الحاصباني نظيف: تشغيل محطة تكرير الصرف الصحي


نهر الحاصباني بات خارج مجاري المياه المبتذلة للمرة الأولى منذ سنوات. فقد تمكنت بلدية حاصبيا من منع تدفق مياه مجاري القرى المحيطة إلى مجراه ليصبح بلا مياه آسنة.

كانت مياه النهر تتحول إلى سوداء داكنة، ترافقها مخاطر بيئية وأمراض خطيرة، لكنّ خطة حماية انطلقت قبل نحو شهرين تقريباً لتنفذ على مراحل غيّرت واقع النهر إلى حد كبير.

شرعت بلدية حاصبيا بالتعاون مع اتحاد بلديات الحاصباني، بخطة متكاملة لمعالجة مياه الصرف الصحي ومشكلة زيبار الزيتون «باعتبارهما المصدر الأساسي للتلوث».

ويوضح رئيس بلدية حاصبيا لبيب الحمرا أن «خطة معالجة الصرف الصحي انطلقت جدّياً منذ نحو شهرين، على أن تنفذ على مراحل متقاربة، وتتضمن بدء عمل المحطة الواقعة عند الطرف الغربي لبلدة حاصبيا، وهذا ما حصل فعلاً وانطلق العمل منذ مدة».

ويشير الحمرا إلى «أنّ قدرة محطة التكرير تتجاوز الـ 1500 متر مكعب في اليوم. علماً أنّ كميات المياه الآسنة التي تصب في الحاصباني وحوضه، تقدر سنوياً بنحو 980 ألف متر مكعب من المياه المبتذلة».

أما في ما يخصّ زيبار الزيتون، فإن البلدية واتحاد البلديات تابعا مسألة إيجاد برك للمعالجة في منطقة الظهر بالتنسيق مع المشروع الأخضر، وقد ساهم في تسريع المشروع رئيس مجلس النواب نبيه بري شخصياً ووزير الزراعة أكرم شهيب.

وشدد الحمرا على قرار البلدية الحاسم منعَ أصحاب المعاصر من رمي مخلّفات الموسم المقبل في النهر كما كان يحصل سابقاً.

وقال «إن البلدية بصدد إقامة مشروع بيئي متكامل يشمل كل قرى حوض الحاصباني، وإن الخطوات الأولية والدراسات العائدة له باتت على نهايتها وهكذا سيكون الحاصباني وحوضه على مدار العام خارج أي تلوث، ما سينعكس إيجاباً على مختلف الأوضاع الحياتية، الإنمائية، الزراعية والسياحية».

إلى ذلك أشاد النائب أنور الخليل بالجهود التي تبذلها بلدية حاصبيا واتحاد بلديات الحاصباني «في سبيل حماية الثروة الطبيعية التي تتميز بها منطقة حاصبيا». وقال في ختام جولة بيئية قام بها برفقة الحمرا وعدد من أعضاء المجلس البلدي على محطة الصرف الصحي والمنطقة المحيطة «إننا نتطلع إلى إيجاد معمل لفرز النفايات بأسرع وقت ممكن، بالتعاون مع اتحاد البلديات ليكتمل بذلك مثلث المعالجة المتكاملة: الصرف الصحي، معالجة زيبار الزيتون وفرز معالجة النفايات المنزلية». وأضاف «إن هذه السلة ستليها خطوة نوعية، نأمل تحقيقها قريباً وتتمثل بإقرار المدينة الصناعية في منطقة حاصبيا».

خلال معالجة المياه المبتذلة في المحطة (طارق ابو حمدان)
خلال معالجة المياه المبتذلة في المحطة (طارق ابو حمدان)


تعليقات: