حُلمُ العودة..

أبو عصام محمد صفاوي والسيدة عقيلته في دارتهما التي بنياها في الخيام
أبو عصام محمد صفاوي والسيدة عقيلته في دارتهما التي بنياها في الخيام


اعرفه جيدا...

حمل الوطن في قلبه ورحل تاركا طيف روح ترفرف في سماء الارض التي احبها بجنون وحنين، يصاحب ليالي غربته القاسية!...

اعرفه جيدا فقرار الرحيل لم يكن هدفا يريده ويتمناه.

لكن الوضع المزري الذي يعيشه الوطن الجريح اجبره ان يتخذ ذلك القرار الصعب...

ولأن الغربة وبكل ما فيها من مأسٍ وآلام تبقى اقل سوءًا من ما يمر به الوطن الجريح..

لذا اراد محمد صفاوي ان يثبت للجميع بأنه اقوى من التحدي والمعاناة التي سيواجهما في الغربة لأنه يملك في قرارة نفسه حلما بالعودة الذي لم يفارقه طيلة

مشقة الفراق. وكان هذا الحلم دافعا قويا ان يستمر قي معركة اثبات الذات وكان له ما اراد....

دب به الرحال في دولة الكويت في بداية نهضتها حيث كانت تحتضن عددا لابأس من ابناء الجالية اللبنانية والتي كانت ظروفهم لاتختلف عن ظروفه في قرار الرحيل عن

الوطن...

ولأن مجمد في مقتبل العمر وبأنه يستطيع ان يبدأ حياته العملية لذا اختار مهنة الحدادة التي كانت رائجة في الكويت...

عمل محمد بكل جد واخلاص فتفانى بها واتقنها وبنى من خلال عمله علاقات مميزة مع اشخاص لهم نفوذ واصحاب قرار فتلك العلاقات فتحت امامه افاقا جديدة وخبرة كبيرة

اكتسبها لصدقه واخلاصه ووفائه...

وتمر الايام وتمضي السنون ومحمد يتقدم في عمله فأنشأ مصنعا صغيرا للحدادة وكان باب خير عليه وازداد عمله شهرة بسبب اتقانه وصدقه في عمله...

ولأن المشاريع التي اوكلت اليه كانت اكبر من ان يتحمله مصنعه الصغير كان لا بد من انشاء شركة ومصنعا بحجم تلك المشاريع. فولدت شركة المسار الفني وخرجت للنور.

وتوسعت تلك الشركة في مجال عملها لتشمل صناعات اخرى كصناعة المطابخ ومشتقاتها ولتصبح اليوم من الشركات الرائدة المميزة في دولة الكويت....

فرغم العمل المتزايد لم ينس ابدا ذلك الحلم الذي صاحبه بل كان ينمو بداخله يوما بعد يوم... فحنينه وشوقه لم يقل قيد انملة لذلك الوطن الذي عاش مع كل نبضة من نبضات القلب..

ولكي يتحقق حلم العودة شيد قصرا في بلدته الخيام وكان قصرا مميزا يشار له بالبنان لروعته وجمال موقعه....

ووجود ذلك القصر كان حافزا ان يستغل اي فرصة مؤاتية للسفر كي يشبع ناظريه برؤية ذلك الجمال التي تمتاز بها الخيام...

ازدادت رحلاته لأرض الوطن لتتوازى مع وجوده في دولة الكويت.. وبذلك بدأت رحلة تحقيق حلم العودة الذي تمناه...


--------- ---------- -----------

صفحات موقع "خيام دوت كوم" مفتوحة للجميع، منبراً حراً لنشر أدبياتهم وآرائهم واعلاناتهم وكتاباتهم وصورهم، ضمن حدود اللياقة والأصول، خدمة لأبناء منطقتنا العزيزة.

والآراء المنشورة تحمل رأي كتّابها ولا تعبّر بالضرورة عن رأي "الموقع" أو توجهاته.

للتواصل، بريد ألكتروني: info@khiyam.com

شركة \
شركة \"مركز المسار الفني\" الشركة الأولى في الكويت


محمد صفاوي عمل بكل جد واخلاص وتفاني وبنى من خلال عمله علاقاتاً مميزة
محمد صفاوي عمل بكل جد واخلاص وتفاني وبنى من خلال عمله علاقاتاً مميزة


لكي يتحقق حلم العودة  شيد قصرا في بلدته وكان مميزا يشار له بالبنان لروعته وجمال موقعه
لكي يتحقق حلم العودة شيد قصرا في بلدته وكان مميزا يشار له بالبنان لروعته وجمال موقعه


ازدادت رحلاته لأرض الوطن لتتوازى مع عطاءاته في دولة الكويت
ازدادت رحلاته لأرض الوطن لتتوازى مع عطاءاته في دولة الكويت


تعليقات: