السكن الجامعي في الحدث يحقق حلم الطلاب

غرفة لطالبين
غرفة لطالبين


غرف نظيفة وخدمة جيّدة بأسعار رخيصة نسبياً

أخيرا أصبح لطالب الجامعة اللبنانية سكنا جامعيا يليق به ويقع في قلب المدينة الجامعية في الحدث، مما سهّل أمور الطلاب الذين يمكثون خارج العاصمة، اذ من أهم شروط قبول الطالب في المساكن الجامعية، البعد الجغرافي عن مكان دراسته والأهم من كل ذلك انه أرخص من غيره حيث يدفع الطالب مئة ألف ليرة شهريا فضلا عن شروط الأمن والأنظمة المتبعة الأمر الذي يجعل الأهل مطمئنين على أبنائهم، خصوصا الفتيات. وما ان تصل الى المدينة الجامعية في الحدث يلفتك السياج الأخضر حول السكن الجامعي الذي يقع في الوسط ليكون على مقربة من كافة الكليات الموجودة في المدينة. ولعل هذا السياج يساعد أكثر في حماية الطلاب وضبط الوضع، فضلا عن رجال الأمن الموجودين على المدخل لتفتيش الطلاب عند دخولهم نظرا لوجود عدد من الممنوعات التي لا يُسمح بادخالها، كما انه يحظر على الشباب الدخول الى المساكن المخصصة للفتيات والعكس صحيح حيث توجد 7 بلوكات منها ما هو مخصص للشباب، وأخرى للفتيات. ولعل أهم ما في الأمر ان الطالب لا يحتاج لأكثر من 5 دقائق للوصول الى كليته. جولة انتسب الطالب علي عساف الى كلية العلوم في الحدث التي تقع على مرمى حجر من السكن الجامعي الأمر الذي شجعه على المكوث فيه خصوصا ان ذويه يمكثون في البقاع الغربي أي انه يحتاج الى أكثر من أربع ساعات يوميا بين ذهاب وإياب فضلا عن الكلفة المادية التي سيتكبدّها. وتحدث عساف عن أهمية السكن الجامعي لطلاب الكليات قائلا ان السعر مقبول لا بل أرخص من الخارج ولكن الأهم هو قربه من الكلية التي تتطلب حضورا يوميا، وبالنسبة للوضع العام داخل السكن، يقول عساف أنه مقبول، إلاّ ان أسعار الكافتيريا مرتفعة بعض الشيء مقارنة مع الأسعار في الخارج، وتحدث عساف أيضا عن الأنظمة والقوانين مؤكدا انها لمصلحة الطلاب ولكنها مشددة كثيرا.

من حسن حظ الطالبة فاطمة موسى ان ادارة الجامعة افتتحت السكن الجامعي هذا العام وذلك لعدة أسباب، فهي الآن في السنة الثالثة Bio - chemi، أما قبل ذلك فدرست في الجامعة اللبنانية - زحلة، ولكن لا يمكنها إكمال دراستها في نفس المكان لأنه لا يوجد صفوف لما بعد السنة الأولى والثانية مما يعني أنها مجبرة على الانتقال الى بيروت. ولعل أكثر ما أعجبها في السكن الجامعي هو النظام، إذ ان أوقات الزيارة محددة وكذلك موعد إقفال البوابة عند الساعة العاشرة، وكذلك منع الشباب من دخول البلوكات المخصصة للفتيات الأمر الذي جعل أهلها ايضا يطمئنون لوجود ابنتهم في مثل هذا المكان اذ انهم يعتبرون، وبحسب فاطمة، انها متواجدة داخل حرم الجامعة ولا حاجة لها للخروج طالما ان المنامة مؤمنة وكذلك الطعام.

وتشكو فاطمة من بعض الأمور كعدم وجود برادات أو تلفزيون، أما الخدمة فهي جيدة.

بدوره اعتبر الطالب ربيع علام، سنة أولى في كلية العلوم، ان السكن الجامعي تجربة ناجحة كونها المرة الأولى التي تقوم الجامعة اللبنانية بمثل هذا الأمر، اذ لطالما انتظر الطلاب مثل هذه الخطوة، أضاف انه لا تزال هناك بعض النواقص إلاّ انه وبشكل عام التجربة جيدة جدا لأنها تسهّل أمور الطالب وتؤمّن له الأمن والحماية اللازمتين، والدليل على ذلك، ان عدد الطلاب الذين انتسبوا في الثلاثة أشهر الماضية أكثر بكثير من الذين غادروا.

الطالب أحمد محمد (سوري الجنسية)، جاء لدراسة الحقوق في لبنان وهو يعتبر ان السكن الجامعي أوفر بكثير من السكن خارج حرم الجامعة اذ ان الايجارات أغلى بكثير، فمئة ألف ليرة شهريا بالاضافة الى دفع 200 ألف بدل تأمين هو سعر مقبول جدا بالنسبة للخارج، أما الخدمة، فوصفها محمد بالممتازة والغرف مريحة جدا لأنها توفّر ما يحتاج اليه الطالب، وفي مقدمها الهدوء.

وعلى عكس ما يحاول البعض اشاعته، أكدت الطالبة نسرين الحرجي عدم حدوث أي إشكال أخلاقي على الاطلاق طوال الفترة الماضية، إلاّ ان البعض يحاول اشاعة مثل هذه الأمور للتأثير على الاقبال على السكن الجامعي.

مواصفات السكن الجامعي

أمين السر العام في رئاسة الجامعة محمد البابا، والذي تولى مهمة الاشراف على الأعمال التنفيذية أوضح ان ادارة الجامعة لزّمت المشروع الى شركة (ريزيدانس رويال) التي تؤمّن خدمات الاستقبال والاقامة والتنظيفات والصيانة والغسيل مقابل مبلغ مقطوع لقاء ادارة تشغيل وليس استثمار.

أضاف البابا، ان الوحدات السكنية تتألف من 7 بلوكات تستوعب 1965 سريرا من ألف غرفة منها 965 غرفة في كل منها سرير مفرد عدد (2)، حمام، خزائن حائط للثياب، طاولة مطالعة مع كرسي عدد(2)، كومود عدد (1)، مكتبة مع رفوف عدد (2)،� وجهاز هاتف عدد واحد. وهناك 35 غرفة مخصصة ايضا للمنامة وهي خاصة بالمتزوجين تحتوي على حمام مع مطبخ صغير، خزانة حائط للثياب، سرير مزدوج عدد (1)، طاولة مطالعة مع كرسي عدد (1)، كومود عدد (2)، مكتبة مع رفوف.

كما ان هناك قاعات غرف الغسيل وهي 30 غسالة أوتوماتيكية ونشافة تسع كل منها لـ 7 كلغ ويشترك فيها الطلاب عبر بطاقات خاصة.

شروط القبول

كما أوضح البابا أن هناك عدة شروط يجب ان تتوفر لدى الطالب من اجل قبوله والسكن الجامعي أهمها البعد الجغرافي عن المدينة الجامعية وطبيعة الدراسة ما بين الكليات التطبيقية أو النظرية اذ ان الافضلية لطلاب العلوم والطب والهندسة.

كما تعطى الأولوية للطلاب ذوي الاعاقات الجسدية حيث توجد غرف مخصصة لهم ومجهزة على أكمل وجه بدءاً من مسكة الباب وصولاً الى الحمامات.

وبإمكان ادارة الجامعة استقبال طلاب من خارج المجمع الجامعي على ان يكونوا طلاباً جامعيين في اي فرع آخر شرط توافر الاماكن لهم.

ويتحرك سلم الأولويات بحسب طاقة استيعاب المدينة الجامعية.

وبالنسبة الى الطلاب غير اللبنانيين المسجلين في الجامعة اللبنانية، يمكن قبولهم بنسبة لا تزيد على 10% من الطاقة الاستيعابية، وتعطى الأولوية للطلاب الذين يحظون بمنح من دولهم أو بموجب اتفاقيات تعاون وتبادل بين الجامعة اللبنانية وتلك الدول.

واجبات المقيمين

حددت ادارة الجامعة واجبات المقيمين ومسؤولياتهم والعقوبات التأديبية، فحظرت عليهم اقامة الاحتفالات أو المهرجانات السياسية أو الدينية مع امكانية اقامة الحفلات الدينية بالتنسيق مع ادارة الوحدات وموافقة لجنة الاشراف، لصق الصور أو الشعارات أو كتابتها داخل الغرف وفي اي مكان داخل السكن، الدعوة للاضراب أو الشغب او الاعتصام أو التمرد، ادخال أو توزيع المنشورات أو العرائض أو الكتب أو الأفلام المنافية للآداب والأخلاق العامة أو التي تدعو الى التفرقة السياسية او الدينية، القيام بأي عمل من الاعمال المنافية للشرف والحشمة والآداب العامة، استقبال الزوار في غرف النوم، ادخال المشروبات الروحية أو استعمالها في الغرف او الدخول اليها بحالة السكر، إدخال مختلف أنواع الحيوانات، إدخال مختلف أنواع الأسلحة بما فيها المرخصة، الاخلال بالأمن والنظام أو التمرد على أنظمة الوحدات أو التطاول على موظفي الوحدات.

كما حددت الادارة العقوبات في حال المخالفة بثلاث:

- الانذار بالحرمان من الاقامة في الوحدات السكنية.

- ثم الحرمان من الاقامة لمدة تتراوح بين الشهر والسنة.

- والعقوبة القصوى هي الحرمان النهائي من الاقامة في الوحدات السكنية.

ولفت البابا في الختام الى وجود بعض النواقص اذ انهم لم يتمكنوا من توفير الانترنت والنادي الصحي وقاعة للمطالعة وجزء من تجهيزات المطابخ حيث تسعى ادارة الجامعة بالعمل على تأمينها تدريجياً. ولكن كتجربة أولى فهي ناجحة بكل تأكيد لأنه حلم كل طالب أن يسكن على مقربة من كليته.

موضوع مشابه

.

تعليقات: