أنور الخليل يكرّم سفيرة بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان


حاصبيا:

كرّم النائب انور الخليل رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي السفيرة كريستينا لاسن في احتفال حاشد اقيم في دار حاصبيا .

حضر الاحتفال :‏ دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ممثلا بمعالي النائب انور محمد الخليل، السيد عبدو أبي نجم، دولة نائب رئيس مجلس ‏الوزراء الاسبق اللواء عصام أبو جمرة ممثلا بالأستاذ فارس زنقول، السفير القطري السيد علي بن حمد المري و القنصل على العذبا،السفير السويدي يورغف ليندتسروم ، السفير النيجيري غوني مودو زانابورا، ‏سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية القاضي الشيخ عبد اللطيف دريان و سماحة مفتي مرجعيون وحاصبيا الشيخ حسن دلي ممثلان بفضيلة الشيخ الدكتور جهاد حمد، النائب وائل ابو فاعور ممثلا بالاستاذ شفيق علوان، سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز ممثلا بالاستاذ عامر صياغة، النائب قاسم هاشم ، النائب اسعد حردان ممثلا بالاستاذ لبيب سليقا، ‏النائب سامي الجميل ممثلا بالأستاذ مارون دعيبس ، القاضي الشيخ اسماعيل دلة، المطران الياس كفوري ممثلا بالاب يوحنا العازار، القاضي حاتم علامة، قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون ممثلا بالعقيد الركن انطوان الخلة، ‏مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم ممثلا بالرائد علي حلاوي،مدير عام امن الدولة اللواء طوني صليبا ممثلا بالملازم اول مروان موسى، ‏العميد الركن الطيار خليل إبراهيم رئيس المحكمة العسكرية السابق، قائمقام حاصبيا الاستاذ أحمد الكريدي ممثلا بالأستاذ لبيب الحمرا، رئيس اتحاد بلديات العرقوب الحاج محمد صعب، رئيس اتحاد بلديات الحاصباني الاستاذ سامي الصفدي ، نقيب المصورين الصحفيين الاستاذ عزيز ضاهر، ‏رؤساء البلديات والمخاتير وأعضاء المجالس البلدية الاختياريه، القوة العسكرية والأمنية وقوات اليونيفل، ممثلي الأحزاب الوطنية والسياسية ، اعضاء البعثات الدبلوماسية ،الهيئة التربوية والإعلامية والنقابيه والاجتماعية وثقافيا والاقتصادية.

‏بداية كلمة ترحيب من عريفة الحفل تلاها كلمة النائب الخليل جاء فيها :

شرّفني دولة مجلس النوّاب وكلّفني لأمثّله في هذه المناسبة الكريمة ولألقي كلمته أمامكم اليوم. بسرورٍ كبيرٍ نستقبل اليوم في حاصبيا، سعادة السفيرة كريستينا لآسن، رئيسة بعثة الإتحاد الأوروبي في لبنان، وتزداد هذه المناسبة أهمية بأنّها الأولى لها لقضاء حاصبيا.

تأتي زيارة سعادة السفيرة لآسن الى المنطقة في توقيت دقيق وظروف معقدة وخطيرة تعيشها المنطقة العربية، ووسط تحديات كبيرة يمر بها لبنان.

ولا شك بأن سعادتها، تدرك تماما بأن قضائي حاصبيا ومرجعيون، بإستثناء أربعة قرى، كانا تحت الإحتلال الإسرائيلي وتمكّن لبنان من تحريرهما بفعل تمسك أبناء هذه القرى بأرضهم ورزقهم ووحدتهم الوطنية، فتحرر الجزء الأوسع من هذه المنطقة في العام الفين، فيما بقي الإحتلال جاثما على مساحات واسعة من الأراضي اللبنانية المعروفة بمزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من قرية الغجر.

لقد بذلت الحكومة اللبنانية من خلال إداراتها، ما إستطاعت لتعويض هذه المناطق النائية ونفذت عدة مشاريع حيوية هامة، شعر معها المواطن الجنوبي بنعمة التحرير، لكن الحاجات أكبر بكثير من قدرات الدولة، وقد تحوّلت هذه الحاجات الى معضلات حقيقية في ضوء نزوح ما يزيد عن العشرين الف لاجيء سوري يقيمون في قضاء حاصبيا فقط، منهم على سبيل المثال لا الحصر، نحو ثمانية ألآف لاجيء في بلدة شبعا.

وفي الوقت الذي نعمل فيه لتطوير البني التحتية ومعالجة مشاكل كبرى تواجه المجتمع المحلي هنا، كقضايا البيئة وسلامة المياه الجوفية ومعالجة مشكلة النفايات، ورفع نسب التلوث بشكل العام، نتطلع الى تحرير كامل ترابنا الوطني المحتل، ورهاننا على دور محوري للإتحاد الأوروبي، وعلي جيشنا اللبناني الحاضن لأهله في الجنوب ومقاومتهم.

ولا يسعني هنا إلا التنويه بالموقف الأوروبي المتفهم لموقف لبنان، ودعوة المجتمع الدولي، لاسيما دول الإتحاد الأوروبي إلى لعب دور أكثر فاعلية لإلزام دولة الإحتلال، تنفيذ كامل القرارات الدولية ذات الصلة فتنسحب من لبنان دون قيد أو شرط. وذلك كما نصّت عليه قرارات مجلس الأمن رقم 425 و 426 ....

ما يزيد من قلق اللبنانيين هذه الأيام، قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإعتراف بالقدس كعاصمة لدولة الإحتلال، مع ما يترتب على ذلك من مفاعيل قانونية وسياسيّة.

إن مردّ القلق اللبناني، هو أن لبنان معني بالصراع العربي الإسرائيلي، إنطلاقا من موقعه الجغرافي، وإستهدافه الدائم من قبل جيش الإحتلال، والإنتهاك المتواصل لسيادته، فضلا عن إستضافته نحو خمسمائة الف لاجيء فلسطيني على أراضيه.

إن القرار الأميركي أجهض عملية السلام، وتجاهل عمدا، كافة القرارات الدولية ذات الصلة، ومنها القرار 181 الذي أقر بوجود دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، والقرار 242 الذي دعا الى إنسحاب اسرائيل من الأراضي المحتلة في العام 67. والأهم بالنسبة للبنان القرار رقم 194 الذي نص على حق عودة الفلسطينيين الى ديارهم...، فضلا عن القرارين 425 و1701.

إن العجز الدولي عن إلزام دولة الإحتلال تنفيذ القرارات الدولية، والتهديد الواضح للإستقرار والأمن الدوليين الذي تجسده دولة إسرائيل، يتطلب موقفا مغايرا من المجتمع الدولي، لا أن تُعطى إسرائيل حق ليس لها وبشكل أقل ما يُقال فيه أنّه خارج عن كل القرارات الدوليّة ويعرّض السلم العالمي إلى هزّة عنيفة تُنذر بالتأسيس لحروب متواصلة في فلسطين وتقَوض أسس العدالة وتلغي معها الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، وتشرع المنطقة لمرحلة خطيرة من الصراعات. بإختصار، وكما قال رئيس مجلس النواب نبيه برّي، " أنّنا أمام وعد بلفور جديد يمهّد لصفقة العصر على حساب القضية الفلسطينيّة وحقوق الشعب الفلسطيني".

فيما يتعلّق بلبنان فإننا إذ ننوه بموقف الإتحاد الأوروبي الداعم لعملية سلام عادلة وشاملة، تستند الى القرارات الدولية، نؤكد حق لبنان بالإحتفاظ بأوراق القوة لديه وحقه في المقاومة التي نصت عليها المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.

نعوّل على الشراكة مع الإتحاد الأوروربي لدعم موقف لبنان في المحافل الدولية، تماما كالتعويل على المزيد من برامج التعاون التي ترتكز على القيم الإنسانية والديمقراطية، وعلى المصالح المشتركة في مجالات الأمن والإقتصاد والنقد والثقافة والإجتماع.

إن الشراكة اللبنانية الأوروبية التي دخلت حيز التنفيذ في العام 2006، توفر للبنان علاقة خاصة مع السوق الأوروبية الموحدة، كما أن فتح السوق اللبنانية يعزز التحديث الإقتصادي للبلاد، وما يستتبعه من خلق فرص عمل جديدة وترسيخ مكانة لبنان كمركز مالي بارز في الشرق الوسط. فالإتحاد الأوروبي هو الشريك التجاري الأهم للبنان، بإستهلاكه ثلث حجم التجارة اللبنانية. ونحن نثمن دور السفيرة لآسن في تعزيز فرص التعاون وتمتين الشراكة.

ولا بدَ من التنويه هنا، بأن لبنان نهض في العام 1989 ، أي بعد إقرار وثيقة الوفاق الوطني ( الطائف)، كطير فينيق، حيث لم يكن ثمة دولة مركزية، ولا إدارات ولا مؤسسات، وكان الإنقسام قد بلغ حد ضياع لبنان. وتمكّن بفعل إرادة بنيه من إعادة بناء الدولة ومؤسساتها الدستورية والأمنية والأدارية والقضائية على أسس جديدة، وساهم الإتحاد الأوروبي في هذه الورشة الكبيرة ولا يزال إنطلاقاً من إيمانه بالدور الرسالي للبنان في المنطقة.

فشكراً للإتحاد الأوروبي على وقوفه دائماً الى جانب لبنان ومؤسساته الدستورية.

نلتقي اليوم، في حاصبيا، في منطقة تميّزت بزراعة الزيتون، وإنتاج زيت الزيتون، ولعل زيارة السفيرة لاسن مناسبة للإضاءة على هذا المنتج النوعي على المستوى العالمي، والعمل سويا لفتح أسواق جديدة في أوروبا، تساهم في حل معضلة التسويق، وبالتالي المساهمة في تعزيز الظروف المعيشية للمزارعين والأهالي.

إن منطقة حاصبيا ومرجعيون التي تفخر بزيارتك اليوم، تتطلع ونتطلع معها لتشبيك أوسع بين مجتمعها المحلي وبين بعثة الإتحاد الأوروبي وبرامجها التي تنفذها في لبنان.

نكرّمك اليوم لذاتك، ولما أنت فيه من صفات، بعيداً عن عملك الدبلوماسي. نكرّم فيك أخلاقك الأنيسة وتواضعك، وقيمك التي عشتي من أجلها حياتك.

نكرّمك اليوم، سيدتي السفيرة لاسن لأنّنا وجدنا في مسارك الدبلوماسي منذ بداية ممارستك لأعمالك في لبنان، الدبلوماسية التي ما تركت مناسبة إلّا وكانت داعمة بكل قواها لإستقلال لبنان، وإستقراره السياسي والأمني والإقتصادي والإجتماعي. بُركت جهودك ولك من شكر أهلنا في قضاء حاصبيا ما لا حدود له لتشريفك إلى حاصبيا وإبداء كل إهتمام بالتّعرف عليه عن كثب.

نتمنى لسعادة السفيرة لآسن كل التوفيق والنجاح، وعلى أمل المزيد من التعاون بما يخدم الأهداف المشتركة”

بدورها شكرت السفيرة لاسن النائب الخليل على دعوتها الى منطقة حاصبيا التي تزورها للمرة الاولى مؤكدة العمل ما بوسعها من اجل المزيد من التعاون.

و ختاماً قدم النائب الخليل للسفيرة لاسن درعاً تذكارياً مصنوعاً من جذع شجرة الزيتون المعمرة .كما و قدمت سيدات المحبة لدى مكتب النائب الخليل سلة من المونة البلدية.




















































































































تعليقات: