الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد زينب إسماعيل.. أهوى لمثواها التراب

الشهيدة الحاجة زينب عبدو علي اسماعيل (أم علي عيتاوي)
الشهيدة الحاجة زينب عبدو علي اسماعيل (أم علي عيتاوي)


أهوى لمثواها التراب

بسم الله الرحمن الرحيم،والحمد لله رب العالمين،والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.أحن إلى الكأس التي شربت بها وأهوى لمثواها التراب وما ضما.امي:كل حزن يبدأ كبيراً ثم يصغر إلا حزنك فإنه يبدأ كبيراً ثم يزداد.من أين أبدأوقد فقدت المعاني سيدها ،وخانت الحروف والألفاظ صاحبها.يد لم تكن تعرف إلا العطاء،وقلب لم يكن يعرف إلا الصفح والغفران،ووجه لم يكن يعرف إلا الفرح والإبتسام.كان في أحاديثها قول الحكماء وفي سكوتها صمت العارفين،وفي شموخها إباء جبل عامل،وفي همتها عزم فارس من الخيام.حين رحلت لم تعد الأرض كما كانت،فإذا ماتت الأم مات الزمان والمكان،فهذي (الخيام)قد اشتاقت إليك،وهذا حي (البركة)قد لبس الحزن للسنة الثانية،وهذي (الدردارة)تسأل مرتاديها عن التي كانت تزورها،وتفقد شوارع برج البراجنة طيف زينب بعد أن شرفت بإقامتك فيها . حين رحلت يا أمي وقد نالت منك يد الغدر،قالوا: اصبر على مضد الحسود فإن صبرك قاتله فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله . صبرنا يا أمي على البلوى وعلى القتلة المجرمين فكان لنا النصر وما النصر إلا صبر ساعة فالله يمهل ولا يهمل وها هي رايات النصر قد لاحت خافقةً من يبرود إلى حمص ومن القصير إلى حلب وهاهم مقطعو الرؤوس وآكلو الأكباد يأكل بعضهم أكباد بعض ويتوضأ بعضهم بدماء بعض ومن لم يمت بالسيف مات بسواعد الأبطال الأشاوس ومن لم تأكل كبده هند بنت عتبة أخذه الله أخذ عزيز مقتدر وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى . فيا زائراً وادي السلام خفف الوطء حتى لا تزعج خطواتك سكون المكان وصمت الأضرحة واهنأ بقرب التي هي في مقعد صدق عند مليك مقتدر. جزيل الشكر لكل من شاركنا ويشاركنا حزننا بوفاة والدتنا زينب باسمي وباسم أبي وإخوتي وعموم أهالي الخيام ولاسا والفاتحة إلى روحها وإلى أرواح أمواتكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهز علي حسين العيتاوي - ابن الشهيدة زينب إسماعيل - مونتريال - كندا - 22/ أيار/ 2014.

* علي حسين العيتاوي - مونتريال - كندا

تعليقات: