ورشة لتحديد الاحتياجات التنموية لحاصبيـا ومرجعيـون

ندوة لبلديات قضاءي حاصبيا ومرجعيون تبحث في تحديد حاجات المنطقة وصياغة المشاريع الإنمائية

القطاع الشرقي -

نظمت شبكة المنظمات العربية غير الحكومية للتنمية، طاولة مستديرة لبلديات قضاءي مرجعيون وحاصبيا في مجمع دانا السياحي في إبل السقي قضاء مرجعيون، بحضور مندوبين من جمعيات دولية، جرى خلالها عرض للتحديات والاحتياجات القطاعية في منطقة حاصبيا - مرجعيون.

وشارك في اللقاء مندوبون ووفود من منظمات المجتمع المدني اللبناني والوكالات اللبنانية الرسمية، فضلاً عن مشاركة ممثل للسفارة الفرنسية والوكالات والصناديق الدولية، بالاضافة الى منظمات الأمم المتحدة، ورؤساء البلديات ورؤساء التعاونيات الزراعية والأندية في المنطقة.

وتحدث في المؤتمر زياد عبد الصمد متناولاً أهمية انعقاد اللقاءات المناطقية بما تكشف عن أبرز الاحتياجات المحلية للتنمية من قبل فاعليات المجتمع المحلي.

وكانت كلمات في جلسة الافتتاح لمدير برنامج التنمية الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة في جنوب لبنان الدكتور محمد مقلد، ورئيسة الصندوق الكندي للتنمية الاجتماعية (أوكسفام كيبيك) السيدة ماري باراديس، والمدير التنفيذي لشبكة المنظمات العربية غير الحكومية للتنمية السيد زياد عبد الصمد، وللسيدة لينا علم الدين.

وهدفت ورشة العمل لتمكين المشاركين والمشاركات من امتلاك المهارات اللازمة لصياغة وثيقة للمشروع في إطار رؤية شاملة ومترابطة، بالاضافة الى التركيز على الجوانب الهامة من الموضوع التي تثير انتباه الجهات الممولة وتدفعها الى معاينة جدية للملف، وبالتالي من زيادة الحظوظ في الحصول على التمويل، وحتى يتمكن المشاركون في نهاية الورشة من:

- تعريف صياغة المشروعات ومتطلباتها.

- التعرف على الجوانب التفصيلية التي تشكل وثيقة المشروع.

- تطبيق تقنيات إعداد وثيقة المشروع.

- تطوير المهارات في مقاربة الجهات المانحة عبر وثيقة المشروع.

- فهم المعايير لاتخاذ قرار تمويل المشروع.

وشرح المحاضرون أجزاء وثيقة مشروع ما ومحتواها وعرض المكونات الأساسية لوثيقة المشروع المقترح.

بعد المداخلات التي قدمت من قبل المنظمين، بدأت جلسات مناقشة التقرير المقدم من المنسق هاني عساف حول أهم الاحتياجات التنموية لقضاءي مرجعيون - حاصبيا.

لقد أكد التقرير على النقاط التالية:

الأوضاع الأمنية والاقتصادية التي تعاني منها المنطقة، وما يتبعها من إهمال تاريخي.

المقومات الاقتصادية والبشرية التي تختزنها المنطقة لإطلاق عملية تنموية ناجحة.

العملية التنموية عملية دائمة مواكبة لحركة المجتمع ونموه وتقدمه.

المشاركة الدائمة لفعاليات المجتمع، دولة، قطاع خاص، مؤسسات مجتمع مدني، لتفعيل العملية التنموية.

البرنامج التنموي برنامج شامل لكل ميادين عمل المجتمع (غير مختصر على قطاع واحد).

عرض التقرير الاحتياجات التنموية في مختلف الميادين والقطاعات الاقتصادية والاجتماعية والخدماتية والبيئية.

المجتمع المدني واقعه ودوره في عملية التنمية، وخاصة المؤسسات الريفية وامكاناتها.

أهمية التنسيق المحلي، والتنسيق الوطني وكيفية تلاقيهما في تنفيذ البرامج.

التقييم وكيفية حصوله.

وقد استخلص التقرير مجموعة من الاقتراحات للمشاريع في مختلف الميادين (التقرير مرفق، الى جانب اقتراحات المشاريع).

بعد وضع التقرير للمناقشة التفصيلية من قبل أعضاء الطاولة المستديرة، جرت المناقشة في جلستين:

الجلسة الأولى

تركزت مداخلات المشاركين على المحور الأول والأساسي المتعلق بالتنمية الزراعية، لما يشكله هذا القطاع من أهمية قصوى بالنسبة للأكثرية من أبناء المنطقة. والموضوع الأساسي في هذا المجال كان موضوع زراعة الزيتون، حيث تناولت النقاط التالية:

الكساد وعدم تصريف الزيت.

كيفية تحسين الجودة للإنتاج.

معالجة بقايا الزيت، والتلوث الناتج عنه (زبار الزيتون).

كما تناولت بعد المداخلات مجموعة من النقاط العامة أهمها:

التقديمات من المؤسسات الدولية وتشتتها.

إعطاء بعض المعالم الأثرية (السرايا الشهابية مثلاً) اهتماماً أكبر في الخطة.

الاهتمام بالمشاريع التي توفر فرص عمل، لتلافي إفراغ المنطقة من قدراتها.

ضرورة توحيد كافة الطاقات حول البرنامج الموحد.

الاهتمام بالقطاعات الأخرى وبشكل أساسي البنى التحتية (صرف صحي، مياه).

الجلسة الثانية

لقد تناول النقاش في هذه الجلسة باقي القطاعات:

البنى التحتية (الصرف الصحي).

المياه وخاصة مياه الشفة، وأقنية الري.

الطرقات الدولية والداخلية.

قضايا التعليم، أوضاع المدارس في القطاع العام والخاص.

ضرورة إنشاء فرع لمعهد العلوم التطبيقية.

قضايا المرأة وقضايا الشباب.

قضايا الصحة.

وخلاصة لهذه النقاشات جرى التأكيد على أهمية التقرير ونظرته الشاملة، فأوصت الطاولة المستديرة على ضرورة استخلاص ورقة بعناوين المشاريع الواردة في التقرير الى جانب البدء بصياغة المشاريع لاقامة شراكة حولها مع المؤسسات الواهمة.

ونتيجة لهذه التوصية جرى وضع لائحة بأهم المشاريع في كل ميدان، وتشكلت هيئة تنسيق منطقة مرجعيون - حاصبيا التي تولت وضع خطة اتصالات لمتابعة تنفيذ المشاريع المقرّة.

التوصيات

وفي ما يلي أبرز النقاط والتوصيات التي نجمت عن المناقشات:

ساهمت المساعدات الأجنبية بتفعيل العمل الإغاثي خلال الحرب وما بعدها، غير أن المطلوب اليوم هو اعتماد رؤية تخطيطية ذات مقاربة تنموية مستدامة تهدف الى خلق الوظائف في المنطقة بهدف تمكين الأهالي وخاصة الشباب منهم في أرضهم، وذلك بالتنسيق مع البلديات والسلطات المحلية.

من الممكن اليوم البدء بمشاريع تنموية تحيي الدورة الاقتصادية في المنطقة والأولوية للاعمار وإزالة الألغام.

يمكن العمل على تحسين الدخل من خلال الاستثمار في القطاع السياحي ولكن تلوث المياه الجوفية وإهمال المعالم السياحية مثل قلعة الأمير شهاب تعيق الاستفادة من المقومات السياحية للمنطقة.

تأخذ التدخلات الهادفة الى تحسين وضع المنطقة طابع السياسات الظرفية المحدودة والمشتتة. هناك حاجة ماسة لتحديد الأولويات وتنسيق المشاريع بين جميع الفاعلين والممولين.

حاجة ماسة لمشاريع تنموية تتعلق بتأهيل البنى التحتية وخاصة الصرف الصحي. كما توجد ضرورة للفت الأنظار حول أهمية القطاع المائي في المنطقة وبالتالي العمل على تأهيله وتفعيله كونه يشكل حافزاً أساسياً لتشجيع السياحة في مرجعيون وحاصبيا.

تمكين المزارعين ومساعدتهم في تخطي المنافسة وانخراطهم في الأسواق من خلال تسهيل تسويق منتجاتهم. فمنطقة مرجعيون - حاصبيا تعتمد بشكل أساسي على القطاع الزراعي الذي يشكل حوالى 70% من الانتاج المحلي. غير أن التراجع الإنتاجي الحاصل اليوم يعود الى نزوح الأهالي وعدم استصلاح الأراضي الزراعية والصعوبة في تصريف البضائع الناتجة عن انخفاض جودة الانتاج وارتفاع كلفة التصريف. من الضروري إذاً شمل هذه الاحتياجات عند صياغة الخطط التنموية المستقبلية.

إحداث فرع للجامعة اللبنانية في المنطقة.

الحاجة الى فرص عمل دائمة في مشاريع منتجة.

إعطاء بعض المساعدات المالية للأهالي لتحفيزهم على العودة الى قراهم.

التمكين من خلال المؤسسات التربوية.

تعليقات: