احترقت بفعل الانقطاع المتكرر، اضافة الى عدم ضبط قوة الكهرباء الواصلة الى المنازل.

ويؤكد حسين شهاب بأن كل المنازل التي تتغذى من هذا المحول تدفع اشتراكاتها المالية دون اي تأخير ونقصان، فالأهالي يقومون بواجبهم مقابل احجام المؤسسة عن تأمين حقوق الاهالي من التيار.

السؤال عن المشكلة في مؤسسة كهرباء لبنان التي يقع مركزها الرئيسي في قب الياس ممنوع، وليس هناك في المركز من هو معني بالرد او الايضاح عن هذه المشكلة، فالمكتب الاعلامي في بيروت هو المرجع الوحيد لمثل هذه الايضاحات.

تعليقات: