لقاء حواري مع وزير المالية علي حسن خليل في نادي الخيام الثقافي + PIX


الخيام/

وزير المالية: "أصبح من الخطر على استقرارنا المالي والسياسي، أن نبقى دون موازنة منذ عشر سنوات"

دعا إلى انتخاب رئيس وإقرار الموازنة والسلسة..

جدد وزيرالمالية علي حسن خليل، "الدعوة الدائمة والمفتوحة، لانتخاب رئيسٍ للجمهورية"، ورأى أنه "رغم كل التعديلات والنقاش الذي فُتح في البلد، عن تراجع دور رئيس الجمهورية، إلاّ أنه أصبح واضحا، أن هذا الموقع محوري وأساس، لا يمكن أن تستقيم الحياة السياسية دون وجوده".

واعتبر خليل، أنه "أصبح من الخطر على استقرارنا المالي والسياسي، أن نبقى دون موازنة منذ عشر سنوات"، محذرا من عدم إقرار الموازنة سريعا في الحكومة واحالتها الى المجلس النيابي، وهو خطر يتصل باستقرار الوضع الاقتصادي والمالي وعملية الانفاق، داعياً "كل الكتل إلى نقاشٍ جاد ومنفتح، للوصول إلى إقرار الموازنة".

ودعا خليل اللبنانيين الى "الوقوف خلف الجيش والقوى التي تعمل على حماية حدودنا في السلسلة الشرقية وصولاً إلى الجنوب"، مشيرا إلى أن "ما يحصل لا يعني فئة من اللبنانيين إنما كل لبنان، لأنها عصابات إجرامية وإرهابية وتكفيرية تهدف إلى ضربنا".

وتطرق الى موضوع استخراج النفط والغاز ، داعيا الى تحويل المراسيم الخاصة بعمليات المناقصة للتنقيب عن النفط والغار في البحر موضع التنفيذ باسرع وقت ممكن".

كلام الوزير خليل ورد خلال لقاْءٍ جامع، دعا إليه "نادي الخيام الثقافي الإجتماعي في مجمع الدكتور شكرالله كرم في بلدة الخيام – قضاء مرجعيون، حضره النائب قاسم هاشم، وممثلين عن النواب اسعد حردان، علي فياض وانور الخليل، رؤساء بلديات ومخاتير منطقتي مرجعيون وحاصبيا، ممثلي القوى والاحزاب السياسية في المنطقة رجال دين، وممثلي الاجهزة الامنية في المنطقة، فاعليات اجتماعية وتربوية، وحشد من الاهالي ومدعوين.

بعد كلمة ترحيب من الأستاذ سعيد الضاوي، عضو الهيئة الإدارية في النادي، تحدث خليل عن تجربة العيش المشترك التي تُميز هذه المنطقة - منطقة مرجعيون وحاصبيا - التي تُعتبر إنموذجا لجميع اللبنانيين، وقال: "من موقعنا السياسي والمسؤول، نعتبر أنفسنا جنودا في ورشة تعزيز العلاقات الإجتماعية والسياسية".

ووأضاف:" نحن على ابواب عيد التحرير، العزيز جدا على ابناء هذه المنطقة ، نتوجه بتحية اكبار وإجلال الى كل الشهداء، شهداء كل الاحزاب والقوى السياسية في لبنان الذين دفعوا الدم من اجل الحفاظ على الارض من اجل تحريرها، والتحية الى الجيش اللبناني الذين كانوا ايضا في طليعة تحمل المسؤولية في الدفاع عن هذا الوطن وحماية حدوده والذين اليوم يتكاملون مع المقاومة في سبيل الدفاع عن هذه الارض وعن هذا الوجود".

وأشار خليل الى اننا "في لبنان أمام تحديات كبيرة، هناك نتيجة واحدة لهذه التوترات والإنقسامات بين الدول، وبين مكونات الدول، وتحريك العصبيات المذهبية، بهدف تغيير البوصلة عن قضية فلسطين لصالح إسرائيل، التي بنت نحو ألف وحدة سكنية داخل القدس، والسؤال الذي يطرح نفسه، ماذا سنفعل لإعادة تصويب البوصلة؟.. المسؤولية كبيرة على كل القادرين في المنطقة، من أجل الإنتباه إلى ما يخطط من اقتتالٍ مذهبي، وتفكيك الوجود المسيحي الذي أغنى الشرق العربي برسالته الحضارية". وتابع: "المسؤولية تقتضي العمل من أجل إخراج انفسنا في لبنان من الصراعات والإنقسامات، وتقديم إنموذج لكيفية صناعة وصياغة وحدة وطنية، فلبنان الذي خاض أبناؤه حروباً وصراعات، ويعيش تحديا مفتوحا مع العدو، هو وطنٌ قادرٌ على الإفادة من التجارب والصمود، وتحدي الجماعات الإرهابية والتكفيرية، التي تحاول تخريب الإستقرار".

وقال:" "من هنا كانت الدعوة الدائمة والمفتوحة، بانه لا يمكن ان نستمر دون انتخاب رئيس جديد للجمهورية. لقد اثبتت التجربة ان هذا الموقع رغم كل التعديلات الدستورية التي حصلت في الطائف وادخلت في دستورنا الجديد، ورغم النقاش الذي فتح في البلد حول تراجع أو ضعف صلاحيات رئيس الجمهورية، أصبح واضحا بحكم تجربة الفراغ الذي نعيش، أن هذا الموقع محوري وأساس في نظامنا السياسي،و لا يمكن أن تستقيم الحياة السياسية في غياب رأس الدولة".

أضاف:" صحيح أن هناك إجابات دستورية، لكنها مؤقتة وليست أساسا في العملية السياسية، من هنا دعوتنا الصادقة المتجددة الى الاسراع فوراً لانتخاب رئيس للجمهورية، وان الدعوات التي أطلقت خلال الأشهر الأحد عشر الماضية ليست شكلية. لاننا نعي ونعرف أن الأمر يحتاج إلى توافق سياسي . لكن هذا الأمر لا يجعلنا نيأس في المطالبة، ويزيدُنا إصراراً للدفع باتجاه خياراتنا أن نبقى في موقع المسهل والداعم، والمُطالب لإنجاز هذا الإستحقاق".

ورأى خليل: انه " لا يعقل أن تُعطل شؤون البلد والناس وشؤون المؤسسات الاخرى، تحت عنوان عدم وجود رئيس للجمهورية، والدعوة اليوم الى عقد جلسات تشريعية ليست مطلباً خاصاً، كما أن انعقاد المجلس النيابي لا يعني فئة أو تيارا او أشخاصا من اللبنانيين، إنما هو تعبيرٌ عن مسؤولية كل المكونات النيابية، من اجل تحمل مسؤولياتها تجاه قضايا الناس في التشريع وإطلاق المشاريع الحيوية التي تنتظر المجلس النيابي من اجل إقرارها، في مواكبة ومتابعة عمل الحكومة".

الموازنة وسلسلة الرتب والرواتب

وفيما خص إقرار الموازنة والسلسلة، لفت خليل إلى أنه "أصبح من الخطر الحقيقي على اقتصادنا واستقرارنا المالي والسياسي، أن نبقى دون موازنة منذ عشر سنوات"، محذرا من مغبة عدم إقرار الموازنة سريعا في الحكومة واحالتها الى المجلس النيابي، وهو خطر يتصل باستقرار الوضع الاقتصادي والمالي وبانتظام عملية الانفاق وتحديد المسؤوليات على هذا الانفاق الذي لا يمكن ان يستمر خارج اطار النظام التي لا يمكن تأمينه بغياب موازنة عامة، داعياً كل الكتل النيابية إلى نقاشٍ جاد ومنفتح، للوصول إلى إقرار الموازنة".

أضاف:" اما بالنسبة الى السلسلة، فهي حق للموظفين والأساتذة والأجهزة الأمنية. إقرار السلسلة وفق المعايير التي وضعناها والواردات، له انعكاسات إيجابية على الإقتصاد والمالية، بعكس ما يُصور البعض، بان إقرار السلسلة يعني اننا ذاهبون الى الانهيار".

مساندة الجيش

ودعا خليل اللبنانيين الى "الوقوف خلف الجيش والقوى التي تعمل على حماية حدودنا في السلسلة الشرقية وصولاً إلى الحدود مع إسرائيل، لان خطرالارهاب هو خطر حقيقي يستوجب ردعاً، مشيرا إلى أن "ما يحصل لا يعني فئة من اللبنانيين إنما كل لبنان، المهدد اليوم بالارهاب التكفيري والعصابات الاجرامية التي تخطط لضرب الاستقرار الامني الداخلي والتدخل في أراضينا ومناطقنا الحدودية ".

النفظ والغاز

وتطرق الى موضوع استخراج النفط والغاز ، داعيا الى تحويل المراسيم الخاصة بإطلاق عمليات المناقصة للتنقيب عن النفط والغار في البحر موضع التنفيذ باسرع وقت ممكن". ولا يمكن للبنان ان يستدرك الخلل في واقعه الاقتصادي والمالي إذا لم يكن هناك تنوع في مصادر تمويل الدولة وهو مشروع النفط والغاز، مشيرا الى ان اسرائيل قد اطلقت هذا المشروع وبدأت باستخراج النفط وكذلك قبرص ، فيما لبنان مازال يناقش وندور في حسابات سياسية ضيقة بعيدا عن حسابات المصلحة الوطنية العامة".

ألبوم صور "لقاء حواري مع الوزير علي حسن خليل في نادي الخيام الثقافي"










تعليقات: