لماذا ترتفع أسعار الأراضي في القطاع الشرقي؟!!

يتردد أن مصارف لبنانية وأجنبية وشركات منها أجنبية، أوعزت إلى سماسرة في المنطقة تقديم تسهيلات لشراء اراض بمساحات شاسعة
يتردد أن مصارف لبنانية وأجنبية وشركات منها أجنبية، أوعزت إلى سماسرة في المنطقة تقديم تسهيلات لشراء اراض بمساحات شاسعة


تشهد المنطقة الحدودية، وتحديدا القطاع الشرقي هجمة على شراء العقارات ما أدى إلى ارتفاع أسعارها بشكل ملحوظ.

يتحدث أصحاب الأراضي الموزعة انطلاقا من الخط الحدودي مع شمالي فلسطين المحتلة وصولا إلى مرتفعات جبل الشيخ، مرورا بمناطق الغجر، الوزاني، العباسية وحوض الحاصباني، باستغراب عن هجمة غير مسبوقة، دوافع بعضها واضحة والأخرى مشبوهة.

يرد تجار العقارات هذه الظاهرة "إلى انخفاض سعر المتر المربع في المنطقة المذكورة قياسا إلى المناطق اللبنانية الأخرى"، من دون أن يخفوا إحتمال وجود أهداف مشبوهة. ويشير (محمد ش.)، أحد كبار السماسرة في المنطقة إلى أن المتهافتين على شراء الأراضي في هذه المنطقة غرباء وليسوا معروفين بمعظمهم، وهم يتوزعون بين افراد عاديين وجماعات وشركات استثمار اضافة الى وجوه سياسية وحزبية معروفة تملكت خلال السنوات العشر الماضية مساحات واسعة عند الأطراف الغربية لجبل الشيخ، وعلى ارتفاع يتجاوز ال 2000 متر عن سطح البحر، وهي مناطق تكسوها الثلوج لأشهر عدة في السنة.

من جهته، يشير المحامي (جريس ع.) وهو وكيل احدى الشركات التي تهتم بشراء اراض في المنطقة الحدودية، الى ان شركته، اشترت حتى الآن نحو مليون متر مربع في الهضاب الغربية لجبل الشيخ بنصف دولار للمتر الواحد. وقد أدت هذه الصفقة الى ارتفاع جنوني للأراضي في هذه المنطقة ليصل سعر المتر الواحد الى ما بين ال10 وال15 دولارا في جبل الشيخ ، و20 و25 دولارا في محور الوزاني – الغجر ، و40 الى 50 دولارا في العرقوب ،وبين 100 الى 150 دولارا في حوض الحاصباني .

ويتردد أن مصارف لبنانية وأجنبية وشركات منها أجنبية، أوعزت إلى سماسرة في المنطقة تقديم تسهيلات لشراء اراض بمساحات شاسعة، والاكثر طلبا تلك الواقعة بمحاذاة السياج الحدودي الشائك بين لبنان وفلسطين المحتلة في نقطة الوزاني –الغجر – العباسية – المجيدية – الماري.

وفيما يشير الوسطاء إلى ان المساحات الواسعة هي الأكثر هدفا، معبرين عن جهلهم بالأسباب يستغرب احد رؤساء البلديات في المنطقة (ي. ف.) هجمة المتمولين الأثرياء "الغرباء" على شراء اراض محاذية للسياج الحدودي مع العدو، إذ اشترى احدهم ويدعى (س .خ.)، قطعة ارض في منطقة معروفة ب"صليب" مساحتها 550 دونما، وتصل حدودها الى بلدة الغجر السورية المحتلة من جهة الغرب والماري شرقا والحدود الفلسطينية من جهة الجنوب. ويكشف أن الشاري من المهاجرين اللبنانين الى احدى الدول الافريقية وأنه يحاول اقتطاع اراض من خراج بلدة الماري لضمها الى الى ارضه وهناك دعاوى بهذه الخصوص!

يؤكد حازم، وهو أحد كبار التجار، أنه اشترى قطعة ارض تقع بين راشيا الوادي وجبل حرمون، ويعود بالذاكرة الى الستينيات حيث كان التوجه من قبل الدولة وجهات اجنبية مستثمرة لبناء منتجع اطلق عليه منتجع الشرق الأوسط الكبير للتزلج يربط بين مرتفعات راشيا الوادي الشرقية وقمة جبل الشيخ، لكن حرب العام 1967 اخرت هذا المشروع، الذي لا يزال في سلم اولويات جهات معينة، ويشجع على ذلك وجود مواقع أثرية متعددة في جبل حرمون ومرتفعات جبل الشيخ حيث تجلى السيد المسيح، ناهيك عن ان هذه المنطقة تعتبر مستودع المياه الرئيسي في الشرق الوسط وثروتها المائية.

أمانة السجل العقاري ودائرة المساحة في مرجعيون
أمانة السجل العقاري ودائرة المساحة في مرجعيون


تعليقات: