من معنى العنفوان استشرف سلام الراسي المستقبل الحاضر قبل حصوله

 ندوة نادي الخيام الثقافي الإجتماعي حول نتاج سلام الراسي
ندوة نادي الخيام الثقافي الإجتماعي حول نتاج سلام الراسي


أيها الحضور الكريم.

نجتمع اليوم في نادي الخيام الثقافي الإجتماعي لنلقي تحية إكبار وتقدير للشيخ الأديب سلام الراسي، هذا الأديب الكبير أرّخ لواقع الحال الجنوبي وبالأخص جبل عامل ، ناقلاً أسلوب حياة وتعاملات وعلاقات فيها بساطة المحبّة الفطرية عبّرت عن مجتمع ساد فيه الأخاء والتلاقي والإعتراف بالآخر من خلال إنسانيته وليس من خلال لونه وعقيدته ومعتقده ، ناهلاً وناقلاً ما يختزنه هذا الجنوب من أدب وشعر وعلم وعادات وتقاليد.

إنحاز للجنوب وتحديداً أهل جبل عامل، وأطلق عليهم "أهل العلم والشعر والعنفوان"

والعنفوان بالمعنى الشعبي هو : الشموخ وعدم الرضوخ لظالم ومستبدّ، فيه الصبر والتمرّد والثورة وصولاً إلى المقاومة.

لن أدخل في نتاجه الأدبي وسيرته تاركاً ذلك للمحاضرين الإجلاء، مكتفياً بإلقاء الضوء على معنى التسمية "العنفوان" ودوره في مسيرة أهل جبل عامل، حيث إستشرف سلام الراسي المستقبل الحاضر قبل حصوله.

فالعنفوان الذي ركّز عليه، إحتفلنا بوجهه بالأمس القريب حيث كان دحراً بعدوان طال وتحريراً للأرض وإنتصاراً لإنسانه على الذلّ وبعثاً للكرامة والحياة.وبهذا العنفوان سيتكرّر الإنتصار والصمود قريباً في ذكرى حرب تمّوز ، يوم لم يترك الصهاينة بعدوانهم بيتاً وحجراً وشجراً وبشراً إلاّ وحاولوا شطبه عن خارطة الوطن. هكذا رأى وتوقع سلام الراسي (أهل عاملة) يغالون بصبرهم ويستأسرون بعنفوانهم صبراً ومقاومةً وإعادة بناء.وفي الإنتصارين (التحرير والصمود) إطمئنّ يا أديبنا الكبير، لم يمارس أهل العنفوان كما كنت تراهم "الإنتقام" بل الصفح والتسامح.

وهكذا يتشرّف نادينا بتقديم سلام الراسي "بعنفوانه" قبل أدبه ومآثره وحكاياته الشعبيّة ونقل واقع الحال، معبّراً عن شيَم الجنوبيين الطبيعية بما فيها من مرؤة وحب وتآخي وتعلّق في الأرض.

وللذاكرة: لم ينسى سلام الراسي أهل العلم والعلماء والأدباء والشعراء والعائلات والمجاهدين وقد إلتقاهم وذكر ونقل حكاياتهم وأدبهم وشعرهم.

أعود للعنفوان: ذكر سلام الراسي لقاء مع السيد حسن الأمين برفقة إبنه السيد هاشم الأمين في دمشق، سأل السيد عن أحوال وأخبار جبل عامل، ولاحظت أنه لم يذكر إسم لبنان الجنوبي، فسألته عن السبب؟ فقال السيد: "لبنان الجنوبي أرض تُباع وتُشرى وتُهمل" وأما جبل عامل "فقضية" وهي لا تُباع ولا تُهمل.

وعن العنفوان في سنة 1934 قامت تظاهرات ضد الإنتداب الفرنسي في الجنوب ردّد لها الأخطل الصغير:

شرفاً "عاملُ" وفّيت العلى ... ... حقها وإنّ وفاء الحر دين

ما دماءٌ تلك بل أوسمةٌ ... ... لثمتها شفةٌ منّا وعين

إنصفوهم إنهم من أمةٍ ... ... زانت الدنيا بعدك ذ القمرين

ورثوا بأس "علي" في الوغى ... ... ورموا البطل بإيمان الحنين

* المربي محمد حيدر (ألقاها ‎ في ندوة نادي الخيام الثقافي الإجتماعي حول نتاج سلام الراسي)

كلمة إميلي نصرالله في ندوة نادي الخيام الثقافي الإجتماعي حول نتاج سلام الراسي

ألبوم صور ندوة نادي الخيام الثقافي الإجتماعي حول نتاج سلام الراسي

 ندوة نادي الخيام الثقافي الإجتماعي حول نتاج سلام الراسي
ندوة نادي الخيام الثقافي الإجتماعي حول نتاج سلام الراسي


 ندوة نادي الخيام الثقافي الإجتماعي حول نتاج سلام الراسي
ندوة نادي الخيام الثقافي الإجتماعي حول نتاج سلام الراسي


 ندوة نادي الخيام الثقافي الإجتماعي حول نتاج سلام الراسي
ندوة نادي الخيام الثقافي الإجتماعي حول نتاج سلام الراسي


 ندوة نادي الخيام الثقافي الإجتماعي حول نتاج سلام الراسي
ندوة نادي الخيام الثقافي الإجتماعي حول نتاج سلام الراسي


 ندوة نادي الخيام الثقافي الإجتماعي حول نتاج سلام الراسي
ندوة نادي الخيام الثقافي الإجتماعي حول نتاج سلام الراسي


 ندوة نادي الخيام الثقافي الإجتماعي حول نتاج سلام الراسي
ندوة نادي الخيام الثقافي الإجتماعي حول نتاج سلام الراسي


 ندوة نادي الخيام الثقافي الإجتماعي حول نتاج سلام الراسي
ندوة نادي الخيام الثقافي الإجتماعي حول نتاج سلام الراسي


 ندوة نادي الخيام الثقافي الإجتماعي حول نتاج سلام الراسي
ندوة نادي الخيام الثقافي الإجتماعي حول نتاج سلام الراسي


 ندوة نادي الخيام الثقافي الإجتماعي حول نتاج سلام الراسي
ندوة نادي الخيام الثقافي الإجتماعي حول نتاج سلام الراسي


تعليقات: