حنين وشوق إلى الخيام

التفاؤل سمة طيبة ينعم بظله المرء ويسترسل في أحاسيسه فيبحث في جوف الحنان عن الدفء.

في تموز دفءٌ، دفءُ نسماته وانفاس صباحه ولقاء ألأحبة.

أُقبّـل اغصان زيتونك وكرومك وتينك، ماذا في جعبتك ايها القادم يا تمّوز؟

إهمس لنا بحفيف اوراق الصفصاف عمّا عندك...

أتحمل ناراً وباروداً؟

جئتك في العام المنصرم وكنت أحمل حنيناً وحباً وشوقاً وحماساَ بدده خوفٌ تسلل الى أعماقي...

كنت أتساءل وأهمس في سرّي همسات كان دبيبها يؤلمني ووسوسة الشيطان تزعجني تقفل باب خيالي فيطرقه الشوق الذي كان أقوى من كل شئ، شوق لقاء ألأحبة.

كنت أشعر بلمسات أمي، وأسمتع لضحكة ابي، وأصوات إخوتي... إلى الجلوس على المصطبة، أرتشف قهوة الصباح مع هذا الحشد الرائع.

كنت أنظُر الى الغرب لأرى سهل الخيام لوحة تختزن ملامح جميلة سنابل قمحه الذهبية وعيون ماءه بلون السماء لترتسم أمامي فتاةً شقراء صاحبة العيون الزرقاوين التي كحلها من لون ترابه إلى ان وقعت الواقعة...

لقد كانت قاسية، إذ أخرج تموز أثقاله وناره فانقلبت الصورة حين هامت الوجوه تبحث عن ملاذٍ آمنٍ، وتفرّق الجمع.

حملةٌ شعواء يسكنها الرعب والموت افترست كل شئ بلا رحمة.

من تشبه ياتموز القادم؟ ها قدعاد اليّ الحنين، هل تعود بحِملِك لا قدّر الله؟!

تعليقات: