مصطفى حجازي.. رغم اصابته بالسرطان، نجح بامتحان الثانوية العامة بتقدير جيد


على الرغم من المرض الذي فاجأه في ربيع عمره، لم يعرف الإحباط او اليأس طريقاً الى نفس ‏الطالب مصطفى ماهر حجازي ، بل بالعكس شكل له ذلك حافزاً ليتحدى المرض ويختبر معه ‏قدرته على مواجهته بالإرادة والعلم والمثابرة وصولاً الى احراز النجاح وبتفوق‎.‎

هي قصة نجاح وإرادة استحق صاحبها التقدير على تفوقه مرتين ، مرة على المرض ومرة في ‏ميدان العلم ، وبدأت حين كان مصطفى وهو الطالب في صف الثالث ثانوي – فرع علوم الحياة ‏في مدرسة الفنون الانجيلية الوطنية في صيدا يتابع دراسته كالمعتاد في الفصل الأول من العام ‏الدراسي 2018 -2019 ، وكان بدأ يستعد لأهم استحقاق في حياته الدراسية وهو نيل شهادة ‏الثانوية العامة ليفاجأ بأنه يعاني من أعراض مرض خبيث ويكتشف لاحقاً بأ نه مصاب بسرطان ‏الدم فبدأ رحلة علاجه من هذا المرض‎ . ‎

رغم تأثره نفسياً في البداية ، الا ان مصطفى لم يستغرق وقتاً طويلاً ليتقبل الأمر لأن هناك ‏مستقبلاً ينتظره ولا يحتمل الاستعداد له اي استسلام للمرض او ركون لليأس او الإحباط او تلكؤ ‏في الدراسة ، لكنه – كما يقول – لم يكن ليستطيع تخطي الأمر لولا وقوف عائلته ومدرسته ‏ومديرها الدكتور روجيه داغر ، الى جانبه ومؤازرتهم له طيلة فترة التحضير لإمتحانه الرسمي ‏الذي كان مصطفى يعتبر ان مجرد التحاقه بهذا الامتحان هو بحد ذاته تحدياً لمواجهة إمتحان آخر ‏نفسياً وصحياً ، فكان ان ربح التحدي واستحق النجاح في الامتحانين بدرجة جيد ومعدل 15/ ‏‏20‏‎. ‎

لم يفاجأ مصطفى بالمعدل الذي أحرزه في شهادة الثانوية العامة الرسمية لأن هذا مستواه العلمي ‏كما يقول ، لكنه يعتبر ان الأهم من التقدير الذي سجله انه نجح بعدم الانكفاء دون هذا المستوى ‏تحت تأثير المرض وبتعويض ما فاته خلال فترة اكتشافه الأولى له.

مصطفى يقول انه ينوي متابعة دراسته الجامعية بالتوازي مع متابعة العلاج ، اما وجهته العلمية ‏فهي الطب وهو تحد جديد يضعه نصب عينيه هذه المرة بإرادة أصلب واقوى من المرض نفسه‎ ‎‎ !.‎

مجموعة يا صور تتقدم للطالب مصطفى حجازي بأطيب آيات التبركة والتهنئة متمنين له حياة ملؤها الصحة، النجاح، التفوق، والتألق

* المصدر : مستقبل ويب

تعليقات: